مادورو: أجريت 6 انتخابات في 18 شهراً

إردوغان لترامب: هل فنزويلا إحدى ولاياتكم؟

نشر في 06-02-2019
آخر تحديث 06-02-2019 | 00:03
غوايدو متحدثا في تجمع أمام مقر الجمعية الوطنية في كراكاس أمس الأول (أ ف ب)
غوايدو متحدثا في تجمع أمام مقر الجمعية الوطنية في كراكاس أمس الأول (أ ف ب)
جدد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية، رغم حصول زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو على دعم جديد، بعد أن اعترفت به رسميا 19 دولة أوروبية رئيسا انتقاليا لبلاده، في حين دعت «مجموعة ليما»، بعد اجتماع في وتاوا، إلى تغيير «سلمي للنظام» في كراكاس.

وقال مادورو، خلال فعالية بولاية أراغوا في شمال فنزويلا، «أقسم أن أدافع بحياتي عن هذا الوطن الذي يتعرض للتهديد»، معتبرا فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا أمرا جنونيا.

وأشار إلى أن «الشعب الفنزويلي مسالم ويحب الحياة، ولا نخشى تهديداتك يا سيد ترامب»، معتبرا أن «النفط هو السبب الرئيسي لمثل هذه الهجمات الأميركية».

وفي حديث لقناة «روسيا اليوم»، أكد الرئيس الفنزويلي أنه لن يخون بلاده عبر الرضوخ لرغبة واشنطن، متابعا: «لا يهمني كيف سيذكرني التاريخ، لكني لن أكون ضعيفا أو خائنا، ولن أدير ظهري للالتزامات التاريخية تجاه شعبي»، وندد بقرار «مجموعة ليما»، قائلا: «هذا البيان الأخير كريه فعلا، كريه ومضحك، لا نعرف إن كان يتحتم علينا التقيؤ أو الضحك».

وصرح مادورو، في المقابلة، ردا على سؤال حول دعوة عدد من الدول لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد، بأن «فنزويلا لا تعاني نقصا في الانتخابات»، مشيرا إلى أن الانتخابات المتوقعة الوحيدة هي البرلمانية عام 2020.

وأضاف أن القضية تكمن في المعارضة وليس في الانتخابات، لافتا إلى أن فنزويلا شهدت 25 عملية انتخابات خلال 20 سنة، كما تم إجراء 6 انتخابات خلال الـ18 شهرا الأخيرة، وكانت الانتخابات في عام 2018 بناء على طلب من المعارضة. ورحب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الأول، بخطوة الدول الـ 19، داعيا بقية دول الاتحاد إلى الاقتداء بها، بينما أعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية أن كراكاس ستُعيد تقييم علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأوروبية التي اعترفت بغوايدو. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساعدة بقيمة 53 مليون دولار (35 مليون يورو)، لإعانة الشعب الفنزويلي واللاجئين الذين فروا من البلاد.

واتهم خوليو بورغيس، المبعوث الخاص لغوايدو، كوبا بالتدخل في فنزويلا، قائلا للصحافة إثر اجتماع دول ليما أوتاوا إن «المشكلة هي أن القوات المسلحة الفنزويلية اختُطِفَت من جانب كوبا». وفي أنقرة، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، الاتحاد الأوروبي بالسعي إلى الإطاحة بمادورو على حساب «الديمقراطية».

وسأل إردوغان متوجها إلى واشنطن، حسبما يبدو، «هل فنزويلا إحدى ولاياتكم؟»، مضيفا: «كيف تجرؤون على الطلب من شخص انتُخب أن يرحل، وأن يسلم رأس الدولة إلى شخص لم يكن حتى مرشحا للانتخابات؟».

back to top