احتكاك بين الأميركيين و«الحشد» في الموصل

عبدالمهدي والرزاز يدشنان «اتفاقية التعاون» في اجتماع على الحدود

نشر في 03-02-2019
آخر تحديث 03-02-2019 | 00:04
قوات أميركية تمر أمام مسلحي «الحشد» في الموصل
قوات أميركية تمر أمام مسلحي «الحشد» في الموصل
نشرت مواقع عراقية، أمس، شريطاً مصوراً يظهر مرور دورية أميركية راجلة على نقطة تابعة للحشد الشعبي في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق. الشريط المصور يدحض بياناً أصدرته مديرية «الحشد الشعبي»، أمس الأول، عن منعها قوات أميركية من إجراء جولة ميدانية في إحدى مناطق الموصل.

وقال نائب قائد العمليات الحاج رضوان العنزي في تصريح، أمس الأول، إن «قيادة عمليات الحشد الشعبي في نينوى منعت القوات الأميركية من اجراء جولة ميدانية راجلة في إحدى مناطق مدينة الموصل»، مضيفاً: «هذا العمل اعتبرناه استفزازا مقصوداً، مما استوجب منا التدخل والاعتراض على دخولهم من خلال قطع الطريق وتحذيرهم بصورة مباشرة، فضلاً عن حالة الذعر والخوف الشديد التي لوحظت عليهم، مما أدى الى طلب غطاء جوي للقوات تحسباً لأي عمل ضدهم».

وزعم أن «القوات الأميركية تعمل على تغطية الفشل الذي تعرضت له في سورية، إثر اعلان انسحابهم منها من خلال هذه الاستعراضات الاعلامية البائسة، ومحاولتهم زعزعة أمن المناطق المحررة».

هذا الحادث ليس الأول من نوعه، فقبل أيام أعلنت قوات الحشد أنها منعت قوات اميركية من الانتشار في إحدى المناطق القريبة من الحدود مع سورية بمحافظة الأنبار غرب العراق. ولم تعلق القوات الاميركية على اعلان الحشد، لكن عقب ذلك انتشرت اشرطة مصورة تظهر تجول قوات أميركية في مدينة الفلوجة مركز محافظة الأنبار، دون أن يعترضها أحد.

يأتي هذا وسط توتر بشأن الوجود الاميركي العسكري في العراق، تصاعد بشكل كبير عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب، خلال زيارة الى العراق، أن القوات الاميركية لن تغادر العراق أبداً، وقد تستخدمه منصة لشن عمليات خاصة في سورية بعد انسحابها الكامل من هناك.

الحدود مع الأردن

إلى ذلك، عقدت الحكومتان العراقية والأردنية، أمس، اجتماعاً عند حدود البلدين، برئاسة رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، ونظيره الأردني عمر الرزاز دشن خلاله البلدان اتفاقية للتعاون وتبادل المصالح بينهما، كما افتتحا مشروعا لمنطقة صناعية حدودية.

وكان البلدان قد اتفقا في لقاءات وزيارات متبادلة سابقة بين كبار المسؤولين فيهما على إقامة منطقة صناعية وتفعيل التعاون المشترك إضافة إلى تقديم اعفاءات ضريبية على السلع المتبادلة.

اشتباك الأنبار وزيارة تركية

وبينما أعلن مصدر في قيادة قوات حرس الحدود في الانبار، مقتل جندي عراقي في اشتباك مع عناصر «داعش» قرب الحدود العراقية ـــ السورية، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، برفقة قائد القوات البرية أوميت دوندار، جولة في ولاية شرناق جنوبي شرقي البلاد، تفقّدا خلالها القوات المتمركزة على الحدود مع العراق. وخلال الجولة، قال أكار إن «تركيا ستواصل حربها ضد الإرهابيين وداعميهم من أجل حماية سيادتها واستقلالها ومصالحها» في اشارة الى العمليات التركية على حزب العمال الكردستاني، الموجود في بعض المناطق شمال العراق.

تمجيد صدام

في سياق منفصل، نفى مجلس القضاء الاعلى العراقي أمس، إصداره قراراً يتعلق بتجريم تمجيد صدام حسين وتحديد عقوبه لذلك. وقال المكتب الإعلامي للمجلس إن «تشريع اي قانون يتضمن تجريم فعل ما، ومن ثم عقوبة ذلك الفعل، هو من اختصاص مجلس النواب حصراً، باعتباره الجهة المختصة بتشريع القوانين دستورياً».

back to top