«الأوركسترا التشيكية» أبدعت سيمفونياً في ختام مهرجان القرين

الفرقة قدمت 6 مقطوعات عالمية نالت استحسان الجمهور

نشر في 27-01-2019
آخر تحديث 27-01-2019 | 00:05
بدأت الأوركسترا التشيكية برنامج الحفل بقيادة المايسترو ماريك ستيلك، وقدمت 6 مقطوعات متنوعة، وسط تفاعل الجمهور مع المعزوفات.
أسدل الستار على الاحتفال باليوبيل الفضي لمهرجان القرين الثقافي، بعد مسيرة ربع قرن، بحفل ختامي أحيته فرقة أوركسترا الحجرة التشيكية "Czech Chamber Philharmonic Orchestra Pardubice" في مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.

وشهد الحفل حضور جمهور غفير تقدمهم الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني د. بدر الدويش، وسفير التشيك لدى الكويت مارتن دافوراك. وقبل أن تستهل الأوركسترا عزفها، عبَّر السفير دافوراك عن سعادته باستضافة الأوركسترا في مهرجان القرين الثقافي بدورته الـ 25، وأكد أهمية التبادل بين البلدين الصديقين.

بدأت الأوركسترا برنامج الحفل بقيادة المايسترو ماريك ستيلك، حيث أبدعت سيمفونيا، وقدمت 6 مقطوعات متنوعة، وسط جمهور حاشد لم يتوقف تفاعله الإيجابي مع باقة المعزوفات التي جاءت نغماتها من مختلف بساتين الكلاسيكيات الأوروبية التي بلغت شهرتها الآفاق، حيث تنوعت إيقاعاتها وتحولاتها من الهادئ البطيء إلى الهادئ أو المرتفع المتوسط السريع.

وعزفت الأوركسترا لفولفغانغ أماديوس موزارت "Don Giovanni"، وهي ضمن إبداعات موزارت في عام 1787، والتي اقتبس فيها سيرة متداولة بين نبلاء أوروبا عن نبيل من مدينة البندقية الإيطالية يُدعى جياكومو كازانوفا (1725-1796)، الذي يتنقل بين عواصم ومدن عديدة.

عقب ذلك، عزفت الأوركسترا للملحن والموسيقي التشكيي بدرجيخ سميتنا. وخلال الحفل ساهم انسجام الآلات الموسيقية إلى حد كبير في تقريب الجمهور إلى الأنساق الموسيقية الصعبة في تركيبتها ولونها.

سحر الموسيقى

ومع تواصل الحفل لم ينتهِ سحر الموسيقى عند ذلك الحد، بل أبدعت الأوركسترا أيضاً بعزفها لموسيقى بيزولا بعنوان "أربعة فصول في بونيس آيرس"، والتي نالت تفاعل وانسجام الجمهور.

وأثبتت الأوركسترا بعزفها أنها واحدة من أهم الفرق الأوركسترالية، واتضح ذلك من خلال أدائهم المبهر في عزفهم، الذي أشعل الأجواء، وأعادنا إلى الزمن الأوروبي القديم والجميل.

وعزفت الأوركسترا بعد ذلك مقطوعتين لأنتونين ليوبولد دفورجاك، وهو مؤلف موسيقي تشيكي، درس في مدرسة الأرغنات بمدينة براغ، وعزف الكمان الأوسط في أوركسترا المسرح الوطني (1861 إلى 1871)، ونشر أول أعماله بمعاونة يوهانس برامز، ومن ثم كسب شهرة عالمية. وفي عام 1884 انتقل إلى إنكلترا، لتأليف بعض أعماله، وعاش في الولايات المتحدة الأميركية. وأخيرا عزفت الأوركسترا للإسباني بابلو دي ساراسات بعض المقطوعات التي تميزت بطابعها الغجري.

جدير بالذكر، أن أوركسترا الحجرة التشيكية تأسست في عام 1969، وتعد من الفرق العالمية الأكثر شهرة وغزارة في العروض الموسيقية، حيث تقدم في العام ما يقرب من 40 حفلا فنيا، وقد اشتهرت بتقديم مقطوعات فنية لموسيقيين عظام. ويتميز أسلوب عزفها بالجودة، وهي مصنفة بين أفضل الممثلين العالميين للثقافة الموسيقية التشيكية.

back to top