تزايد تشاؤم قادة الأعمال من النمو في 2019

أكثر المخاوف مرتبطة بالحروب التجارية والشرق الأوسط ثم أوروبا

نشر في 25-01-2019
آخر تحديث 25-01-2019 | 00:04
بوب موريتز يقدم نتائج الدراسة للمشاركين في منتدى دافوس
بوب موريتز يقدم نتائج الدراسة للمشاركين في منتدى دافوس
في الدراسة السنوية لشركة بي دبليو سي PwC's annual CEO survey التي نشرت الأسبوع الماضي، التي تعرض آراء المديرين التنفيذيين، قالت شريحة من أكثر من 436 في المئة من هؤلاء القادة التنفيذيين، إنها تتوقع أن يهبط النمو الاقتصادي العالمي في هذه السنة بقدر يفوق هبوط العام الماضي. ويتوقع 29 في المئة من التنفيذيين لشركات مختلفة حول العالم حدوث هبوط في الاقتصاد العالمي أكبر في هذه السنة مقابل 5 في المئة فقط في العام الماضي.

ووجدت دراسة أخرى، نشرت أخيراً، أن أكثر من واحدة من بين كل 10 شركات من شركات مؤشر الفايننشال تايمز (اف.تي.اس.اي) الـ 350 تعتقد أن ظروف الاقتصاد العالمي سوف تتحسن خلال الـ 12 شهراً المقبلة.

وعندما أجريت دراسة بوردروم بيلوذر – التي تجرى مرتين في السنة من آي سي اس ايه ICSA وهي هيئة حوكمة في المملكة المتحدة وصحيفة فايننشال تايمز – في شهر أغسطس الماضي كان الرقم 42 في المئة.

لكن توجد وراء هذا التشاؤم المتنامي عدة عوامل، وقد أبلغ بوب موريتز، وهو رئيس شركة بي دبليو سي غلوبال الحضور في مؤتمر دافوس بأن "هيمنة أخطار معينة قد هبطت وتم استبدالها بمخاطر معينة أوسع".

قائمة الأخطار

يتصدر قائمة أخطار شركة بي دبليو سي الإفراط في التنظيم، لكن للمرة الأولى في 22 سنة استطلعت الشركة آراء الرؤساء التنفيذيين، وكانت الشكوك السياسية مصنفة بين أكبر 10 مخاطر، واحتلت المركز الثاني في تصويت 35 في المئة من الرؤساء التنفيذيين.

وفي استطلاع عام أجراه مكتب الاستثمار في إدارة الثروات في "دويتشه بنك" في الأسبوع الماضي تنبأ 31 في المئة أن تكون الحرب التجارية الخطر الأكبر الذي يهدد النمو العالمي في هذه السنة.

وكانت النزاعات التجارية أيضاً إضافة جديدة إلى تصنيف شركة "بي دبليو سي" واحتلت المركز الرابع في أعلى 10 مخاطر في عام 2019. وقال موريتز، إن "الحقائق هي أن المديرين التنفيذيين يعتقدون أننا ندخل في بيئة أكثر تشاؤماً وترتبط هذه البيئة بالاتجاه الذي يبدو أن الناتج المحلي الإجمالي منحدر إليه".

وفيما شهدت كل منطقة شملتها دراسة بي دبليو سي المزيد من المديرين التنفيذيين الذين يعتقدون بتباطؤ النمو شهدت أوروبا الغربية الزيادة الأكبر مع توقع 33 في المئة حدوث "هبوط" وهي المنطقة الثانية الأكثر تشاؤماً بعد الشرق الأوسط.

ويبدو أن هذه الصورة القاتمة كانت مدفوعة إلى حد كبير بالبريكست. وعلى أي حال كانت التأثيرات أكثر عمقاً في القارة وبقدر يتفوق على المملكة المتحدة – كما يعتقد الناس في بي دبليو سي.

وقال كيفن ايليس وهو شريك رفيع ورئيس بي دبليو سي في المملكة المتحدة، إن "الرؤساء التنفيذيين في المملكة المتحدة يدعمون أنفسهم على الرغم من ذلك المستوى من عدم اليقين" على صعيد القارة.

وأبلغ هارالد كيسر وهو شريك رفيع ورئيس بي دبليو سي في أوروبا الحضور في دافوس بأن مستوى "الثقة في القارة قد انخفض نظراً لأن جزءا كبيرا من صادراتها يعتمد على العلاقات مع المملكة المتحدة". وفي دراسة آي سي اس ايه- اف تي ترى نسبة تصل الى 56 في المئة من الشركات الآن بأن البريكست يشكل مخاطرة رئيسية.

ومن الواضح من خلال هذه الدراسات أن منظوراً واسعاً من الأخطار يغذي التشاؤم. وحذر موريتز من أن هذا يعني بالنسبة إلى الرؤساء التنفيذيين "أن عليك الخروج من لعبة التنبؤ – والشيء الذي نتحدث الى الرؤساء التنفيذيين حوله هو كيف تقوم بمزيد من سيناريوهات التخطيط " قم بتحويل كل مخاطرة إلى فرصة. ولكي تفعل ذلك يتعين عليك إحاطة نفسك بالموهبة الصحيحة وخذ بعضاً من المجازفة في فترة الشك ولكن لا تتفاداها".

* • أوليفر ويليامس

(أويل برايس)

back to top