بومبيو يجول على دول «الناتو العربي»: لن ننسحب من الشرق الأوسط

يبحث إنهاء الخلاف الخليجي لتمهيد الطريق نحو التحالف الاستراتيجي

نشر في 06-01-2019
آخر تحديث 06-01-2019 | 00:12
دورية أميركية - كردية في الحسكة قرب حدود تركيا (رويترز)
دورية أميركية - كردية في الحسكة قرب حدود تركيا (رويترز)
بينما وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى المنطقة في جولة تشمل إسرائيل وتركيا، تضع وزارة الخارجية الأميركية لمساتها النهائية على جدول أعمال جولة للوزير مايك بومبيو تشمل 8 دول عربية، هي الكويت والسعودية ومصر والإمارات وقطر وعمان والأردن والبحرين.

وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة، لـ «الجريدة»، أن زيارة بومبيو للمنطقة ستبحث بشكل أساسي السبل الكفيلة بإنهاء الخلاف الخليجي، والمضي قدماً في تمهيد الطريق نحو التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، وهو تحالف عسكري بين الدول الثماني، يعرف باسم «الناتو العربي»، وهدفه مواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الخطر الإيراني.

وتعليقاً على الجولة، قال مسؤول أميركي رفيع، في تصريح أمس الأول، إن بومبيو سيشدد خلال زيارته للكويت على «شراكتنا القوية»، مؤكداً أن «الكويتيين كثيراً ما كانوا عاملاً مساعداً في مواجهة التحديات الإقليمية، بما فيها إعادة إعمار العراق، وتقديم الدعم للاجئين السوريين».

اقرأ أيضا

وأوضح المسؤول أن «الوزير الأميركي سيشارك في الحوار الاستراتيجي السنوي الثالث بين البلدين، وسيقدم الشكر لسمو أمير البلاد على كل ما فعله الكويتيون في ظل قيادة سموه للدفع باتجاه الوحدة الخليجية».

وأكد أن بلاده «لا تزال تسعى لاستضافة قمة خليجية جامعة، وأن هناك الكثير من الجهود التي بذلها الوزير بومبيو لاستضافة هذه القمة في نيويورك خلال شهر سبتمبر المقبل»، في وقت كانت تقارير تفيد بأنها ستنعقد الشهر الجاري.

وأضاف: «كثيراً ما قلنا إن الخلاف الخليجي يفيد إيران، ولا نود أن نرى الأخيرة تستفيد من الانقسامات بين شركائنا الخليجيين، لذا فإن الوزير ينوي العمل على إنهاء هذه الانقسامات»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة لن تترك الشرق الأوسط رغم التقارير التي تتحدث عن عكس ذلك، والتفسيرات المغلوطة لقرار الانسحاب من سورية».

وبينما لفت المسؤول إلى أن وزير الخارجية «سيعزز هذا الالتزام للمنطقة ولشركائنا»، موضحاً أنه «من غير المعتاد أن يقوم الوزير بزيارة كل هذه الدول في جولة واحدة»، ذكر أن «بومبيو سيكون قادراً على تأكيد أهمية الحفاظ على الشراكات الرئيسية في وقت تتم مواجهة التحديات المشتركة في كل من سورية واليمن وأفغانستان».

back to top