«برنت» يختتم آخر جلسات العام بأول هبوط سنوي منذ 2015

نشر في 01-01-2019
آخر تحديث 01-01-2019 | 00:04
No Image Caption
ارتفعت أسعار النفط نحو اثنين في المئة، في آخر جلسات العام أمس، مقتدية بمكاسب أسواق الأسهم، لكنها بصدد أول انخفاض سنوي لها في ثلاثة أعوام وسط مخاوف مستمرة من تخمة في المعروض.

وتعززت المعنويات إزاء النفط بتلميحات إلى اتفاق تجارة محتمل بين الولايات المتحدة والصين، مع قول الرئيس دونالد ترامب إنه أجرى «مكالمة جيدة جدا» مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وبحلول الساعة 0740 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.04 دولار بما يعادل نحو اثنين في المئة إلى 54.25 دولارا للبرميل. وانخفض «برنت» نحو 19 في المئة في 2018 إثر ارتفاع عامين.

وسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 46.11 دولارا للبرميل، مرتفعة 78 سنتا أو 1.7 في المئة عن آخر إغلاق لها. والخام منخفض نحو 24 في المئة هذا العام.

وعلى مدى معظم فترات 2018، كانت أسعار النفط في ارتفاع مدفوعة بطلب قوي وبواعث القلق بشأن المعروض، لاسيما فيما يتعلق بتأثير تجديد العقوبات الأميركية على المنتج الرئيسي إيران، والذي دخل حيز النفاذ في نوفمبر.

وارتفعت عقود خام برنت، الذي يعتبر مؤشرا عالميا لأسعار النفط، نحو الثلث بين يناير وأكتوبر لتصل إلى 86.74 دولارا للبرميل.

كان ذلك أعلى مستوى منذ أواخر 2014، عندما بدأ انحدار حاد في السوق وسط تخمة متنامية في المعروض العالمي، ليتوقع محللون كبار ومتعاملون كثيرون أن يسجل الخام 100 دولار للبرميل من جديد بنهاية 2018.

لكن بدلا من ذلك، محت أسعار برنت كل مكاسب 2018 لتهوي نحو 40 في المئة عن ذروة العام، وتسجل نحو 53.25 دولارا للبرميل، فيما أصبح أحد أشد تراجعات سوق النفط على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.

جاء ذلك بعدما أعطت واشنطن على غير المتوقع استثناءات سخية من العقوبات لأكبر مشتري النفط الإيراني، ومع تأثر توقعات الطلب على الخام سلبا بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال سوكريت فيجاياكار، مدير تريفكتا لاستشارات الطاقة، إن «إنقاذ إيران هو الذي فجر حقا فقاعة سوق النفط الخام وقتها. بالنسبة للمستقبل القريب، وفي غياب أي شيء جديد، فإن أول نقطة ضغط لأسواق النفط ستأتي قرب مايو 2019 أو قبلها بشهر أو نحو ذلك عندما تجري مناقشة تمديد الإعفاءات من عقوبات إيران».

back to top