«تجار بوليوود»... استعراض مبهر يختزل حكاية السينما الهندية

لوحات راقصة تجمع بين التراث الموسيقي والأداء الحركي في مركز جابر الثقافي

نشر في 30-12-2018
آخر تحديث 30-12-2018 | 00:09
قدّم فريق عمل استعراض «تجار بوليوود» أداءً مبهراً يختزل حكاية صناعة السينما الهندية في مركز جابر الأحمد الثقافي.
بلوحات راقصة تجمع التراث الموسيقي الهندي مع الأداء الحركي وأحداث متسلسلة أقيم عرض «تجار بوليوود» على المسرح الوطني في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أمس الأول، واصطحب العرض الجمهور الغفير الذي ملأ المسرح في رحلة ثقافية إلى بلاد الهند، للتعرف عليها بألوانها الغريبة، ومباهجها التي لا تنتهي.

وتابع الجمهور بانسجام العديد من اللوحات والفقرات الراقصة المبهرة التي تعبر عن تراث شعوب شبه القارة الهندية وحضاراتها المتنوعة والمتعاقبة، فقدموا عرضاً استثنائياً ساحراً مفعماً بالحياة، عبر ألوانه الجميلة ورقصاته المتقنة الأداء مع الموسيقى ودق الطبول إلى عالم آخر من الخيال.

العرض الساحر، الذي قالت عنه « التايمز – لندن»: إن طاقة الراقصين المفعمة بالنشاط، وحركاتهم العامرة بالفرح والانسيابية المنطلقة على المسرح تكان تكون بلا توقف. هذا العرض يمنح متعة مكثفة تدفئ أبرد ليالي الشتاء».

يتناول العرض الراقص» تجار بوليوود»، التاريخ الساحر لأكبر صناعة سينمائية في العالم وأكثرها إنتاجاً، ويتابع النجوم الذي انطلقوا منها وأضاءوا سماء الفن السابع.

ويرصد «تجار بوليوود» هذه الصناعة المهمة، عبر مراحلها المختلفة، لذا يعد بمنزلة تحية لأفلام بوليوود العظيمة على مدى تاريخها وصولاً إلى أنجح الأفلام التي تتربع على شباك التذاكر اليوم.

وقام العرض على قصة غير حقيقية، لكنها تستند إلى ما يحدث في الواقع، إذ يتناول كواليس صناعة السينما الهندية، والدور المؤثر الذي تمارسه في قلب وروح المجتمع الهندي في أمسية خلابة حفلت بالغناء والموسيقى والاستعراضات الباهرة من خلال حكاية فتاة صغيرة وجدها وحبهما الكبير للرقص.

نجوم السينما الهندية

«تجار بوليوود» هو من إنتاج الأستراليين مارك وتوني بريدي، بالتعاون مع أكبر نجوم السينما الهندية. قدم للمرة الأولى عام 2005، وطاف في أكثر من 20 بلداً من بينها ثلاثة مواسم في لندن بيعت تذاكرها بكاملها.

وضم الاستعراض أشهر الأغنيات والرقصات من الأفلام التي حطمت الأرقام القياسية في شباك التذاكر، مثل «لاغان»، «ديفداس»، «مسافر»، « بانتي أور بابلي»، «جوم باربار جوم»، «رانغ دي باسانتي»، «دوم» و «دوم 2»، بالإضافة إلى موسيقي المؤلف الحائز جائزة الأوسكار أ.ر. راحمان، إذ يستمتع الجمهور بالكثير من اللحظات المهمة في بوليوود، ويشاهدها بصورة حية على المسرح في إنتاج فخم يجسد جوهر الهند وسحرها، بثقافتها الغنية والمتنوعة، وشعبها الكبير في استعراض حافل بالألوان المتلألئة.

تصميم الرقصات والموسيقى

تولت تصميم الرقصات المصممة الشابة المعروفة عالميا وايبهاوي ميرشانت، التي تعتبر من أصغر مصممي الرقص في بوليوود، وحفيدة هيرالالجي ميرشانت، أحد مؤسسي السينما الكلاسيكية في بوليوود.

عملت وايبهاوي مع أكبر نجوم السينما الهندية مثل أشوريا راي في أشهر أفلامها، ومن بينها «بانتي أور بابلي». أما موسيقي العمل فمن تأليف وتوزيع الأخوين سليم وسليمان ميرشانت اللذين كتبا موسيقى فيلمي «ناتش» و «دوم»، وهما من أنجح الأفلام الهندية، حيث باعا أكثر من 500 مليون تذكرة في جميع أنحاء العالم.

الأزياء والديكور

يتميز العرض بروعة وفخامة الأزياء، التي تكلفت أكثر من مليون دولار، وتضمن العديد من قطع الملابس المبهرة والملونة التنفيذ، تزينها نحو ألفي قطعة من المجوهرات واضطلعت بتصميمها أكبر دور الأزياء في بوليوود، بينما صمم المناظر سابول سيريل الذي فاز أخيراً بجائزة أفضل تصميم فني في سينما بوليوود.

دقة وانتظام

قال مدير إدارة البرامج حمد الريس، إن هناك فوق 1500 قطعة ملابس قام بارتدائها المشاركون بالعرض، وبين كل وصلة وأخرى لديهم دقيقة فقط لتغير الملابس، لافتاً إلى أن التجهيزات كانت دقيقة وفريق العرض عمل بانتظام.

وعما يميز هذا العرض عن العروض الأخرى يقول الريس، إنه أول عرض لبوليوود تتم استضافته في مركز الشيخ جابر الثقافي، مضيفاً أن هناك شعبية كبيرة من المجتمع الكويتي للفن والسينما في الهند، لافتاً إلى أنه تم عرضه سابقاً في دول الخليج، وفي دول أخرى ولاقى نجاحاً واستحساناً كبيرين.

أما عدد الفريق بالكامل فيقول الريس إن عددهم 40 شخصاً، والممثلة الرئيسية في العرض هي كارول روزي فورتادو بدور «عائشة»، وعارف زكريا سيجسد دور الراوي، ودنزل سميث بدور «أوداي»، مشيراً إلى أن هؤلاء الممثلين ظلوا موجودين في عرض بوليوود مدة 12 عاماً.

العمل قدم أول مرة في عام 2005 وعُرض في أكثر من 20 بلداً

المصممة الشابة المعروفة عالمياً وايبهاوي ميرشانت تولت تصميم الرقصات
back to top