سماح أحيت عبق التراث الكويتي الأصيل في أمسية «سامريات»

نشر في 28-12-2018
آخر تحديث 28-12-2018 | 00:00
سماح تشدو في مركز اليرموك
سماح تشدو في مركز اليرموك
تألقت المطربة سماح خالد في أمسية موسيقية ضمن الموسم الثقافي الـ 24 لدار الآثار الإسلامية تحت عنوان «سامريات» في مركز اليرموك الثقافي، وشهدت حضوراً غفيراً من محبي هذا الطرب الأصيل ذي الصبغة الشعبية الكويتية، الذين وفدوا خصوصاً إلى هذه الأمسية، إذ اكتظ المسرح بالجمهور نساء ورجالاً، شباناً وفتيات، جامعة بذلك كل الأجيال.

في هذه الأمسية المتوهجة بالفن، غرّدت سماح وجذبت الحضور وقدمت باقة متميزة من «السامري» منها «جزى البارحة جفنى» وهي من كلمات الشاعر فهد بورسلي ومن أجوائها: « جزى البارحه جفني عن النوم/جزى من غرابيل الزماني/وعذاب على العشاق مقسوم/تولعت يوم الله بلاني/وخليلي على التكيات مخدوم/ولاهو من الطرز الجباني/يا عاذلي بس اكفني اللوم/حنين الجفا سد الأماني. وغنت «يا ناس دلوني» وهي أيضاً من كلمات الشاعر فهد بورسلي، والتي اشتهرت بغنائها عايشة المرطة.

وكانت محطة سماح التالية مع أغنية» يا متلف الروح» وهي من كلمات عيسى النشمي ومن أجوائها «يا متلف الروح / ليه ما تنظر لحالي/الناس نامت.. وانا عيني سهيره/لدمعي مثل وبل الخيالي/من حر مابه غدا مثل السعيره.

واستمرت سماح في تقديم روعة الفن للجمهور عندما انتقلت لتغني «طال هجر الحبايب»، وهي من كلمات عبدالله فضالة، وغنت أيضاً أغنية «ما يفيد الصبر وبجاي»، « وأبشري يا عين»، وكان مسك الختام مع أغنية « تذكرت من عيني». وعلى هامش الأمسية، قالت سماح، إن «السامري» هو فن كويتي عريق، يعبر عن الأصالة والهوية الكويتية.

وعن جديدها تقول سماح، إن هناك سهرة سيتم تسجيلها لتلفزيون الكويت الأسبوع المقبل، لافتة إلى أنها ستطرح أغنيتي «سنغل» إحداهما رومانسية والأخرى وطنية.

وعن سبب توجه أغلب المطربين إلى أغاني «سنغل» تقول سماح: «مع انتشار اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح الوضع مختلفاً، فمع عصر السرعة اتجه المطربون إلى أسلوب الأغنية الواحدة، التي يمكن أن تحقق نجاحاً كبيراً»، آملة أن تحقق نجاحاً على الصعيد الخليجي.

وعن سبب قلة العنصر الغنائي النسائي، أرجعت سماح ذلك إلى عدة أسباب منها العادات والتقاليد، في حين يعلل البعض بأنه طريق صعب، يصعب الاستمرار به وتحمله.

الفن السامري

يذكر أن «السامري» فن غنائي شعبي من الشعر النبطي، وهو هو الفلكلور القديم في الجزيرة العربية، أدخل أوزانه الشاعر محسن الهزاني في القرن التاسع عشر وتولى الشاعر محمد بن لعبون صياغة ألحان السامري، التي تعرف الآن باللعبونيات نسبة إليه.

وفن السامري مشهور في الكويت ونجد، ويعتمد على الدفوف والمرواس ويكون الإيقاع على وزن :(تَك.. دوم تك دوم... تَك... دوم تك دوم...) وهكذا.

back to top