«بيسز» تتخلى عن مشروعها «الطموح» لإصدار عملة افتراضية مستقرة

جمعت 133 مليون دولار ثم اكتشفت أن الفكرة «سخيفة»

نشر في 22-12-2018
آخر تحديث 22-12-2018 | 00:03
No Image Caption
جمعت بيسز Basis للعملات الافتراضية التي كانت تعرف باسم "بيسكوين Basecoin "133 مليون دولار لرأسمال مشروعها في وقت سابق من هذه السنة، بهدف تطوير

ما يدعى عملة مستقرة، وهي عملة افتراضية يظل سعرها ثابتاً على الرغم من تقلبات السوق.

وقالت الشركة، على موقعها على الشبكة العنكبوتية الأسبوع الماضي، إنها سوف تعيد بقية أموالها إلى المستثمرين بمن فيهم أندريسن هوروويتز لايتسبيد فنتشر بارتنرز، وجي في وهي ذراع رسملة ألفابيت، الشركة الأم لمحرك غوغل.

وناقش ساليل ديشبانده وهو مستثمر لدى "بين كابيتال فنتشرز" قاد جولة الاستثمارات الأخيرة في بيسز، مسألة إغلاق هذه الأخيرة في أحدث جلسة لتوازن الحسابات، وقال، إن بيسز حاولت إحداث تغييرات في منتجها يجعلها متقيدة بقانون الأسهم الأميركية – وهو السبب وراء تعطيلها – لكن الشركة وجدت في نهاية المطاف أن هذا لا يستحق الجهد المطلوب.

وقال ديشبانده، "إن الفريق استطلع شريحة كاملة من البدائل حول العمل إزاء هذا الأمر

"واختارت قيادة بيسز في النهاية التخلي عن الفكرة بدلاً من الإساءة إلى رؤيتها الأصلية. وأبلغ روبرت هاكيت وجيف جون روبرتس من مجلة فورتشن" من أجل التوضيح فالأمر مشابه إلى حد ما بمثال قرارك أثناء ممارستك للعبة التنس باستبدال المضرب بمضرب خشبي صغير وبدلاً من كرة التنس قررت استخدام كرة بلاستيكية صغيرة ثم اللعب على طاولة بدلاً من ملعب للتنس، فإنك تكون

قد توقفت عن لعب التنس وتحولت إلى لعب كرة الطاولة".

وبحسب رواية ديشبانده، فإن كل تغير في نظام بيسز جعلها تبدو بقدر أكبر مثل العملات المستقرة الأخرى الموجودة أساساً في السوق مثل تيثر وداي من ميكر داو وجيمني دولار من وينكلفوس توينز ويو إس دولار كوين. وأضاف أن ذلك جعل ما تقوم به لا يبدو شيئاً مهماً للعالم".

واختلفت بيسز عن مشاريع العملات المستقرة الأخرى عبر استخدام ما يدعى ببنك مركزي افتراضي. وكان القصد من برنامج حاسوب سلسلة الكتلة هذا هو إصدار عملة سندات وأسهم رمزية دعماً لعملة مستقرة مرتبطة بالدولار.

من جهة أخرى، تكفل معظم مشاريع العملات المستقرة أصولها المرتبطة بالدولار إما بالدولار أو بعملات افتراضية مثل بيتكوين أو إيثيريوم. وقال ديشبانده: "كان هناك البعض من الأمل والافتراض بأن تكون البيئة التنظيمية أكثر ملاءمة للسندات والأسهم الرمزية بقدر يفوق ما كانت عليه حقاً ".

وكان البعض من خبراء العملات الافتراضية يشككون في المشروع منذ بدايته قائلين، إن الاقتصادات الأساسية كانت سوف تنتهي إلى مسار مهلك. لكن ديشبانده وقف إلى جانب فكرة المؤسس حتى في آخر أنفاسها.

وقال "يمكنك المجادلة في أنه إذا كان شيئاً ما معقداً وطموحاً بقدر كبير، فإنه سيكون سخيفاً"، والكثير من استثمارات المشاريع سخيفة أو تبدو كذلك. وأضاف ديشبانده الذي شملت أكبر نجاحاته الاستثمارية شركة البرامج ميولسوفت ونادي الإقراض لندنغ كلوب

"كل الاستثمارات، التي قمت بها ونجحت كانت تحمل تلك السمات".

back to top