فرنسا تمنح مشعل الأحمد وسام قائد جوقة الشرف

• وزيرة الجيوش الفرنسية: الشيخ مشعل ساعد على بناء الصداقة بين بلادنا والكويت «حجراً بعد حجر»
• الأحمد: تكريم رفيع لكل مؤسساتنا العسكرية... وعلاقاتنا مرتكزة على القيم وحقوق الإنسان

نشر في 05-12-2018
آخر تحديث 05-12-2018 | 00:06
مشعل الأحمد والوزيرة الفرنسية بعد تقليده الوسام
مشعل الأحمد والوزيرة الفرنسية بعد تقليده الوسام
قلدت وزيرة الجيوش بفرنسا، فلورنس بارلي، نائب رئيس الحرس الوطني، الشيخ مشعل الأحمد، وسام قائد جوقة الشرف الفرنسي.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ مشعل الوزيرة الفرنسية في ديوانه بالرئاسة العامة للحرس الوطني، وحضر حفل التكريم نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، والسفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي، ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، الفريق الركن محمد الخضر، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق عصام النهام، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن، المهندس هاشم الرفاعي، والمدير العام للإدارة العامة للإطفاء، الفريق خالد المكراد، ونائب رئيس الأركان، الفريق الركن عبدالله النواف، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير وليد الخبيزي، وكبار القادة في الحرس الوطني.

وخلال الحفل أكد الأحمد أن منحه وسام قائد جوقة الشرف من فرنسا هو" تكريم رفيع المستوى لكل مؤسسات الكويت العسكرية، واستكمال لمسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين"، واصفا العلاقات الكويتية - الفرنسية بأنها "متأصلة، وتمتد جذورها إلى زمن بعيد، ومرتكزة على قيم ومبادئ مشتركة تتمثل في دولة القانون والمؤسسات، وحرص الدولتين على حقوق الإنسان، وهو النهج الذي تنتهجه الكويـت بقيـادة شيخ الدبلوماسية سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد، ومازلنا نحن - الكويتيين – نعلّم الأجيال موقف النبل والتضامن من فرنسا الصديقة حكومة وشعبا مع الشرعية الكويتية إبان العدوان العراقي الغاشم.

وأشار نائب رئيس الحرس إلى الاهتمام بالعلاقات مع فرنسا، حيث "اعتمد الحرس الوطني اللغة الفرنسية ضمن اللغـات الرئيسة".

وبشأن التعاون المشترك في مجال التدريب قال: هناك العديد من التدريبات المشتركة بين الحرس الوطني والجهات المناظرة في فرنسا، كما أن "الحرس" حريص على بعث العديد من منتسبيه إلى فرنسا في دورات تخصصية بمختلف المجالات ذات الصلة بمهامه وواجباته.

وفي مجال التسليح والمشتريات الدفاعية، فإن لدى "الحرس" أفضل الآليات والمعدات الفرنسية الحديثة التي تواكب ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال.

وقد توج التعاون الثنائي أخيرا بالتمرين المشترك (لؤلؤة الغرب 2018) الذي نفذه الجيش الكويتي (المظلة التي نعمل من خلالها) بنجاح وتميّز بمشاركة "الحرس" وبالتعاون مع القوات الفرنسية الصديقة.

وختم بقوله: ونحن إذ نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين، فإننا نشيد بالدور البارز الذي تقوم به وزارة الخارجية بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب وزير الخارجية وجميع العاملين في الوزارة لدورهم المتميز في هذا التعاون، وسفيرة الجمهورية الفرنسية الصديقة لدى الكويت والملحق العسكري الفرنسي، مثمنين جهودهما في تيسير التواصل بين الجانبين.

بدورها، أشادت وزيرة الجيوش الفرنسية بالشيخ مشعل، قائلة إنه "من دون الحرس الوطني لما تمكنت فرنسا والكويت من الوصول إلى هذا المستوى التاريخي من التعاون الذي وصلنا إليه اليوم".

وقالت إن وسام قائد جوقة الشرف هو رمز وإشارة وإشادة، وتقليدي لكم هذا الوسام له معنى قوي جدا، معنى الصداقة وعلاقة نُسجت بين بلدين يفصلهما أكثر من 4 آلاف كيلومتر، ويربطهما تطلّع مشترك إلى السلام والأمن والتعاون.

دولة رجال

وأضافت أن "الكويت دولة رجال يعملون على البناء، دولة تعرف قوتها وتستلهم المستقبل وتؤمن بكنوز الذكاء والجرأة، وأنت أحد الرجال الذين بنوا الكويت، ولقد ساعدت على بناء الصداقة بين فرنسا والكويت على أسس متينة وبنائها حجرا بعد حجر، ولقد كنت شريكا كبيرا لفرنسا، وأحد الذين سمحوا بأن تصاغ علاقة الثقة بين البلدين، فكل مبادرة منكم تجاه فرنسا ساهمت في إثراء هذه العلاقة، وخلال حياتكم المهنية كضابط ثم في وظائف أخرى، تعملون دائما على أساس إرادة حازمة للتقريب بين البلدين".

وتابعت: "أنتم نائب رئيس الحرس، والممثل اللامع لهذه المؤسسة العظيمة، الحرس الوطني الكويتي قوي بتاريخه الممتد لـ 50 عاما شجاعة وتصميما، وهو ركيزة من ركائز أمن وسيادة الكويت، هي قوة معترف بها وجديرة بالاحترام، والحرس الوطني الكويتي في طليعة هذا التعاون، ومن دونه لما تمكنت فرنسا والكويت من الوصول إلى هذا المستوى التاريخي من التعاون الذي وصلنا إليه اليوم، ومن دون الحرس لما تمكنّا من العمل معا من أجل أمن المنطقة ومحاربة الإرهاب".

وأضافت: "إن تعاوننا يقوم على أعمال عملية ملموسة، فالعلاقات التي نسجت والممارسات السليمة والتمرينات المشتركة واللغة الفرنسية التي يتعلمها ضباط الحرس في المعهد الفرنسي. إن فرنسا تقدر دوركم وجهودكم من أجل هذا التعاون، وتعرف كم كنتم حريصين طوال حياتكم المهنية على نسج هذه العلاقة الوثيقة والثمينة بين البلدين.

إن بلدنا ممتن لكم أشد امتنان، إذ نقلدكم اليوم وسام قائد جوقة الشرف، وأنا فخورة بأن أعبّر عن إشادة فرنسا بواحد من أوفى أصدقائها وشركائها.

الشيخ مشعل الأحمد... باسم رئيس الجمهورية، وبموجب الصلاحيات الممنوحة لنا، ننصبكم قائدا لجوقة الشرف".

مهندس العلاقات والتعاون

خاطبت الوزيرة الفرنسية الشيخ مشعل بقولها: إن كل بوادر التعاون سمحت لكم بأن تكونوا أحد المهندسين لهذه العلاقة، لقد كنتم أحد الأطراف الفاعلة التي سمحت بأن يتجسد هذا التعاون حول مشاريع عملية مستدامة، ولئن كان الحرس الوطني وفرنسا يتقدمان في نفس الاتجاه، تدفعهما الرغبة المشتركة في نشر السلام والأمن للشعوب، فهذا يعود إلى حد بعيد لكم.

فالكويت وفرنسا أمتان شريكتان... أمتان رأتا الصداقة والثقة تتوثقان في رمال هذه الصحراء منذ أكثر من 27 عاما. ولقد كانت فرنسا إلى جانبكم في حرب تحرير الكويت، ومنذ ذلك اليوم مازلنا نعمل من أجل خير شعبينا، وما زالت علاقتنا تتطور.

وقالت: إن فرنسا والكويت تعملان معا وتدركان القوة التي تنتج عن الوحدة.. إن تعاوننا في مجال الدفاع مفيد لكلا البلدين، وهو يجسد النشاط والحيوية اللذين يتمتع بهما هذا التعاون، كما ظهر ذلك منذ بضعة أيام، عندما قام مئات العسكريين الفرنسيين والكويتيين بخوض تمرين «لؤلؤة الغرب 2018».

الكويت دولة رجال يعملون على البناء... وتستلهم المستقبل وتؤمن بكنوز الذكاء والجرأة بارلي

اعتمدنا «الفرنسية» ضمن اللغـات الرئيسة في «الحرس»... ولدينا أفضل المعدات الفرنسية الأحمد
back to top