الجامعة والمجتمع

كما لاحظت الجهد الذي بذله الطلبة في تقديم هذه الأعمال وبعض الاقتباسات منها. تلك القراءات التي يحتاجها الجسد الأدبي من خلال التواصل بين ما يقدمه الكاتب وما يثيره الناقد المتخصص من ملاحظات.كنا نطالب منذ زمن بعلاقة مثمرة بين الكاتب خارج أسوار الجامعة والناقد الكويتي والعربي داخل هذه الأسوار، الأسوار التي أخفت كثيرا من الأكاديميين، وكرست جهودهم على العمل النظري، واقتصر جهدهم على الطلبة وهو ليس عملا هينا، وما نطالب به هو جهد مواز يقوم بتحليل ودراسة العمل الأدبي وتقديمه للقارئ، قارئ ليس بالضرورة من الجسد الجامعي ولا ينتمي للتخصص الأدبي ذاته.في كثير من جامعات العالم تقوم الجامعة باستضافة شخصيات أدبية وعلمية لإلقاء محاضرات وقراءات حول أعمالهم، وتتم دعوة الجمهور لها، في الغالب لا تكون مجانية. ويتم اختيار أوقات مناسبة، غالبا في المساء، لضمان حضور الجمهور.ونحن إذ نشجع هذا الجهد الجميل في التواصل بين الجامعة والمجتمع في الكويت، نتمنى تطوير تلك الأنشطة والعمل على جدول سنوي يضم مناقشة أعمال الكتاب الكويتيين واستضافة أساتذة النقد الأدبي وأساتذة الفلسفة وعلم النفس والاجتماع للنقاش. وتشكل هذه الدراسة مراجع مهمة للطلبة يمكن جمعها في كتاب سنوي كمرجع للطلبة الذين يهتمون بتلك الدراسات.أخيرا، تحية شكر للدكتورة سعاد العنزي على هذا الجهد الجميل الذي أعاد للأذهان إحياء العلاقة بين الجامعة والمجتمع، والشكر لطلبتها على إنجاح هذا المشروع التنويري الجميل.