طهران تزيد الضغط على أوروبا... وتنشئ «باسيج الأقليات»

رغم تهديدات روحاني... نواب يقدمون غداً طلباً لاستجواب ظريف بعد اكتمال التواقيع

نشر في 27-11-2018
آخر تحديث 27-11-2018 | 00:05
إيراني من قومية اللر وزوجته في خرم آباد (ارنا)
إيراني من قومية اللر وزوجته في خرم آباد (ارنا)
أنذرت السلطات الإيرانية بعواقب وخيمة في حال انهيار الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى الكبرى في 2015، في حين نددت ألمانيا بعودة لهجة استهداف بقاء إسرائيل بعد تصريحات أدلى بها الرئيس حسن روحاني.
على وقع الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي وإعادة فرض واشنطن عقوبات اقتصادية خانقة على طهران، رغم معارضة الدول الأوروبية، حذّر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، الدول الموقعة للاتفاق المبرم عام 2015 من عواقب وخيمة ما لم تتحرك للحفاظ على الفوائد الاقتصادية للمعاهدة التي تهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح ذري.

وقال صالحي، على هامش ندوة حول التعاون النووي في بروكسل: "أتمنى أن يتحول الموقف السياسي الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا إلى أفعال"، مضيفاً "إذا انهار الاتفاق، فإن الوضع سيتغير بالتأكيد، وسيكون كل شيء في حالة اضطراب".

تنديد ألماني

في هذه الأثناء، ندّدت ألمانيا بعودة استهداف السلطات الإيرانية حق بقاء إسرائيل، وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في تصريح مقتضب، إن بلاده تدين بشدة تجدد تساؤل الرئيس الإيراني حسن روحاني عن حق إسرائيل في الوجود.

استجواب ظريف

من جهة ثانية، يستعد مجلس الشورى الإيراني لاستجواب وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشأن تصريحاته التي أثارت موجة من الانتقادات ضده حول وجود عمليات غسل أموال في إيران وتورط جهات متنفذة بها.

وقال عضو البرلمان عن التيار المتشدد حسين علي حاجي دليجاني، أمس الأول، إنه "تم جمع عدد من تواقيع أعضاء البرلمان من أجل استجواب ظريف"، موضحاً أن تقديم التواقيع إلى رئاسة البرلمان سيكون اليوم الثلاثاء.

وكانت "الجريدة" انفردت بخبر عن بدء النواب جمع التواقيع الأسبوع الماضي، كما علمت بعد ذلك، أن الرئيس حسن روحاني هدد المرشد الأعلى علي خامنئي ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني باستقالة الحكومة في حال تمت الإطاحة بظريف في البرلمان.

تدشين مقاتلات

في غضون ذلك، أعلن قائد سلاح البحرية الإيرانية حسين خانزادي أن القوة البحرية ستدشن بحلول مارس المقبل ثلاث مدمرات أطلق عليها سهند ودنا ودماوند.

وأوضح خانزادي أن المدمرة سهند مخصصة لحمل مروحيات وإزالة الألغام، علاوة على قدرتها على قطع مسافات كبيرة.

باسيج الأقليات

من جانب آخر، أعلن قائد "الحرس الثوري" في طهران، اللواء رضا يزدي تشكيل "ميليشيا الباسيج للأقليات الدينية" في العاصمة الإيرانية، مؤكدا أن نواة ميليشيا الأقليات الدينية ستكون مفتوحة أمام أتباع مختلف الأديان في طهران للانضمام إليها.

وأشار يزدي، في كلمة له أمام اجتماع لقادة "الباسيج" في طهران، إلى أن أبناء مختلف الأقليات الدينية قدموا ضحايا خلال الحرب مع العراق، 1980 ــــ 1988، مضيفاً أن "باسيج الأقليات الدينية بهويتهم الإيرانية يمكنهم أن يساهموا بجدية في الظروف الحساسة بالحفاظ على وحدة أراضي البلاد والدفاع عن النظام والثورة".

وشدد على أن "الباسيج" تنشط بقوة في قطاعات اجتماعية وثقافية وأمنية واقتصادية مختلفة بالبلاد.

ضحايا الزلزال

إلى ذلك، أصيب أكثر من 700 شخص بجروح في محافظة كرمنشاه غرب إيران، مساء أمس الأول، إثر زلزال عنيف بلغت قوّته 6.4 درجات، ولم يؤدّ بحسب التقارير الأولية إلى سقوط قتلى أو إلى حدوث أضرار في البنى والمنشآت.

مؤتمر الأهواز

في المقابل، سلط مؤتمر استضافته الدنمارك على مدى اليومين الماضيين الأضواء على قضية عرب إيران بشكل لافت، وشهد حضورا كبيرا لأنصار قضية الأحواز.

ولا تغيب قضية الأحواز عن التداول الإعلامي والسياسي، خلال الأشهر القليلة الماضية، فأبناء الإقليم العربي في إيران، ينشطون بشكل لافت على المستوى السياسي والإعلامي والميداني، معيدين قضيتهم المنسية إلى الواجهة مجدداً.

ويصل حديث الأحوازيين العلني اليوم حد المطالبة بتحقيق الحلم بدولة مستقلة عن إيران.

ووسط متابعة لافتة للمؤتمر، وإجراءات أمنية مكثفة فرضتها السلطات الدنماركية، لضمان أمن المشاركين من محاولات استهداف إيرانية لهم، أعلن رئيس حركة النضال الأحوازي، حبيب جبر، انطلاق المؤتمر، في خطوة تشكل تحدياً لطهران وانتصاراً للحركة ونشاطها.

back to top