«فيسبوك» الأدنى موثوقية في مجال حماية المعلومات الشخصية

نشر في 24-11-2018
آخر تحديث 24-11-2018 | 00:04
No Image Caption
أظهر استطلاع جديد للآراء أجري لمصلحة مجلة فورتشن أن «فيسبوك» هي الأقل موثوقية في حماية بيانات المستخدمين بين شركات التقنية الرئيسة كلها، وأبرز الاستطلاع التحديات الكبرى التي تواجه هذه الشركة في أعقاب سلسلة من أخطاء الخصوصية الشخصية الحديثة.

وقال 22 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع إن لديهم ثقة بـ «فيسبوك» في ما يتعلق بمعلوماتهم الشخصية، وهي نسبة تقل كثيراً عن الـ 49 في المئة في «أمازون» و41 في المئة في «غوغل» و40 في المئة في «مايكروسوفت» و39 في المئة في «أبل».

وتمثل هذه النتيجة واحدة من كثير من النتائج التي تبرز الضرر الذي لحق بسمعة «فيسبوك» ومديرها التنفيذي مارك زوكربرغ. وقال من شملهم الاستطلاع إن الشركة تحتل المركز الأخير في تصنيف القيادة والأخلاق والثقة والصورة.

وفي شهر أبريل أقرت «فيسبوك» بأن أحد الباحثين توصل بطريقة غير ملائمة وباع معلومات شخصية حول 87 مليون مستخدم الى شركة استشارية سياسية تدعى كامبريدج أناليتيكا.

وفي شهر سبتمبر، اعترفت «فيسبوك» بحدوث كارثة خصوصية أخرى: قرصنة بريد الكتروني وأرقام هواتف لحوالي 30 مليون مستخدم.

وأضاف الى الأخبار السيئة فشل «فيسبوك» في منع كيانات روسية من نشر أخبار مزيفة ومضللة سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.

وعلى الرغم من أن الشركة أضافت عددا من الموظفين لمحاربة المعلومات المزيفة، وتعمل على وضع تقنية لإظهارها بصورة آلية، فإن الشركة لا تزال تجهد لمحاربة المعلومات المضللة.

المخاطر عالية بالنسبة الى «فيسبوك»، والمستخدمون النشطاء يوميا في الولايات المتحدة وكندا لم يتحسنوا في العام الماضي، وظلوا عند 185 مليونا، على الرغم من أنه من غير الواضح ما اذا كان السبب يرجع الى القلق حول الخصوصية أو لصعوبة إضافة المزيد لأن شريحة واسعة من السكان في البلدين تنشط في الأساس بهذه الميدان.

وقد رفضت «فيسبوك» التعليق على الاستطلاع المذكور، واكتفت بالإشارة الى ملاحظات صدرت عن زوكربيرغ قال فيها إن الشركة تستمر في الاستثمار بالأمن، وإن دفاعاتها في تحسّن.

وفي جهد يهدف الى تحديد التأثير على صورة «فيسبوك» ومقارنتها مع نظيراتها في عالم التقنية، كلفت مجلة فورتشن هاريس بول لإجراء دراسة نيابة عنها لأكثر من 2000 بالغ أميركي يمثلون السكان، وتم إجراء الاستطلاع أون لاين في منتصف شهر أكتوبر، وشمل أيضا أسئلة حول «أمازون» و»أبل» و»مايكروسوف» و»غوغل».

وتظهر النتائج أن صورة «فيسبوك» العامة قد اهتزت، وقال 48 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع إنهم ينظرون بسلبية أكثر مما كان رأيهم قبل ستة أشهر، وتفوق ذلك بحدة على شريحة الـ 17 في المئة التي قالت إنها تشعر نحو الشركة بقدر أكبر من الإيجابية.

وتمثل هذه الزيادة في السلبية 3 الى 8 مرات أكثر من النظرة الى غيرها من شركات التقنية الكبرى خلال الفترة ذاتها.

وعلى سبيل المثال، فإن 7 في المئة فقط قالوا انهم ينظرون بسلبية أكثر نحو «مايكروسوفت» في حين قالوا انهم ينظرون بإيجابية بنسبة 28 في المئة.

وحققت «أمازون» المكسب الأكبر بين الشركات من حيث الإدراك، وشعر 10 في المئة فقط بقدر أكبر من السلبية إزاء الشركة خلال الأشهر الستة الماضية مقابل 39 في المئة للنظرة الأكثر إيجابية.

ويأتي الأداء الضعيف لـ «فيسبوك» في الاستطلاع، على الرغم من وجود عدد من مشاكل الخصوصية لدى الشركات الأخرى التي شملها الاستطلاع.

لكن يبدو أن العامة كانت أقل قلقاً – أو اطلاعاً – حول هذه المشاكل مما يتعلق بـ «فيسبوك».

وعلى سبيل المثال، فإن «غوغل» تعرضت لحملات بسبب «مشروع دراغونفلاي»، وهو محرك بحث تنظر في تقديمه بالصين، ويراقب نتائج تعتبرها الحكومة موضع اعتراض مثل حقوق الإنسان.

وفي غضون ذلك، تتعرض «أمازون» و»مايكروسوفت» لمتاعب بسبب اتفاقات مثيرة للجدل مع وكالات حكومية تشمل تقنية تعريف الوجه التي يقول البعض من النقاد انها يمكن أن تفضي الى رصد أو تميييز عنصري.

وامتدت عدم الثقة العامة الى زكربيرغ خلال أزمة «فيسبوك» الخصوصية الذي قال ذات مرة إن لدى «فيسبوك» «مسؤولية حماية معلوماتك، وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نستحقها».

وقد سقطت الشركة في نهاية المطاف ضحية قرصنة، ولكنها استمرت في العمل كالمعتاد، بما في ذلك طرح جهاز مؤتمرات يستخدم في غرف معيشة الناس ومطابخهم ويوسع وصول فيسبوك الى الحواسيب الشخصية والهواتف الذكية.

وقال 59 في المئة إنهم «يشعرون على الأقل بنوع من الثقة» في قيادة زوكربيرغ إزاء مواجهة الاستخدام الأخلاقي لمعلومات الخصوصية، وصنفوه في المركز الأخير بين أربعة من المديرين التنفيذيين لشركات تقنية أخرى – في حين قاد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، الاستطلاع بحصوله على 77 في المئة، مقارنة مع رئيس «أبل»، تيم كوك عند 72 في المئة، وساتيا ناديلا من «مايكروسوفت» عند 71 في المئة، و»غوغل»، سندار بيتشاي، عند 68 في المئة.

back to top