حديث «أوبك» عن خفض إنتاج النفط يقلص خسائره
البرميل الكويتي ينخفض 2.46 دولار ليبلغ 61.93
يتعرض سوق النفط لضغوط جراء ضعف الأسواق الآسيوية مع شعور المستثمرين بالقلق تجاه تباطؤ النمو العالمي في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والتوترات التجارية.
انخفضت أسعار النفط أمس، بعدما ارتفعت مخزونات الخام الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2017، مما يذكي المخاوف من تخمة في المعروض العالمي، لكن حديث «أوبك» عن خفض الإنتاج يكبح الخسائر.وبحلول الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش، انخفض خام القياس العالمي برنت 67 سنتا إلى 62.82 دولارا للبرميل، بعد أن هبط دولارا في وقت سابق من الجلسة.وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من دولار قبل أن يقلص خسائره، ليجري تداوله منخفضا 49 سنتا إلى 53.84 دولارا للبرميل.وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأول إن مخزونات النفط الخام التجارية بالولايات المتحدة ارتفعت 4.9 ملايين برميل إلى 446.91 مليونا الأسبوع الماضي، وهذا هو أعلى مستوى للمخزون منذ ديسمبر 2017.
وظل إنتاج النفط الخام الأميركي عند مستوى قياسي يبلغ 11.7 مليون برميل يوميا، بحسب إدارة معلومات الطاقة.من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.46 دولار في تداولات أمس الأول ليبلغ 61.93 دولارا، مقابل 64.39 دولارا للبرميل في تداولات الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وتشعر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالقلق من ظهور تخمة في المعروض قد تدفع الأسعار لمزيد من الانخفاض. لكن السعودية، أكبر مصدر في «أوبك»، تواجه أيضا ضغوطا أميركية للحيلولة دون ارتفاع الأسعار مجددا. ويتعرض سوق النفط لضغوط أيضا جراء ضعف الأسواق الآسيوية مع شعور المستثمرين بالقلق تجاه تباطؤ النمو العالمي في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية والتوترات التجارية. ومن المتوقع أن تظل التداولات هادئة حتى الاثنين، بسبب عطلة عيد الشكر بالولايات المتحدة.كما قد يتجه المزيد من النفط الأميركي إلى السوق، مع التخلص من اختناقات في خطوط الأنابيب بالولايات المتحدة في النصف الثاني من 2019، وتفوق الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط القدرة على نقل الخام الإضافي.ولمواجهة الزيادة في الإمدادات، تدرس «أوبك» اتفاقا لخفض الإنتاج خلال اجتماعها القادم في 6 ديسمبر، وإن كان من المتوقع أن تعارض إيران العضو في المنظمة أي تخفيضات طوعية. وأحجمت روسيا، حليف أوبك، عن إظهار أي بوادر على عزمها المشاركة في أي خفض.وقال بنك غولدمان ساكس، في مذكرة الأربعاء، إنه يتوقع أن تظل أسواق النفط شديدة التقلب في الأسابيع المقبلة، بحسب «رويترز».وتعافت أسواق النفط بعض الشيء أمس الأول، بعدما هوت بأكثر من 6 في المئة في اليوم السابق في أحجام تداول كثيفة.وقال البنك في المذكرة: «سيحتاج الأمر لعامل محفز أساسي كي تستقر الأسعار ويصبح التداول أعلى في نهاية الأمر»، مضيفا أن مثل هذا الحافز سيشمل أدلة ملموسة على أن إنتاج أوبك ينخفض «على نحو متلاحق»، والمزيد من الأدلة على متانة الطلب.وتحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المنتجين المستقلين، ومنهم روسيا، على المشاركة في خفض الإنتاج بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا.وقال البنك إن انهيار الأسعار مجددا يعكس «مخاوف بشأن تخمة المعروض في 2019... (و) موجة بيع على نطاق أوسع للسلع الأولية والأصول مع استمرار تنامي المخاوف بشأن النمو».وأفاد البنك الاستثماري بأن حدوث انهيار حاد في الطلب، أو غياب خفض في إنتاج أوبك، سيشكل تهديدا رئيسيا لتعافي الأسعار من المستويات الحالية، متابعا: «رغم أن كليهما مستبعد نشعر بقلق أكثر تجاه العامل الثاني، حيث يؤدي مثل هذا التحول إلى انخفاض أسعار النفط على نحو مستدام».
«غولدمان ساكس» يحذر من سبب مقلق لانهيار النفط