التكاتف والتعاون واجب لا مطلب

فمن يرد إطفاء منزل فإن عليه التأكد من شروط الأمن والسلامة، ثم الدخول لإنقاذ من فيه ثم يقوم بإطفاء المنزل وبعد ذلك يبحث عن سبب الحريق، ثم يقوم بمعالجة السبب حتى لا يتكرر الحدث، وهذا مثل أسوقه لبعض النواب الذين يتكسبون على جراح الوطن والمواطنين، نعم حكومتنا فاشلة في كثير من الأمور، وسمو الرئيس مستاء، ويغرقون في شبر ماء، لكن ليس هذا وقت لاعتبار الحكومة فريسة والانقضاض عليها من بعض المتكسبين سياسياً "ما هو وقت محاسبة وقت تكاتف وتعاون لاجتياز أزمة فوق قدرتنا دولة وسلطات ومواطنين".الحل باختصار إن كنا نريد بنية تحتية صحيحة ودائمة فعلينا التعاقد مع شركات أجنبية متخصصة بالطرق والبنية التحتية وسفلتتها، ونحن على استعداد لتزويد من يريد الاطلاع والتنفيذ والتواصل مع تلك الشركات، وبما أن السلطة التنفيذية تريد الإصلاح وتفادي المشاكل فعليها الابتعاد عن مناقصات التنفيع والتعاقد مع شركات من دول أجنبية، إلا إذا كانت تتأثر من حكومة الظل، أما بالنسبة إلى السلطة التشريعية فعليهم التشريع والمراقبة وعدم تدخل بعضهم لحماية مقاول فاشل أو مقاول فاسد، فالحق أحق أن يُتبع، ومصلحة العباد والبلاد أهم وأسمى من أي نائب أو وزير أو صاحب شركة أو مقاول، فالإدارة السابقة للمشاريع كانت تتم بمزاجية ومحاربة لكل مصلح، فلتبدأ الحكومة بنفسها ولتبدأ السلطة التشريعية بنفسها كذلك لأن الشعب الكويتي واع ويراقب ولا تنطلي عليه الفقاعات والتصريحات الرنانة.فالأمم المتقدمة تأخذ بيد الفاشل حتي ينجح، وبعضنا يحارب الناجح حتى يفشل، وما بيننا وبين السلطتين الدستور نطالبهم بتطبيقه على أنفسهم تطبيقاً صحيحا وحرفياً لا انتقائيا.في الختام عليكم بالدعاء للوطن أرضاً وللقيادة السياسية بقيادة حكيم العرب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، وحفظ سمو ولي عهده والشعب الكويتي الكريم، وكل من يعيش على هذي الأرض الطيبة. اللـهم إنا استـودعنـاك الكـويت وأميرها وشعبها وبـرها وبـحرها وجـوها، الـلهم اجعـل هذا المطر سـقيا رحـمة لا سـقيا عـذاب.