الأمير: دور نادية مراد إنساني في مكافحة جرائم الحروب

استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صباح أمس، نادية مراد حائزة «نوبل للسلام» لعام 2018، بمناسبة زيارتها للبلاد، وهنأها سموه بحصولها على الجائزة، مشيداً بدورها الإنساني وتركيز الأنظار على جرائم الحروب وسعيها لمكافحة ذلك، متمنياً سموه لها دوام التوفيق والنجاح.

وقال سمو الأمير: «لم أكن أتمنى أن تفكري بكل هذه الأشياء التي تؤلمك وتؤلمنا، وأعرف أن ما تعرضتِ له ليس سهلا، وتحملتِ العذاب والآلام كثيرا، لكن عليك أن تفكري في المستقبل فهو أفضل بإذن الله، والحمد لله العراق الآن في حالة استقرار أكثر مما مضى».

ومن جهتها، أشادت نادية مراد، خلال اللقاء، بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو في مجال العمل الإنساني، داعية إلى الاستفادة من دعم وخبرات ونصائح سموه في هذا الصدد.

وقالت مراد إن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي استضافته البلاد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2018 شكّل عامل فرحة وفخر لجميع العراقيين، إذ «كيف لدولة مثل الكويت تعرضت للغزو من العراق، وتصبح أول دولة تدعم إعادة إعماره بعد الحرب!».

وأضافت أنه «يجب على كل العراقيين من السياسيين والمدنيين، وكذلك ضحايا الحرب أن يفتخروا بمثل هذا الشيء، ونحن نحتاج إلى دعم ونصائح سموكم».

دعم الكويت

وعقب اللقاء، صرحت مراد بأن زيارتها إلى الكويت استهدفت الاطلاع عن كثب على العمل الإنساني الكبير، الذي يقوم به سمو أمير البلاد، مبينة أنها تحتاج إلى نصائح سموه ودعم الكويت، خاصة أن رسالتها كضحية إيزيدية من العراق «إنسانية». وأوضحت أن عملها بعد تحرير «سنجار» وتحرير الضحايا وإزالة الألغام، بمساعدة من الحكومة الفرنسية ووزارة الخارجية الأميركية، يستهدف الحشد لإعادة إعمارها، باعتبارها أكثر مناطق العراق تعرضاً للإيذاء ودمار البنى التحتية، مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وأفادت بأن عدد الإيزيديين يبلغ 350 ألف نسمة يعيشون في المخيمات، ولم يعودوا إلى ديارهم لعدم توافر الخدمات الإنسانية في سنجار، وهذا عملنا اليوم.

وأضافت أن رسالة صاحب السمو لي أن أنسى الماضي، وأن أركز على المستقبل، وأن سموه سيكون داعما لي ولعملي الإنساني، وهذا ما كنا نحتاج إليه، وكلنا نفتخر بسموه كقائد إنساني.