نواب يثمّنون توجيهات ومضامين خطاب الأمير في افتتاح دور الانعقاد

• الهرشاني: رسالة مباشرة لمن يعبث بأمن البلد
• خورشيد: رسم خريطة طريق مستقبل الوطن

نشر في 01-11-2018
آخر تحديث 01-11-2018 | 00:05
No Image Caption
ثمن النواب توجيهات ومضامين خطاب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في جلسة افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، داعين أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية لمساندة سمو الأمير بتنفيذ توجيهاته السامية والالتزام بها.
قال النائب عسكر العنزي إن «سمو أمير البلاد هو رباننا القادر على قيادة سفينة البلاد في هذا البحر المتلاطم بالأحداث إقليمياً وعالمياً، ويسعى فيه جاهدا لحماية امن الكويت ووحدة المجتمع وحل مشاكله بحكمة بالغة».

ودعا عسكر، في تصريح صحافي، الجميع إلى مساندة سمو الأمير، «وذلك بتنفيذ توجيهاته السامية والالتزام بها، مستدركين المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، وعلى جميع من هم على هذه السفينة، بدءا من أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، مروراً بممثلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع، وانتهاء بالمواطنين».

وتمنى على الجميع دعم سموه في تصديه الدائم لمعالجة القضايا التي تتعلق بالشأن المحلي وتفويت الفرص على أي أحد كان لاستغلال المنصات الإعلامية لتأجيج المشاعر وإثارة النعرات والشحن الطائفي والإساءة لأي فئة من مكونات المجتمع.

وأضاف: «لابد أن نسير على خطى قائد الانسانية والد الجميع، الذي وجه حديثه الى اعضاء مجلس الامة والشعب الكويتي، يوم امس، بروح الاب الحريص على امن واستقرار ورفاهية ابناء الشعب الكويتي جميعا».

وأشار عسكر الى اهمية ادراك ما حذر منه سمو الامير من أحداث تحيط بمنطقتنا، التي تشهد أحداثا خطيرة «تستوجب على الجميع حماية وحدة المجتمع والتصدي لمثيري الفتن ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، والإسراع بالاصلاح الاقتصادي بما لا يؤثر على المواطن، وتطوير الاقتصاد الوطني عبر رؤية محددة تحقق تنويعا لمصادر دخلنا».

واجهة مشرقة

بدوره، أشاد النائب ماجد المطيري بالنطق السامي، الذي افتتح به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر، معتبرا إياه حصنا حصينا واقيا لكل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة من التقلبات الساخنة، التي يشهدها العالم ويشهدها الإقليم، مؤكدا أن النطق السامي واجهة مشرقة لتحصين الوحدة الوطنية وحماية الكويت الغالية من بؤر الارهاب والتطرف والتشنج.

وقال المطيري: «ورغم أن النطق السامي ركز على القضايا الأمنية لخطورة الوضع الأمني، لكنه ركز في جانب منه على تنفيذ المشاريع الكبرى وفق خطة التنمية وتنويع مصادر الدخل في البلاد والاسراع في الانجاز وانعاش الاقتصاد الكويتي، الذي هو في أمس الحاجة إلى التجديد والتنوع ومواكبة النظريات الاقتصادية الحديثة».

واعتبر النطق السامي خريطة طريق للسلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ رسم المنهجية لتحقيق طموحات وتطلعات الكويتيين التواقين دوما إلى الرفعة في ظل قيادة قائد الانسانية، الذي عبَر بحكمته وحنكته بسفينة الكويت إلى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار.

وثمن مضامين النطق السامي، لدورها في توثيق عرى التعاون بين السلطتين حسب ما جاء في الدستور، مطالبا بترجمة مضامين خطاب سمو الأمير إلى برنامج عمل وتشريعات وإنجازات وخطط تنمية.

ودعا إلى تحصين الوحدة الوطنية وحماية البلاد من الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من الفكر المنحرف، الى جانب اعداد التشريعات في شأن المناقصات العامة والوكالات التجارية والاستثمار الاجنبي، بغية تنويع مصادر الدخل، والتي أكد عليها سموه في جميع خطاباته.

وطالب المطيري الجميع بالالتزام بما طرحه سمو الأمير في نطقه السامي، بالابتعاد عن التراشق العبثي في الأزمة الخليجية والالتزام بالتهدئة، لأننا لسنا طرفا ثالثا في الأزمة الخليجية، ولكننا طرف واحد هدفنا ترميم البيت الخليجي، داعيا إلى عدم انزلاق أدوات التواصل الاجتماعي نحو التفرقة وإثارة النعرات والفتنة.

وأشار المطيري إلى ان سموه أكد ضرورة تفعيل المجلس لأدواته الرقابية على أداء الاجهزة الحكومية والحرص على المصلحة العامة، والبعد عن الشخصانية، مؤكدا أهمية تمكين الشباب وتشجيعهم ورعايتهم وتأهيلهم لحمل مسؤولية كويت المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص الوطني في التنمية الاقتصادية الى جانب قيامه بمسؤولياته كقطاع يوفر فرص العمل للشباب وإعدادهم وتأهيلهم بموازاة القطاع العام، فضلا عن اهمية محاربة الواسطة والمحسوبية.

خريطة طريق

من جانبه، قال النائب صلاح خورشيد: استمعت الكويت كلها إلى النطق السامي لسمو أمير الكويت الذي رسم من خلاله خريطة الطريق لمستقبل هذا الوطن من خلال احترام الجميع للدستور والأحكام القضائية والابتعاد عن النعرات الطائفية، وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة.

من ناحيته، أكد النائب د. حمود الخضير أن «المضامين السامية الواردة في النطق السامي لحكيم الأمة سمو الأمير كانت وستظل محل تقدير واسترشاد الجميع، من أجل تجاوز كل المحطات التي يمكن أن تعترض مسيرة السلطتين التشريعية والتنفيذية، والعمل مع سموه من أجل تحقيق الاستقرار المنشود لبلدنا، وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه الإضرار بوحدتنا».

وقال الخضير، في تصريح صحافي، إن «العبارات الواردة في خطاب سمو الأمير، وإن تضمنت حدة في بعض الأحيان، لكنها تعبير صادق من والد الجميع لما يكنه من حب لبلده وشعبه، ورغبة في أن نكون دائما في أمن وأمان، نعمل من أجل الكويت ومصلحتها ومصلحة شعبها لا مصالحنا الخاصة».

وأضاف: «سمعا وطاعة يا سمو الأمير، وسنكون على الدوام سندا وعونا لك ولسمو ولي العهد، في توحيد الصف من أجل مواجهة كل التحديات المحلية والعالمية التي كانت حاضرة في النطق السامي».

أمن البلد

من جهته، طالب النائب حمد الهرشاني بالالتزام بمضامين خطاب سمو أمير البلاد، التي كانت واضحة وصريحة وجلية وشاملة، مؤكدا أن سموه حرص على إيصال رسالة مباشرة لكل من يعبث بأمن البلد، ويؤثر على استقراره وتماسكه، من خلال تبني أجندات تخصه وتخدم مصالحه الضيقة أو مصالح تياره الذي ينتمي إليه.

وقال الهرشاني، في تصريح صحافي، «لا كلام بعد خطاب سمو الأمير الحريص على استقرار الكويت وأمنها، وأي كويتي مهما كانت انتماءاته وتوجهاته عليه الالتزام بمضامين الخطاب السامي، لأنه جاء من رجل حكيم يستشعر خطورة الوضع ودقة المرحلة، وضيق أفق البعض الذي لا يهمه غير مصالحه الشخصية، ولا ينظر إلى الوضع الاقليمي الملتهب».

وتابع: «لكن سمو الأمير صاحب الحكمة والخبرة الطويلة يعي أن ظروف المنطقة تحتاج إلى توثيق عرى الوحدة الوطنية، وعدم الانسياق وراء من يدغدغ مشاعر المواطنين، من خلال الاتيان بأمور عبثية تشيع الفوضى وتؤثر على وحدة الصف».

ودعا الهرشاني إلى التوقف عن الاستجوابات التي تعطل العمل البرلماني، والتي تأتي بغرض التكسب الانتخابي والابتزاز، ولا يجني منها المواطن غير تعطيل مسيرة التنمية وعرقلة إنجاز المشاريع، لافتا إلى أن بعض المواطنين غرر بهم، وانساقوا وراء مثيري الفتن والفوضى، وانحرفوا عن جادة التنمية وبناء دولة ذات اقتصاد متين.

واعتبر خطاب الأمير الكلمة الفصل فيما سبق وفيما هو آتٍ، لأنه وضع مضامين واضحة أشبه بخارطة طريق بعيدة المدى، عنوانها أمن الكويت واستقرارها وتنمية البلد والمحافظة على الخيرات والنعم والأمن والرخاء، ومثل هذه النعم تحتاج الحمد والشكر، ولله الحمد الكويت تعتبر الأولى عالميا في استقرار الوضع الأمني.

الخضير: النطق السامي محل تقدير لتجاوز المحطات التي تعترض مسيرة السلطتين
back to top