بلا ضجة... «فولفو» السويدية تقرر تصنيع سياراتها في أميركا

نشر في 27-10-2018
آخر تحديث 27-10-2018 | 00:00
No Image Caption
عندما تصل أول سيارة أميركية الصنع من "فولفو" إلى الوكالات في وقت لاحق من هذا العام لن تتباهى صانعة السيارات السويدية بذلك أمام المستهلكين الأميركيين. وتستعد شركة سيارات "فولفو" المملوكة لشركة جيلي الصينية منذ سنة 2010 لصنع سيارتها السيدان إس 60 المتوسطة الحجم في معملها الجديد في الولايات المتحدة الذي تبلغ قيمته 1.1 مليار دولار في ريدجفيل في كارولاينا الجنوبية على بعد 35 ميلاً من تشارلستون.

ولكن أندرس غاستافسون وهو الرئيس التنفيذي لشركة فولفو كار في الولايات المتحدة أبلغ مجلة فورتشن أن رسالة تسويق السيارة لن تشدد على كونها صنعت في أميركا عندما تصل إلى صالات العرض في شهر نوفمبر. "سوف نستبعد التركيز على مكان صنع السيارات بسبب حساسية المناخ السياسي وسط جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإصلاح العلاقات التجارية مع أميركا الشمالية".

وبدلاً من ذلك، تخطط الشركة لإبراز سلامة سيارة السيدان وراحتها ووضعها لأنها الوحيدة في فئتها، التي تحتوي على مقاعد تدليك وقال المتحدث بإسم الشركة جيم نيكولاس "سيارة فولفو هي سيارة فولفو بغض النظر عن مكان صنعها".

ومع سعي الرئيس ترامب لإصلاح اتفاقية التجارة الحرة مع أميركا الشمالية وجلب الوظائف والصناعة إلى الولايات المتحدة تظل شركات السيارات، التي تعتمد على سلاسل إمداد معقدة ومتعددة الجنسية عرضة بشكل خاص إلى تغيرات السياسة.

ويطلب آخر اقتراح من إدارة ترامب أن تأتي 75 في المئة من مكونات السيارات التي تصنع في المكسيك وكندا من أميركا الشمالية بزيادة عن النسبة الحالية البالغة 62.5 في المئة بموجب اتفاقية "نافتا". وتحدد الخطة أيضاً عدد التي يمكن استيرادها من كندا والمكسيك بدون تعرفة وتطالب بحصة معينة من قطع غيار السيارات تأتي من معامل تدفع أجوراً لعمال تبلغ 16 دولاراً في الساعة على الأقل.

وتترك التغييرات المقترحة المصنعين أمام "كاتش 22": نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة يمكن أن يزيد التكلفة ويبدد الأرباح، فيما التعرفة على السيارات المصدرة من المكسيك وكندا يمكن أن تلتهم من حصتها السوقية لأنها سوف تخسر مبيعات الموديلات المصنوعة في أميركا.

فرصة ارتفاع التكلفة وأسعار التجزئة في صالات العرض مصممة لتحفيز شركات السيارات الأوروبية والآسيوية لإقامة إنتاج في أميركا الشمالية. وعلى الرغم من أن شركات بما فيها بي إم دبليو ومرسيدس بنز ونيسان نقلت البعض من عملياتها الخارجية إلى جنوب شرق الولايات المتحدة خلال العقد الماضي قامت عشرات من شركات السيارات في الآونة الأخيرة بفتح مصانع في المكسيك لخفض تكاليف العمل والإنتاج. وتم تسعير سيارة فولفو إس 60 من الجيل الثالث عند 35800 دولار لمنافسة سيارات سيدان متوسطة الحجم مثل بي إم دبليو 3 سيريز وأودي أيه 4 ومرسيدس – بنز سي كلاس وإنفينيتي كيو 50 وليكسز آي إس.

نصف السيارات التي صنعت في معمل فولفو في كارولاينا الجنوبية سوف تصدر إلى أسواق في تشمل أوروبا والصين وأميركا الجنوبية. وتخطط الشركة لتوسيع إنتاجها للبدء بصنع سيارتها واغون في 60 في العام المقبل وسيارتها إكس الرياضية بالحجم الكامل في 2021.

لكن إقامة متجر في كارولاينا الجنوبية ليس بعيداً عن أكبر معمل عالمي لشركة بي إم دبليو في سبارتانبيرغ ليس علاجاً شاملاً، واقترحت إدارة ترامب تعرفة من 25 في المئة على المستوردات الصينية يمكن أن تفضي إلى رد جوابي ضد السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة وتصدر إلى الصين وهي أكبر أسواق فولفو.

وقال كايل هاندلي وهو مساعد بروفسور في الاقتصاد والسياسة العامة لدى كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة ميشيغان: "لأن فولفو خططت وأقامت هذا المعمل قبل وقت طويل من بدء ترامب الحرب التجارية، فإن حقيقة أنهم يطرحون الآن سيارات لا يشير إلى تفاؤلهم".

back to top