أنقرة وموسكو تفرضان منطقة عازلة بإدلب
قبل يوم من انتهاء مهلة حددتها موسكو وأنقرة لإقامة منطقة «منزوعة السلاح» في الشمال السوري، أنهت فصائل المعارضة، أمس، سحب سلاحها الثقيل من على تخوم محافظة إدلب، لكنها أبقت على حالة الاستنفار والترقب داخل أنفاق وتحصينات في محيطها. وسحبت الفصائل المعارضة، وفق وكالة أنباء «الأناضول»، قاذفات صواريخ وقذائف هاون وصواريخ متوسطة المدى من الخطوط الأمامية، تزامناً مع نقل الجيش التركي أسلحة متنوعة وسيارات مدرعة إلى المنطقة المنزوعة السلاح، تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية على أطراف إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية بحلول 15 الجاري.
وإذ وصف الرئيس بشار الأسد الاتفاق الروسي التركي بأنه «إجراء مؤقت» يسبق عودة أكبر وآخر معاقل المعارضة إلى كنف الدولة، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في 17 سبتمبر يتم تنفيذه بشكل جيد في إدلب، موضحاً أن الأجواء تغيرت إلى الأفضل، والمحافظة ستنتقل في نهاية المطاف إلى سيطرة النظام.
وبموجب الاتفاق، ينبغي لجميع الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة في مهلة أقصاها الأربعاء المقبل، كما يجدر على الفصائل الجهادية، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، والتي تسيطر على ثلثي هذه المنطقة، الانسحاب منها بشكل كامل الاثنين.