منتجو السيارات قلقون على مستقبل مصانعهم البريطانية من «بريكست»

أكبر المحتجين «جاكوار» و«تويوتا»... و«بي إم دبليو» تخطط لنقل «الميني» إلى هولندا

نشر في 06-10-2018
آخر تحديث 06-10-2018 | 00:06
منصة شركة مرسيدس في معرض باريس للسيارات 2018
منصة شركة مرسيدس في معرض باريس للسيارات 2018
عبر منتجو السيارات في أوروبا، الذين اجتمعوا في باريس على هامش معرض السيارات الذي يقام كل عامين عن شعورهم بقلق متزايد من الاحتمالات الخطيرة المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي سيكون وشيكاً عند اجتماعهم ثانية لحضور المعرض الرئيسي التالي للسيارات في جنيف في مطلع مارس المقبل.

وستغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس 2019. وتجري التجارة بين بريطانيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن بحرية تامة كما لو أنها في دولة واحدة. وقد أقامت شركات السيارات الكبرى في بريطانيا، مثل تويوتا، ونيسان، وهوندا، وبي ام دبليو ميني، وجاغوار، ولاند روفر، سلاسل امداد واسعة هناك، وإذا ما اضطربت هذه السلاسل فلن يمر وقت طويل قبل أن يتعثر الإنتاج.

وكانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد تفاوضا حول إجراءات "بريكست" على مدى عامين ولكن لايزال من غير الواضح نوع الترتيبات التي سيتم الاتفاق عليها. ويوجد عدد غير قليل من النقاد يقولون إن المحادثات ستنهار، مما سيجبر بريطانيا على اجراء تجارتها الخارجية وفقاً لشروط منظمة التجارة الدولية.

ويمكن لهذه النتيجة التي تدعى "البريكست الحاد" أن تفضي الى مشاكل قصيرة الأجل عند الحدود، عندما يتوقف التدفق الحر الراهن لآلاف الشاحنات التي تحمل القطع الأساسية للمعامل. وسيؤدي ذلك الى توقف سريع لصناعة السيارات البريطانية والى عرقلة ضخمة للسير في الموانئ بين فرنسا وبريطانيا. وثمة مصلحة كبيرة لدى الجانبين في استمرار التدفق الحر للتجارة، ولكن ذلك لا يطمئن صناع السيارات.

شركة تويوتا ذكرت في بداية معرض باريس انه اذا حدث "بريكست حاد" فإنه سيضر بعوائدها الأسبوعية البالغة 78 مليون دولار من عملياتها في بريطانيا.

وقال رئيس تويوتا في أوروبا جوهان فان زيل إن "البريكست الحاد" سيجبرها على اغلاق مصنعها في بيرناستون في انكلترا، حيث أنتجت 144 ألف سيارة في العام الماضي. وللشركة مصنع محركات في ديسايد في ويلز كما أنها أطلقت سيارتها من طراز كورولا واغون الرياضية في المعرض.

وقالت شركة بي ام دبليو انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاقية تجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا فإنها ستنقل المزيد من انتاجها من سياراتها الميني الى هولندا.

وأبلغ الرئيس التنفيذي للمجموعة هارالد كروغر الصحافيين في معرض باريس يوم الثلاثاء الماضي "نحن نستعد لبريكست صعب وهي حالة خسارة مؤكدة للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهي ليست السيناريو الرئيسي لنا في الوقت الراهن، ولكننا نستعد له، ونحن نقدر فرصة حدوثه بنسبة 50 في المئة.

ولم تكن الحالة كلها كئيبة وقاتمة، اذ يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة رينو كارلوس غصن أن الجانبين سيتوصلان الى اتفاقية حول البريكست تكون مرضية لهما. وأبلغ الصحافيين في المعرض " اذا سألتني عن شعوري فأنا أجد صعوبة في تخيل حدوث شيء يتعارض مع المصلحة الاقتصادية للبلاد".

وقاد غصن تحالف رينو نيسان منذ سنة 1999 ولدى "نيسان" معمل في سندرلاند بإنكلترا، وقد أنتج أكثر من 500 ألف سيارة في العام الماضي شملت بشكل رئيسي كاشكيس وجيوكز، اضافة الى سيارات ليف الكهربائية وانفينيتي كيو اكس 30.

وكانت أكثر الاحتجاجات حدة ضد احتمالات "البريكست" قد صدرت عن تاتا من جي ال آر في الهند التي تصنع سيارات جاكوار ولاند روفر، وهي عرضة للخطر بشكل خاص، لأنها فوجئت بانتهاء قوة الديزل في أوروبا، بينما 90 في المئة من انتاجها يعمل بمحركات ديزل.

وفي غضون ذلك، وفي الاستعراض الصحافي يوم الثلاثاء الماضي في مونديال دي أوتوموبيل، جذبت بي ام دبليو الأضواء من خلال جيلها السابع الجديد كلياً من سلسلة – 3. وهذه السيارة الصغيرة ستنافس ألفا روميو غيليا وجاكوار اكس اي وفولفو اس 60.

وبرزت السيارات الكهربائية الى الواجهة عبر الطرح الأول لسيارة أودي اي – ترون ومرسيدس اي كيو سي. وعرضت "تسلا" الموديل 3 في باريس على شكل مقدمة لأول مبيعاتها في أوروبا في العام المقبل. وفي الجانب المحتمل السعر من السوق برز الجيل الجديد من سوزوكي جيمني وهي سيارة لم يتم تحديثها منذ حوالي عشرين سنة، وكانت سوزوكي انسحبت من الأسواق الأميركية في 2012.

وشاركت أوروبا الولايات المتحدة في شغفها بالسيارات الرياضية التي تواجد كثير منها في المعرض.

وأطلقت "أودي" سيارتها المدمجة كيو 3 الرياضية التي تنافس بي ام دبليو اكس 1. كما أن فولكسفاغن سيات أطلقت سيارتها المتوسطة الحجم ذي تاراكو وهو نموذج من 3 صفوف ينافس نيسان اكس – تريل وبيجو 5008. وتبيع فولكسفاغن نسختها الخاصة من تيغوان وسكودا ويقوم فرع آخر من فولكسفاغن ببيع كودياك.

ويفتقد المعرض الكثير من اللاعبين الرئيسيين الذين رفضوا المشاركة، وتشمل القائمة فولكسفاغن، وسوبارو، وفولفو، ومازدا، وميني، وميتسوبيشي، وفورد، وبنتلي، وفيات كرايسلر، وسيارتها ألفا روميو وسيارات الجيب.

• نيل وينتون

back to top