«تسلا» تتخطى الإنتاج المستهدف من نموذجها الثالث وتتعثر في التسليم

نشر في 06-10-2018
آخر تحديث 06-10-2018 | 00:01
No Image Caption
كانت سنة صعبة بالنسبة إلى شركة تسلا، التي أعلنت في الأسبوع الماضي أنها أنتجت 55239 سيارة من موديل 3 في هذا الربع محققة الهدف الذي حددته.

وينتظر المستثمرون الآن معرفة ما اذا كانت هذه الشركة قادرة على تلبية هدفها الآخر في هذا الربع ألا وهو تحقيق أرباح. وبشكل اجمالي، أنتجت الشركة 80142 سيارة من كل الموديلات، وسلمت 83500 سيارة بصورة اجمالية، أي أكثر قليلاً مما أنتجته. وكانت هذه الأرقام متماشية أيضاً مع توقعاتها، ولكن "تسلا" لم تتمكن من تلبية الهدف الآخر الذي حددته لنفسها: فقد أرادت أن تنتج خمسة آلاف سيارة من موديل 3 في الأسبوع على أساس دائم.

ويفترض أن بلوغ هذه الرقم يمثل خطوة رئيسية من أجل بلوغ الربحية، وفيما أنتجت "تسلا" أكثر قليلاً من خمسة آلاف من سيارات موديل 3 في أحد أسابيع شهر يونيو الماضي – وأثبتت قدرة منشآتها– الا أنها تكافح جاهدة في المكونات الأخرى لعملية التصنيع.

وبحسب ماسك فإن "تسلا" التي كانت في "جحيم الإنتاج" قبل عام أصبحت الآن في "جحيم التسليم اللوجستي".

وبكلمات اخرى، عرفت "تسلا" كيف تحشد العمال لتلبية مواعيد الانتاج، ولكن يبدو أنها تكافح من أجل تسليم الإنتاج الى العملاء. ويشتكي عملاء "تسلا" الذين يتملكهم الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من التأجيل الذي لا نهاية له وتواريخ التسليم التي تتغير باستمرار.

وفي غضون ذلك، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن "تسلا" تبدو كأن لديها الكثير من السيارات التي لم يتم تسليمها، ولا تستطيع تسجيل مبيعات الا بعد توصيل السيارات، لذلك فإن هذه المشاكل اللوجستية يمكن أن تؤخر عوائد هذا الربع.

ونسب ماسك في تغريدات البعض من هذه القضية المتعلقة بالتسليم الى نقص شاحنات نقل السيارات، ولكنه يقول أيضاً إن "تسلا" تقوم بصنع ناقلاتها من أجل تلبية الطلب.

وذلك حل غريب بالنسبة الى شركة تبدو في مأزق مالي، وهي تنفق تاريخياً حوالي مليار دولار من تدفقاتها النقدية الحرة في كل ربع سنة، وقد خفضت ذلك الرقم في الربع الأخير وعدلت انفاقها المتوقع للسنة كلها عند أقل من 2.5 مليار دولار، ولكن "تسلا" أنهت الربع الأخير عند نحو 3 مليارات دولار في حسابات قابلة للدفع. وكان لديها أيضاً 2.2 مليار دولار نقداً و942 مليون دولار من ودائع العملاء.

وقد ساعدت الودائع على عدم اضطرار الشركة الى جمع تمويل جديد، ولكن ذلك قد لا يكون كافياً بعد الآن. و"تسلا" مدينة بـ11.6 مليار دولار، ومعظم هذا المبلغ يستحق خلال السنوات الثلاث التالية.

وفي مطلع شهر سبتمبر الماضي قال تقرير من بنك غولدمان ساكس إنه يتوقع أن تضطر "تسلا" إلى جمع أموال من أسواق رأس المال في النصف الأول من العام المقبل. وقال ماسك إنه لم تكن لديه خطط في الربع الأخير لجمع أسهم.

ويصعب بصورة متزايدة فهم حسابات "تسلا". ومن أجل توضيح التشوش سيتطلع المستثمرون الى بلوغها ربحية موثوقة في نهاية هذا الشهر.

• روث ريدر

back to top