«الفدرالي»: قد نرفع الفائدة إلى معدلات تعرقل النمو الاقتصادي

«جيه بي مورغان»: تصريحات باول هذا العام أفقدت سوق الأسهم 1.5 تريليون دولار

نشر في 05-10-2018
آخر تحديث 05-10-2018 | 00:04
No Image Caption
كشف تحليل لـ"جيه بي مورغان" أنه منذ تولي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول منصبه في فبراير، تسببت تصريحاته في خسارة تُقدر بنحو 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية لسوق الأسهم الأميركية.
قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إن البنك المركزي الأميركي قد يرفع معدلات الفائدة إلى مستويات يبدأ عندها عرقلة النمو الاقتصادي.

وأضاف باول أثناء حضوره ضيفاً على الحدث المقام، أمس الأول، بواسطة "أتلاتنيك ماغازين" و"أسبن إنستيتيوت" في واشنطن، أن معدلات الفائدة لا تزال غير متشددة معرباً عن نية البنك رفعها تدريجياً إلى الحد الذي تصبح فيه محايدة لا تعرقل ولا تحفز النمو، وأن الطريق طويل للوصول إلى معدلات الفائدة المحايدة.

ورفع الفدرالي الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثالثة خلال العام الحالي لتصل إلى النطاق 2 في المئة إلى 2.25 في المئة، ثم صعدت أسعار الأسهم قرابة أعلى مستويات قياسية وسجل عائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته منذ 2011.

وحدد صناع القرار بالفدرالي معدل الفائدة المحايد على المدى الطويل عند 3 في المئة، وفقاً لتوقعات المسؤولين، التي نُشرت بعد اجتماع الأسبوع الماضي، وقال "باول" إن التحرك التدريجي أفضل عملياً من التحرك بسرعة كبيرة أو ببطء شديد.

وفي خطابه الرابع هذا الأسبوع، شدد باول على تقييمه الإيجابي للاقتصاد بعد أن لفت الانتباه إلى "الأوقات غير العادية" التي تمر بها الولايات المتحدة في ظل استقرار نمو التضخم إلى جانب انخفاض معدل البطالة.

وحول الأزمة المالية القادمة، أوضح باول أن أسبابها لن تشبه الأزمة المالية في العقد الماضي، لكنها ستنتج عن هجمة إلكترونية أو ربما أحد الأحداث العالمية، مضيفاً أن العالم مليء بالمخاطر.

ودعم أعضاء بالفدرالي في حديثهم، أمس الأول، رفع الفائدة مرات أخرى، لكنهم يختلفون حول الحاجة إلى رفعها مرة أخرى خلال العام الحالي.

وكشف تحليل لـ"جيه بي مورغان" أنه منذ تولي رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول منصبه في فبراير، تسببت تصريحاته في خسارة تُقدر بنحو 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية لسوق الأسهم الأميركية.

ورصد المحللون في البنك بالتحديد أنه عندما يعقد باول مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة فإن مؤشر "إس آند بي 500" ينخفض عادة بنسبة 0.44 في المئة، وقد انخفض كل مرة من المرات الثلاث التي تحدث فيها مع وسائل الإعلام.

وعندما يدلي بشهادته أمام الكونغرس أو أي خطابات أخرى، يكون متوسط الانخفاض 0.4 في المئة، ليعادل إجمالي تلك الانخفاضات نحو 1.5 تريليون دولار.

ويمكن أن يكون الأمر مثيراً للقلق بالنسبة للسوق إذا استمر هذا الاتجاه، وسوف يتسارع الجدول العام لباول في 2019 عندما يبدأ في استضافة المؤتمرات الصحافية بعد كل اجتماع وليس فقط كل ثلاثة أشهر.

ويُرجع التحليل سبب هذا الانخفاض إلى القلق من أن باول وبنك الاحتياطي الفدرالي بالتبعية لا يفهمان المشهد الحالي.

وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي بمدينة فلادلفيا باتريك هاركر أفاد بأن البنك المركزي يمكنه التوقف عن استمرار وتيرة الرفع التدريجي لمعدل الفائدة في اجتماع ديسمبر نظراً إلى أن التضخم لا يزال منخفضاً.

وأضاف هاركر أنه لا يرى ارتفاعاً لمعدل التضخم قرب المستهدف بعد، رغم أن سوق العمل لا يزال يظهر بيانات قوية.

يأتي ذلك بعد أن قرر الفدرالي الأسبوع الماضي رفع معدل الفائدة إلى النطاق بين 2 في المئة و2.25 في المئة للمرة الثالثة هذا العام، متوقعاً رفعها للمرة الرابعة في اجتماع ديسمبر.

ودعم 12 عضواً من بين 16 في أروقة الفدرالي قرار رفع معدل الفائدة الأسبوع الماضي، وأكد هاركر أنه كان من بين الأربعة المعارضين لرفعه.

وارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، مع انحسار القلق حيال مشكلة عجز الموازنة في إيطاليا، وقلصت المؤشرات الرئيسية مكاسبها متأثرة بارتفاع عائد سندات الخزانة، لكن "داو جونز" سجل الإغلاق القياسي الخامس عشر له هذا العام.

وارتفع "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.2 في المئة أو 54 نقطة إلى 26828 نقطة بعد أن اقترب من حاجز 27 ألف نقطة خلال الجلسة، وارتفع "ناسداك" بنسبة 0.3 في المئة أو 25 نقطة إلى 8025 نقطة، في حين ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1 في المئة أو نقطتين إلى 2925 نقطة.

back to top