«نفط الكويت»: نستهدف مليار قدم من «الجوراسي» بحلول 2020

خلال حلقة نقاشية بعنوان «الغاز الحر وانضمامه إلى مصادر الطاقة المتجددة في البلاد»

نشر في 04-09-2018
آخر تحديث 04-09-2018 | 00:03
بشار القديري متوسطاً الشيخة تماضر الصباح وعبدالله البسام
بشار القديري متوسطاً الشيخة تماضر الصباح وعبدالله البسام
أكد كبير الجيولوجيين في فريق عمل دراسات تطوير حقول الغاز في شركة نفط الكويت، بشار القديري، أن البلاد تستهدف إنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز الحر بحلول عام 2020، وفقا لاستراتيجية مؤسسة البترول، لافتا إلى أن الخطة الاستراتيجية بعيدة المدى 2040 تستهدف إنتاج 2.3 مليار قدم مكعبة من الغاز.

وقال القديري في تصريحات صحافية، على هامش الحلقة النقاشية، بعنوان «الغاز الحر وانضمامه لمصادر الطاقة المتجددة في الكويت»، والتي أعدتها إدارة الإعلام البترولي في وزارة النفط، إن «نفط الكويت» تبذل جهودا حثيثة لإنتاج القدر الأكبر من كميات الغاز الحر على المستويين المتوسط والبعيد، مؤكدا: «مع استمرار الشركة على نفس النهج في عمليات الإنتاج ستصل إلى الكميات التي تطمح إليها بنهاية العام الحالي».

أهم مصادر الطاقة

وأوضح القديري أن الغاز الحر يُعد من المصادر الطبيعية النظيفة المصاحبة للبيئة أكثر من المصادر الأخرى للمشتقات النفطية، مشددا على أن «الغاز يعتبر أحد أهم مصادر الطاقة التي ترتكز عليها محطات تشغيل الكهرباء، لاسيما مع التحديث وعمل التربونات بالغاز الحر، بدلا من الديزل».

وأشار إلى أن وزارة الكهرباء تعتمد كليا في عملها على الكميات المنتجة من «نفط الكويت»، لافتا إلى أن الشركة ملتزمة كليا بتمويلها بالكميات المطلوبة لاستمرار عمليات توليد الكهرباء.

وأضاف أن «نفط الكويت» قامت بشراء وحدة الإنتاج المبكر 50، كجزء من خطتها الأولى لتطوير النفط الجوراسي الخفيف والغاز الحر، مشيرا إلى أن محطتي الصابرية وغرب الروضتين تعملان بطاقة 210 ملايين قدم مكعبة من الغاز الحر، و80 ألف برميل من النفط الخفيف، لافتا إلى أن الإنتاج المستهدف هو مليار قدم مكعبة، مع اكتمال إنشاء المحطات الجوراسية وبدء تشغيلها.

وذكر أن من «المشاريع المساندة؛ إنشاء خطوط الأنابيب من الآبار الجوراسية للمحطات، ومشروع خطوط التصدير من المحطات، فضلا عن مشروع نظم الاتصالات».

زيادة الإنتاج

وكشف القديري أن محطة الإنتاج الجوراسي بشرق الروضتين تعد في مراحل التشغيل حاليا، متوقعا الانتهاء منها والبدء في تشغيل المشروع كليا خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الشركة تعكف حاليا على طرح محطات جوراسية أخرى، كخطوة لزيادة الإنتاج.

وبيَّن أن العمل خلال العام الحالي ينصب على تدشين وتشغيل محطة غرب الروضتين لإنتاج النفط الخفيف والغاز الجوراسي، وكذلك عملية إدخال النفط إلى محطة شرق الروضتين لإنتاج النفط والغاز الجوراسي JBF- ER، وهما المحطتان الثانية والثالثة من أصل 3 محطات ستسهم في تعزيز إنتاج الغاز والنفط الحر بشكل تدريجي.

أهمية الغاز للكويت

بدورها، قالت مراقبة العلاقات العامة ومراقبة الإعلام البترولي بالإنابة في وزارة النفط، الشيخة تماضر خالد الصباح، إن الحلقة النقاشية حول الغاز الطبيعي وانضمامه إلى مصادر الطاقة المتجددة، والتي نظمتها «الإعلام البترولي» في «النفط» تهدف إلى التعريف بأهمية الغاز الطبيعي بالنسبة للكويت، لاسيما أن الغاز الطبيعي يعد من أهم مصادر الطاقة النظيفة استخداما في العالم، نظرا للأهمية البيئية لمصادر الطاقة النظيفية عالميا.

وأضافت أن الاتفاقيات العالمية بين الدول بدأت تتسابق في وضع التشريعات البيئية للحد من الانبعاثات والحفاظ على البيئة، وهو ما زاد من أهمية الغاز الطبيعي، كونه أحد المصادر الرائدة في الطاقات النظيفة بالأسواق العالمية.

وأوضحت الشيخة تماضر أن «الغاز الطبيعي يعتبر الحل الراهن والمستقبلي لمشكلات الطاقة، وأقل تلويثا للبيئة، مقارنة بغيره من أنواع الطاقة، كما أنه بديل أقل سعرا وكلفة، مقارنة بالمصادر الأخرى، لما له من فوائد قيمة من حيث البيئة، مؤكدة أن الغاز الطبيعي (ملك) مصادر الطاقة في المستقبل لفوائده المتعددة، وعدم نضوبه قريبا».

وقالت إن الكويت بها كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، مشيرة إلى أن عمليات استكشاف الغاز الحر من شمال الكويت استقطبت اهتمام شركات النفط العالمية، مؤكدة أن هذه الاكتشافات تعد داعما للاستراتيجية التي تنتهجها «النفط»، بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية وشركة النفط لاستخدام الغاز الطبيعي والطاقات النظيفة، في جميع مجالات الحياة الاقتصادية واليومية.

وذكرت أن الغاز الطبيعي بإمكانه أن يوقف زحف الطاقة المتجددة، نظرا للتكاليف المنخفضة، حيت يعتبر الأرخص عالميا، والداعم الأكبر لعمليات التنمية المستدامة.

الغاز الطبيعي الحل الآني والمستقبلي لمشكلة الطاقة والبيئة تماضر الصباح
back to top