الكويت على منصة الذهب في «الآسياد»

عاشت الكويت، أمس، فرحة الصعود مجدداً الى منصات التتويج، بعد غياب طويل بسبب الإيقاف، الذي تعرضت له الرياضة في السنوات الماضية، وذلك بعد ان حقق الرامي منصور الرشيدي الميدالية الذهبية ضمن منافسات رماية السكيت، بدورة الألعاب الآسيوية الـ18 المقامة حاليا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في حين أضاف لاعب منتخب الكاراتيه علي الشطي الذهبية الثانية، ضمن منافسات فئة اقل من 67 كيلوغراماً للعبة.

وحقق الرشيدي ميداليته في فئة "السكيت"، متفوقا على الصيني جين دي الذي أحرز الفضية، والإماراتي سيف المنصوري الذي حقق البرونزية.

وأصاب الرشيدي (33 عاما) 52 طبقا في الجولة النهائية، بالتساوي مع منافسه الصيني، وحقق الذهبية إثر جولة فاصلة أصاب فيها أربعة أطباق، بفارق طبق واحد فقط عن منافسه.

بدوره، حقق بطل الكاراتيه علي الشطي الفوز على منافسه الكازاخستاني جيدار اميرالي، بعد أن هزمه بنتيجة 4-0 ليكتفي الأخير بالفضية.

الشطي: سعيد بالتتويج والميدالية ثمرة جهود

وأعرب بطل الكويت علي الشطي عن سعادته الغامرة بتحقيق هذا الإنجاز الكبير ورفع علم الكويت في هذا التجمع الرياضي القاري، مهدياً هذا الإنجاز لمقام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ولكل أبناء الشعب الكويتي.

وقال الشطي، في تصريحات تلفزيونية عقب تتويجه، إن الفوز بهذا الحدث، الذي يقام مرة كل أربع سنوات، جاء بعد جهد وإصرار كبيرين، معتبرا ان الفوز جاء ثمرة لجهوده ودعم الاتحاد والطاقم التدريبي والإداري المرافق للوفد، "ما ادى لرفع اسم وعلم الكويت عاليا".

وأكد أن المنافسات شهدت تنافسا وندية كبيرة، لاسيما بأدوارها النهائية، مقدما شكره العميق لأسرته، لاسيما والدته، على دعمها الكبير له وتشجيعه لممارسة هذه الرياضة.

العتيبي: ما حققته الرماية محل فخر واعتزاز

بدوره، أعرب رئيس الاتحاد الكويتي للرماية دعيج العتيبي عن فخره واعتزازه الكبيرين، وكل منتسبي رياضة الرماية الكويتية بتتويج الرامي الكويتي منصور الرشيدي بالميدالية الذهبية الأولى للكويت في دورة الألعاب الآسيوية الـ18 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ورفع علم الكويت خفاقا في هذا المحفل الرياضي القاري الكبير.

وأكد العتيبي أن ما حققته رياضة الرماية الكويتية في هذه الدورة "أمر يدعو للفخر"، لا سيما أن هذه المشاركة تقررت قبل يومين فقط، إذ كان الاستعداد لها بصورة سريعة، مشيدا بأداء الرامي البطل الرشيدي في كافة مراحل المسابقة.

وأضاف انه متفائل بمواصلة تحقيق الانجازات، في ظل الدعم الكبير التي توليه الحكومة الكويتية للرياضة، معربا عن أمله أن تحقق المنتخبات الكويتية والعربية المزيد من الانجازات في هذه الدورة.

وأهدى العتيبي هذا الفوز لمقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ولكل أبناء الشعب الكويتي الكريم.

وتقدم بالشكر العميق لكل من ساهم في هذا الانجاز من أسرة النادي الكويتي للرماية، وفي مقدمتهم رئيس الشرف للنادي رئيس الادارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود وباقي أعضاء النادي، مثمنا دعم ورعاية وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري والمدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح لكل أنشطة النادي.

العصيمي يشيد

من جهته، اعتبر أمين سر الاتحاد الكويتي للرماية عبيد العصيمي ان هذا الانجاز دليل على تميز ابطال الكويت في هذه الرياضة الأصيلة، مؤكدا أن الكويت تملك رماة وراميات من طراز عال، قادرين على التغلب على كل الصعوبات التي تواجههم.

وقال العصيمي إن هذا الفوز يكتسب أهمية كبيرة لرفع البطل الرشيدي علم الكويت في هذه الدورة، رغم ان قرار المشاركة جاء متأخرا بسبب رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية قبل يومين فقط من انطلاقها، آملا ان يواصل رماة الكويت إحرازهم للإنجازات.

الجبري: خبرات الكويت ومواهبها تستحق التقدير والاعتزاز

أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الحرص على ترجمة توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتوفير كل السبل والرعاية للشباب الكويتيين لاسيما الرياضيين للظهور بالمستوى اللائق والمشرف.

وهنأ الجبري اللاعبين منصور الرشيدي الفائز بذهبية لعبة سكيت بالرماية، وعلي الشطي بذهبية لعبة الكاراتيه لوزن 67 في دورة الألعاب الآسيوية (أسياد 2018) المقامة حالياً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

وقال إن الرياضيين الكويتيين يثبتون دائماً تميزهم وقدرتهم في المنافسات الدولية، وحرصهم على تبوؤ المراكز الأولى ورفع علم بلادهم خفاقاً في جميع المحافل، مؤكدين على ما تتمتع به الكويت من خبرات ومواهب تستحق التقدير والاعتزاز.

وأوضح أن التوجيهات الأبوية لسمو أمير البلاد لدعم الشباب وخصوصاً الرياضيين تمثل خريطة طريق مستقبلية للارتقاء والنهوض بكل الخدمات المقدمة للقطاعات الشبابية الكويتية بما يكفل لها التميز والإبداع.

وأشاد الجبري بالاهتمام الكبير الذي يوليه سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بالشباب والرياضيين باعتبارهم قوة الحاضر وقادة المستقبل ودعم سموه الدائم لهم من أجل تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن وازدهاره.

وأشار إلى الرعاية الكبيرة التي توليها الحكومة، وفي مقدمتها رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك للشباب الكويتيين، عبر استراتيجية وطنية طموحة لتمكينهم ودعم مبادراتهم وإبداعاتهم وتنمية وصقل مهاراتهم، مما انعكس إيجاباً على مشاركاتهم بالمحافل الإقليمية والدولية.