السوق المضارب بقوة على الصعود قد يسكت أصوات كل مرجحي الانهيار

هذه حقبة صعود لافتة لأسواق الأسهم الأميركية. فقد بلغ "ستاندرد أند بورز 500" رقماً قياسياً جديداً الأسبوع الماضي، ويوشك السوق المضارب على الصعود أن يطالب بالتاج لأنه الأطول في التاريخ.

لكن الأمور قد تصبح أكثر رهبة للسوق مع تقدمه نحو ما قد يتحول إلى موسم صاعد جداً.

وبحسب محللين لدى مجموعة الاستثمار بيسبوك، فإن الشهر المنتهي بإغلاق يوم الثلاثاء الماضي كان من بين أقوى فترات جموح الأسهم. وقال جاستن والترز الشريك المؤسس لبيسبوك في تقرير له: "نحن ندخل فترة من السنة كانت اندفاعية بصورة استثنائية بالنسبة إلى ستاندرد أند بورز 500 خلال السنوات العشر الماضية.

وخلال الشهر حقق ستاندرد أند بورز 500 متوسط عوائد بنسبة 3.31 في المئة حصدت التصنيف "المثالي" لدى النظر إلى فترة الشهر الواحد من السنة.

وسوف يكون أداء ستاندرد أند بورز 500 خلال الأشهر الثلاثة التالية مؤثراً بقدر أكبر مع الإعلان عن متوسط مكاسب من 5.9 في المئة خلال السنوات العشر الماضية، وخلال فترة الأشهر الثلاثة هذه أغلقت كل قطاعات المؤشر على ارتفاع قادته أسهم التقنية عند 8.7 في المئة والطاقة عند 7.46 في المئة.

وخلال الأعوام العشرة الماضية كانت الأسهم الأفضل أداء في الفترة ما بين 21 أغسطس الى 19 نوفمبر من نصيب غيلي أوتوموبيل القابضة التي أعلنت عن متوسط أرباح من 36 في المئة وسيغيت تكنولوجي التي قفزت 21 في المئة.

وبرزت شركات فيسبوك وأبل وأمازون دوت كوم ونتفليكس وألفابت فيما لم تبرز غوغل في هذه القائمة وكانت نتفليكس في المركز الثامن مع متوسط زيادة من 18 في المئة.

وتظهر معلومات ام كي ام بارتنز تراجع أداء الأسهم في النصف الثاني من سنوات انتخابات منتصف الفترة، وشهدت الأسواق انسحاباً بنسبة 11 في المئة بشكل متوسط.

وعلى الرغم من ذلك تظل خلفية الأسهم بصورة إجمالية في وضع صعودي على الأغلب والسوق مهيأ لتوسيع المكاسب في نهاية السنة، بحسب محللين.

واستشهد ستيفن ستمير وهو محلل بحوث فنية لدى بنك أوف أميركا ميريل لنش بقوة السوق والمشاعر الإيجابية في التنبؤ بمزيد من التحسن.

كما تشجع أيضاً كليف هودج وهو مدير الاستثمار لدى كورنرستون ويلث بقوة السوق اللافتة وقدرته على تجاوز أزمة العملة التركية والتوترات المتصاعدة مع الشركاء التجاريين الرئيسيين وجعل الرئيس ترامب المفاوضات التجارية مركزية في أجندته الاقتصادية.

● سو تشانغ