فاكهة أم خضراوات؟ الطماطم صحيّة

نشر في 03-08-2018
آخر تحديث 03-08-2018 | 00:00
No Image Caption
في عدد جديد من مجلة «الطعام والتغذية»، ذكرت مقالة أن الأوروبيين كانوا يصفون الطماطم بعبارة «التفاح السام» قبل القرن التاسع عشر. في تلك الأيام كان المستهلكون يتهمون الطماطم عن غير وجه حق بحالات التسمم التي يسبّبها الرصاص (يطلق الحمض الخفيف الموجود في الطماطم الرصاص من أطباق الفخار التي كان الناس يأكلون وجباتهم فيها).
نعرف اليوم أن الطماطم غنية بخصائص صحية كثيرة، إذ تؤدي دوراً بارزاً في النمط الغذائي الموصى به، أو ما يُعرَف بالحمية المتوسطية.

إليكم سؤال بسيط: الطماطم نوع من الفاكهة أم الخضراوات؟ يمكن اعتبار الإجابتين صحيحتَين. بحسب التعريف النباتي، تُعتبر الطماطم فاكهة كونها تشتق من بذرة تحمل أجزاء نباتات مزهرة. لكن منذ عام 1893، أدخلت الحكومة الأميركية الطماطم في خانة الخضراوات.

من الناحية الغذائية، تبقى الطماطم أقرب إلى الخضراوات منها إلى الفاكهة كونها قليلة السعرات الحرارية (يحتوي كوب من الطماطم العادية أو الصغيرة على 30 سعرة حرارية تقريباً) وغنية بالمغذيات، بما في ذلك البوتاسيوم (عنصر ضروري للتحكم بضغط الدم) والفيتامينان A وC. الطماطم غنية أيضاً بالكاروتينات: إنها مضادات أكسدة طبيعية وتشمل عناصر مثل البيتا كاروتين واللوتين والليكوبين.

الليكوبين عنصر صبغي يعطي الطماطم لونها الأحمر البارز. اكتشف الباحثون أن أكل هذا العنصر يعطي منافع كثيرة. على مستوى الخلايا، يبدو أن الليكوبين يحميها من ضغوط الحياة اليومية. يهتم الباحثون تحديداً بالآثار التي يعطيها الليكوبين وكاروتينات أخرى للوقاية من السرطان وأمراض مزمنة أخرى.

طماطم نيئة أم مطبوخة؟ الخياران ممتازان بحسب خبراء التغذية. إذا أكلت الطماطم مع مصدر للدهون، مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو، سيمتص جسمك كمية إضافية من الليكوبين القابل للذوبان في الدهون. حتى أن الجسم يكون أكثر ميلاً إلى امتصاص الليكوبين الموجود في الطماطم المطبوخة أو المعلّبة.

للحفاظ على نكهة الطماطم الطازجة، تقضي أفضل طريقة بتخزينها على حرارة الغرفة. يقضي البرد (أقل من 13 درجة مئوية) على النكهة بحسب خبراء الطماطم. لكن يجب أن نوجّه جذع الطماطم نحو الأعلى دوماً عند تخزينها منعاً لاسودادها بعد بضعة أيام.

back to top