المحيطات احتضنت الألماس الأزرق

نشر في 02-08-2018
آخر تحديث 02-08-2018 | 00:05
No Image Caption
ألماسة الأمل... تلك الألماسة الزرقاء النادرة الشهيرة التي تناقلتها أيدي الملوك والملكات والمصرفيين حتى اللصوص، انتهى بها الأمر أن تصبح على مرأى من الجميع في متحف بواشنطن.

فإن كان تاريخ هذه الألماسة معقداً، فإن التاريخ الجيولوجي للألماسات الزرقاء النادرة أكثر تعقيداً، حسب ما أكد بحث عن هذه الأحجار النادرة الثمينة نشر أمس.

وحلل العلماء 46 ألماسة زرقاء منها واحدة من جنوب إفريقيا بيعت مقابل 25 مليون دولار عام 2016، وخلصوا إلى أن هذا النوع من الألماس يمكن أن يتكون على عمق 660 كيلومتراً على الأقل، ويصل إلى جزء من القشرة الأرضية الداخلية تسمى الوشاح الأدنى. والشذرات الفلزية الدقيقة داخل هذه الألماسات تبوح بأسرار عن مكان مولدها.

ولا يشكل الألماس الأزرق إلا نحو 0.02 في المئة من الألماس المستخرج من باطن الأرض، لكن منه ألماسات من أشهر قطع الألماس في العالم.

وأحجار الألماس ما هي إلا شكل من الأشكال البلورية للكربون النقي يتكون تحت حرارة وضغط هائلين. ويتبلور الألماس الأزرق إلى جانب الفلزات الحاوية للماء التي كانت في الأزمان البعيدة جزءاً من قيعان البحار، لكنها دخلت أعماقاً بعيدة خلال حركة الطبقات التكتونية الهائلة التي تشكل سطح الأرض.

ومن المعروف بين العلماء أن هذه الألماسات اكتسبت لونها الأزرق من عنصر البورون.

وأشارت هذه الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر" إلى أن هذا العنصر كان يوجد يوماً في مياه المحيطات، ثم اندمج مع صخور القيعان التي تعمقت داخل القشرة الأرضية على مر ملايين السنين.

وقال إيفان سميث العالم بالمعهد الأميركي لأبحاث الأحجار الكريمة، الذي قاد فريق الباحثين "هذه أول مرة يأتي أحد برواية تستند إلى حقائق أو بنموذج لكيفية تكون الألماس الأزرق. قبل هذه الدراسة لم تكن لدينا أدنى فكرة عن كيفية تكونه أو عن نوع الصخور الحاضنة التي يتشكل فيها، أو عن كيفية حصوله على البورون".

back to top