العراق يواصل التظاهر... والمرجعية تدق ناقوس الخطر

العبادي يؤيد دعوة تسريع تشكيل الحكومة... والصدر يحذر من «قمع المظلومين»

نشر في 28-07-2018
آخر تحديث 28-07-2018 | 00:01
متظاهرون في البصرة أمس (رويترز)
متظاهرون في البصرة أمس (رويترز)
وسط تشديدات أمنية وتضييق على التغطية الإعلامية، خرج الآلاف بمحافظات جنوب ووسط العراق والعاصمة بغداد في «تظاهرات الحقوق»، تنديدا باستمرار تردي الأوضاع المعيشية وتأخر تشكيل الحكومة، في وقت دقت المرجعية ناقوس الخطر وحذرت من يأس المحتجين وتحولهم عن السلمية وإبراز «وجه آخر».

وتظاهر العشرات في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بإجراء إصلاحات، وتشكيل الحكومة بسرعة، ومحاربة الفساد، وتحسين الكهرباء. وأمهل شيوخ الناصرية حكومة تسيير الأعمال يومين لتحقيق مطالب الشعب، وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح.

واتخذت قوات مكافحة الشغب تدابير وأغلقت طرقا وميادين، منذ أمس الأول، في بغداد والبصرة وميسان وذي قار والديوانية، والمثنى وكربلاء والنجف وبابل، التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ مطلع الشهر الجاري.

في غضون ذلك، حذر المرجع الأعلى في كربلاء السيد علي السيستاني، الحكومة المقبلة من التنصل من العمل بما تتعهد به.

وقال ممثل المرجعية، عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني: «إن تنصلت الحكومة من العمل بما تتعهد به أو تعطل الأمر في مجلس النواب أو لدى السلطة القضائية، فلا يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين مدعوماً في ذلك من كل القوى الخيّرة في البلد».

وأضاف الكربلائي: «عندئذ سيكون للمشهد وجه آخر مختلف عما هو اليوم عليه، لكن نتمنى ألا تدعو الحاجة إلى ذلك، ويغلب العقل والمنطق ومصلحة البلد عند من هم في مواقع المسؤولية وبيدهم القرار، ليتداركوا الأمر قبل فوات الأوان».

وحثت المرجعية على تشكيل الحكومة الجديدة «في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة» لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية.

ودعت المرجعية حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، المنتهية ولايتها، إلى الاجتهاد، وتلبية مطالب المحتجين، بتوفير وظائف، وتحسين الخدمات الأساسية بصورة عاجلة، لتخفيف معاناة المواطنين.

وطالبت المرجعية، الحكومتين المركزية والمحلية بالتعامل بجدية مع مطالب المتظاهرين، واتباع سياسة حازمة ضد الفاسدين، والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات ومن «لا يجاملون» على حساب الحقيقة.

ولاحقاً، أكد العبادي تأييده لدعوة السيستاني، وقال إن «استجابتنا الفورية لمطالب المواطنين، دليل قوة، وليست ضعفا، ودعوة المرجعية ستبقى نصب أعيننا».

بدوره، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى «عدم قمع» المتظاهرين. وقال الصدر على «تويتر»: «فساد، ثم ظلم، ثم قمع، ثم غاز، ثم ضرب، ثم يتبع فجريح وقتيل. وأسير في سجون الظلم يقبع. يا قيادي. يا سياسي اتظن؟! لا علي... لا حسين... لا ولا حتى عمر... لك يشفع... اصلح الحكم.. فصوت الشعب يسمع... صوت مظلوم من الحر فزع... صوت مظلوم من الفقر جزع... كفاكم قمعا للمتظاهرين».

back to top