صيحة صادقة لوزير التعليم العالي
البلاد والعباد في الكويت يا دكتور ينتظران منك قراراً إما أن يسطّر صفحة ناصعة البياض، وهذا ديدن من يملك القرار، وهذه صفة رجل الدولة صاحب القرار، وإما الاستقالة المسببة التي سيحفظها لك الشعب الكويتي، وتدوّن علامة بارزة في العمل السياسي.

فمن يحمل شهادة دكتوراه مزورة لا يمكن أن تكون نتائج عمله إلا إنشاء جيل فاشل، ونشر الخبر دون الاستمرار في حملة لكشفه ومحاربته والقضاء عليه غير مجدٍ، فالجريمة موجودة أمامكم كاملة الأركان لا ينقصها إلا إحالتها إلى القضاء. يا دكتور أخاطبك كإنسان نبش عشّ الدبابير، فالبلاد والعباد في الكويت ينتظران منك قراراً إما أن يسطّر صفحة ناصعة البياض، وهذا ديدن من يملك القرار، وهذه صفة رجل الدولة صاحب القرار، وإما الاستقالة المسببة التي سيحفظها لك الشعب الكويتي، وتدوّن علامة بارزة في العمل السياسي، كما خلّد من استقال من منصبه مثل العم عبدالعزيز الصقر والخالد وغيرهم، رحمهم الله جميعاً، فالرجال مواقف والتاريخ لا يرحم، وليس كل سياسي يمتلك صفات رجل دولة، وأنا لا أزكي على الله أحداً، لكنني آمل، كما بقيّة الغالبية العظمى من الشعب الكويتي، أن تكون منهم.قال الله تعالى "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، وقال أيضاً "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ"، ويقول على لسان شعيب، عليه السلام، لقومه: "وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ". في الختام نذكركم بالقسم الذي قطعتموه أمام صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، وأمام نواب الأمة "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق".حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهده وشعبها من كل سوءٍ ومكروه.