«داو جونز» ينهي سلسلة مكاسب مع تصاعد الحرب التجارية

الدولار قرب ذروته في أسبوع ونصف... وأسعار الذهب ترتفع وسط المخاوف

نشر في 13-07-2018
آخر تحديث 13-07-2018 | 00:04
No Image Caption
يذهب التفكير السائد إلى أن أي تصعيد في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها سيغذي التضخم ويدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام. لكن مراقبي السوق يخشون من أن الدولار ربما بلغ ذروته بالفعل.
تراجعت الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء متأثرة بتصاعد الإجراءات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والأداء الضعيف لقطاع الطاقة، بالتزامن مع هبوط أسعار النفط لتنهي المؤشرات الرئيسة مسيرة مكاسب امتدت لأربع جلسات. وذلك بعدما أعلنت الإدارة الأميركية خطة فرض رسوم جمركية 10 في المئة على قائمة سلع صينية بـ 200 مليار دولار، وتعهدت الصين بالرد على ذلك.

وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.9 في المئة أو 219 نقطة إلى 24700 نقطة، كما هبط «ناسداك» بنسبة 0.5 في المئة أو 42 نقطة إلى 7716 نقطة، فيما تراجع «S&P 500» الأوسع نطاقا بنسبة 0.7 في المئة أو 20 نقطة إلى 2774 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 1.26 في المئة أو أربع نقاط إلى 381 نقطة. وتراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني (- 100) نقطة إلى 7591 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» الألماني (- 192) نقطة إلى 12417 نقطة، فيما انخفض المؤشر الفرنسي «كاك» (- 80) نقطة إلى 5353 نقطة.

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية خلال تداولات أمس مع تراجع الين إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار، رغم استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأغلق مؤشر «نيكي» الجلسة مرتفعا 1.17 في المئة عند 22187 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقا «توبكس» 0.5 في المئة إلى 1709 نقاط.

وارتفعت العملة الأميركية مقابل العملة اليابانية 0.2 في المئة إلى 112.25 ينا، عند الساعة 09:33 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، ليتجاوز الدولار حاجز 112 ينا للمرة الأولى منذ العاشر من يناير.

أيضاً، ارتفعت الأسهم الصينية خلال التداولات – بعد تراجعها أمس الأول – ليتجه مؤشر شنغهاي المركب لتحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ مايو، مع ارتفاع اليوان.

وأنهى مؤشر شنغهاي المركب الجلسة مرتفعا 2.18 في المئة إلى 2838 نقطة، كما صعد المؤشر الأصغر شنتشن المركب 2.74 في المئة عند 1597 نقطة.

وانخفض الدولار مقابل العملة الصينية بنسبة 0.23 في المئة إلى 6.6673 يوان، عند الساعة 11:40 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وحدد بنك الشعب الصيني السعر المرجعي اليومي للعملة عند 6.6726 مقابل الدولار، قبل افتتاح السوق، وهو المستوى الرسمي الأضعف منذ الثامن عشر من أغسطس 2017.

وارتفع سهم «زد تي إي» المدرجة في بورصة شنتشن بالحد الأقصى اليومي 10 في المئة، بعدما قالت وزارة التجارة الأميركية إنها وقّعت اتفاقا مع الشركة الصينية.

وفي سوق العملات استقر الدولار قرب أعلى مستوياته في 9 أيام أمس، مدعوما بالقلق من تسارع ضغوط التضخم الأميركي، لكن المخاوف من تصاعد النزاعات التجارية حدت من المكاسب.

ويذهب التفكير السائد إلى أن أي تصعيد في الصراع التجاري بين الولايات المتحدة وشركائها سيغذي التضخم ويدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين على الأقل هذا العام. لكنّ مراقبي السوق يخشون من أن الدولار ربما بلغ ذروته بالفعل.

وفي ظل التوقعات بانحسار الأثر التحفيزي للتخفيضات الضريبية الأميركية العام القادم والمخاوف من أن تغذي تصريحات الحرب التجارية عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية فإن بعض المحللين يوصلون بتوخي الحذر إزاء شراء الدولار عند هذه المستويات.

وقال ثو لان نجوين محلل أسواق الصرف لدى «كومرتس بنك» في فرانكفورت «إذا تراجعت الأسهم تراجعا حادا فإن مجلس الاحتياطي سيتوقف، بل إننا نعتقد أن الولايات المتحدة تقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة».

وبعد أن رفع أسعار الفائدة سبع مرات منذ ديسمبر 2015 إلى اثنين في المئة، فإن الأسواق تتوقع ثلاث أو أربع زيادات أخرى بنهاية 2019.

وزاد الدولار 0.3 بالمئة إلى 112.29 ينا، بعد أن صعد 1.3 بالمئة خلال المعاملات الأميركية أمس الأول، مخترقا حاجز 112 ينا للمرة الأولى منذ العاشر من يناير.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، صوب أعلى مستوياته في أسبوع 94.769 الذي بلغه الليلة قبل الماضية، حيث سجل 94.753.

ويترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي تصدر عند الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش لاستقاء مزيد من المؤشرات على توقيت وسرعة رفع أسعار الفائدة.

في غضون ذلك، فقد اليورو قوة الدفع وسجل 1.1675 دولار، مبتعدا أكثر عن ذروة ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع 1.17905 دولار التي لامسها يوم الاثنين.

من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب بعد انخفاضها جلستين، وسط مخاوف من الحرب التجارية المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين.

وفي الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب، مرتفعا 0.2 بالمئة عند 1244 دولارا للأوقية (الأونصة). وفي الجلسة السابقة انخفض السعر واحدا بالمئة ليسجل أدنى مستوياته في أسبوع عند 1240.89 دولارا.

واستقرت عقود الذهب الأميركية الآجلة دون تغير يذكر عند 1244 دولارا للأوقية.

وقال نعيم أسلم كبير محللي السوق لدى «ثينك ماركتس.كوم»: «هو يوم آخر من تلك الأيام التي تجلب فيها مخاوف الحرب التجارية (بعض) الاهتمام بالذهب.

«نعلم يقينا أن ترامب جاد فيما يتعلق بالرسوم التجارية على الصين. ومجددا، فإن الرد المضاد من الصين متوقع، وهذا يميل في حد ذاته إلى تصعيد التوترات أكثر. لذا ربما ينبغي استمرار المراهنة على ارتفاع سعر الذهب لفترة أطول». وارتفعت الفضة 0.7 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 15.86 دولارا للأوقية. وفي وقت سابق من الجلسة تراجع السعر إلى أدنى مستوياته منذ منتصف ديسمبر عند 15.72 دولارا للأوقية.

وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 827.30 دولارا للأوقية، بعد انخفاضه إلى أقل سعر في أسبوع عند 821.25 دولارا، في حين تقدم البلاديوم 0.1 بالمئة، مسجلا 938.80 دولارا للأوقية.

ارتفاع الأسهم اليابانية والصينية
back to top