الأمير يرعى تدشين مبنى الركاب الجديد بالمطار... والتشغيل الابتدائي 8 أغسطس بطاقة استيعابية تصل إلى 6 ملايين

• بوشهري: رفع طاقة المطار إلى 25 مليوناً بحلول 2022... وتوفير بعثات لتدريب شبابنا على تشغيل المطارات
• تنامي حركة السفر حتَّم التوسعة بما يلائم تاريخ الكويت في النقل الجوي

نشر في 04-07-2018 | 14:35
آخر تحديث 04-07-2018 | 14:35
برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس حفل تدشين مبنى الركاب الجديد رقم (4) في مطار الكويت الدولي.

ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون الخدمات الدكتورة جنان بوشهري ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ سلمان الحمود.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.

وتفضل سموه بتدشين مبنى الركاب الجديد بعدها قام بجولة في أقسام وإدارات المبنى المختلفة ثم بدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم وألقت الوزيرة بوشهري كلمة بالمناسبة ثمنت في مستهلها «الخطوة الجديدة لتطوير منظومة النقل الجوي بما يواكب أحدث التطورات». وقالت إن رعاية صاحب السمو لحفل تدشين مبنى الركاب الجديد 4T تمدنا بفيض من الدوافع والحوافز التي تشجعنا على مواصلة العمل الذي عاهدنا سموكم عليه بأن نسعى باذلين أقصى الجهد من أجل رفعة الكويت في كافة المجالات.

الحاجة للتوسعة

وأضافت: مع حركة سفر حثيثة تشهدها الكويت في العقود الأخيرة وازدياد عدد المسافرين كانت هناك حاجة ماسة إلى توسعة المطار فكانت فكرة إنشاء هذا المبنى من خلال الإدارة العامة للطيران المدني ومتابعة مباشرة من طواقمها الإدارية والفنية لرفع طاقة المطار من 7 ملايين مسافر سنويا إلى 25 مليون مسافر بحلول عام 2022 وهو ما سنبني عليه توسعاتنا المستقبلبية بما يلائم تاريخ الكويت في النقل الجوي.

وتابعت: لقد حرصت الحكومة وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من سمو رئيس الوزراء أن تكون استراتيجية إنشاء مبنى الركاب رقم 4 بمطار الكويت نموذجا جديدا في عمل السلطة التنفيذية وذلك عبر استقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجال إدارة وتشغيل المطارات والتي ترجمتها علاقة التعاون مع شركة انشن للمطارات الكورية والتي ستتضمن خلق فرص عمل للشباب الكويتي وتدريب كوادر الطيران المدني على أحدث ما وصلت إليه تقنيات هذا المجال في العالم. واننا اليوم أمام مشروع تحول إلى واقع وفقا لبرنامجه الزمني المقرر حيث سيدشن أعماله وخدماته مع شركائنا شركة الخطوط الجوية الكويتية في الشهر المقبل وهي مجرد خطوة تتبعها إن شاء الله خطوات أخرى أبعد وأعمق وأكبر بما يمهد الطريق لتحقيق بعض ما تصبون إليه سموكم من أجل الكويت.

وختمت بقولها «إن أكثر ما يشعرنا بالفخر أن السواعد الكويتية من المهندسين والمهندسات قدموا نموذجا رائعا للعنصر الوطني المجتهد في عمله وإخلاصه لوطنه فواصلوا الليل بالنهار متحدين عامل الوقت لإنجاز مبنى الركاب الجديد فلهم منا كل الشكر والثناء. كما انه التزاما منا بالتوجيهات السامية لرعاية الشباب وبناء قدراته والاستثمار فيه فإننا في الحكومة وبدعم لامحدود من سمو رئيس مجلس الوزراء نعمل اليوم على توفير بعثات دراسية في أهم الجامعات العالمية في علم إدارة وتشغيل المطارات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وذلك لتكمين الشباب الكويتي من الحصول على أفضل تحصيل علمي لتولي المسؤوليات المستقبلية بكل احترافية.

محاور التطوير

كما ألقى رئيس الإدارة العامة للطيران المدني كلمة بالمناسبة قال فيها «حرصا من الإدارة العامة للطيران المدني على تنفيذ رؤية الكويت التنموية 2035 اعتمد الطيران المدني رؤية تنفيذية في شأن تحويل الكويت إلى مركز إقليمي نشط للنقل الجوي واتخذ كافة الخطوات التنفيذية اللازمة لتطوير قطاع الطيران المدني لمواكبة النمو المطرد في حركة النقل الجوي المحلي والمتوقع أن تتجاوز 40 مليون راكب سنويا في العام 2037 وبإيرادات سنوية متوقعة بما لا يقل عن 800 مليون دولار سنويا وفرص عمل بما يقارب 40 ألف فرصة عمل. وتضمنت هذه الرؤية أهدافا وخططا استراتيجية تركزت في ثلاثة محاور أساسية:

المحور الأول: يعتمد على الاستثمار في العنصر البشري من خلال تطبيق خطة شاملة تتضمن تدريب وتأهيل الشباب الكويتي محليا ودوليا.

المحور الثاني: يتمثل في تطوير تشريعات وقوانين وأنظمة الطيران المدني في الكويت لتتوافق وتواكب التشريعات والقوانين الدولية ذات الصلة وإعداد قانون الطيران المدني الجديد الذي يقضي بتحول الإدارة العامة للطيران المدني من إدارة تقليدية إلى هيئة فنية متطورة مستقلة تمارس سلطاتها محليا ودوليا.

أما المحور الثالث فيتعلق بتطوير البنى التحتية والمرافق الخدمية تنفيذا لخطط الدولة التنموية في تعزيز إيرادات الدولة غير النفطية وهذا ما انتهجه الطيران المدني واعتمد على فصل الجانب التشريعي والرقابي عن الجانب التشغيلي من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص محليا ودوليا والتعاون مع شركات عالمية متخصصة في قطاع الطيران المدني.

وقال ان مطار الكويت يشهد اليوم تنفيذ جملة من المشاريع التطويرية أهمها على المدى القصير تحديث وتحسين خدمات المبنى الرئيسي الحالي للمطار. اما على المدى المتوسط فتتضمن قائمة المشاريع إنشاء مبنى الركاب الجديد رقم (2) الذي تصل طاقته الاستيعابية الى 25 مليون مسافر سنويا ومخطط افتتاحه في العام 2022. انشاء مدرج ثالث وتحديث المدارج الحالية وبرج مراقبة جديد وتطوير أنظمة الملاحة وتشغيل مدينة الشحن الجديدة على مساحة ثلاثة ملايين متر مربع.

أما على المدى الطويل فتم التخطيط والإعداد خلال السنوات العشر المقبلة لانشاء مطار دولي جديد في شمال البلاد لتلبية متطلبات الخطة التنموية لرؤية الكويت 2035.

بعدها تم عرض فيلم عن مبنى الركاب الجديد. وتم تقديم هدايا تذكارية لصاحب السمو وسمو ولي العهد بهذه المناسبة.

الجاسم: نقل 4.6 ملايين راكب حتى نهاية العام

قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم في كلمة بالمناسبة ان هذه النقلة المشهودة بتاريخ الخطوط الجوية الكويتية تتحقق في عهد صاحب السمو الذي شهد ولا يزال يشهد يوما تلو الآخر إنجازات تتراكم لتجعل من الكويت مركزا للتألق إقليميا وعربيا ودوليا محققة في مجملها الرؤية السامية للكويت (2035) وآمالكم الملهمة باستعادة مكانتها المرموقة كمركز مالي وتجاري إقليمي رئيسي.

وأضاف: سنبدأ بإذن الله التشغيل الابتدائي اعتبارا من الخامس والعشرين الساعة الثامنة من يوم ثمانية من شهر أغسطس القادم وسيكتمل تشغيلنا في نهايته، وستحلق من هذا المبنى بعون الله 25 طائرة من أحدث الطرازات وهي قوام أسطول الخطوط الجوية الكويتية اليوم لتنقل حتى نهاية هذا العام أربعة ملايين وستمئة ألف راكب مع زيادة تقدر بنصف مليون راكب كل عام سينقلون على أجنحة 33600 رحلة نظامية سنويا لتربط الكويت بـ 43 مدينة في 26 دولة شرق وغرب عالمنا المتسع محققة الأهداف المرسومة عبر مبادئ أساسية نسير عليها وهي: السلامة والأمان وانضباط المواعيد وتقديم أفضل الخدمات متكئين على تاريخ من التميز ممتد لما يجاوز الستة عقود ودعم مقدر من الحكومةِّ ومجلس الأمة الموقرين وأهل الكويت جميعا الذين نتخذ من ولائهم للطائر الأزرق ذخيرة تدفعنا للمزيد من النمو والتقدم.

وتابع: لعل المناسبة يا صاحب السمو تستدعيني لإزجاء الشكر والعرفان لحكومتنا وعلى رأسها سمو الشيخ جابر المبارك ونواب رئيس مجلس الوزراء وكافة الوزراء والمسؤولين في الوزارات والهيئات الحكومية الحاليين والسابقين منهم الذين دعموا وساندوا إنجاز هذا الصرح الكبير خلال فترة قياسية لتمكيننا في الخطوط الجوية الكويتية من تقديم الخدمات المتميزة لعملائنا عبر هذا المبنى المخصص لهم.

واستطرد: في الختام فإننا يا صاحب السمو نعاهد الله ونعاهدكم على أن نؤدي مسؤولياتنا بالأمانة والصدق وأن نكون عند حسن ظنكم والشعب الكويتي الكريم بأن تبقى الخطوط الجوية الكويتية دائما في الطليعة تحت قيادتكم الحكيمة.

تقنيات متطورة... وكفاءة تشغيل

أنشئ مبنى الركاب الجديد رقم (4) وفق المقاييس المعتمدة لاتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا) وبطاقة استيعابية تبلغ 4.5 ملايين راكب قابلة لاستيعاب 6 ملايين راكب سنويا.

ويعتبر المبنى إضافة جديدة لتحديث البنية التحتية لمطار الكويت الدولي حيث تم تصميمه وبناؤه وفق أحدث التقنيات المتطورة والأنظمة الأمنية المعتمدة عالميا التي تضمن كفاءة التشغيل وفق أعلى مستويات السلامة والأمن حيث تبلغ مساحته بجميع مرافقه نحو 225 ألف متر مربع ويتضمن المشروع عدد 14 بوابة للطائرات منها 5 بوابات أرضية و9 بوابات تضم جسورا متحركة متصلة بالمبنى حديثة ومتطورة لاستقبال الطائرات الجديدة إضافة إلى قاعات للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال ومساحات تجارية استثمارية مخصصة للسوق الحرة وقاعة لركاب الترانزيت إضافة إلى منطقة متكاملة مجهزة بعدد 4 سيور عريضة الحجم لاستلام أمتعة الركاب منها 2 بسعة مضاعفة كما يتضمن المشروع منطقة متكاملة لمواقف السيارات تتسع لنحور 2450 سيارة بمساحة تفوق 100 الف متر مربع وجسر معلق للمشاة يربط ما بين المواقف والمبنى الرئيسي.

بوشهري: استقطاب أفضل الخبرات العالمية في مجال إدارة المطارات لتشغيل مبنى «تي 4»

الحمود: 3 محاور لاستراتيجية تطوير النقل الجوي بشرياً وتشريعياً وخدماتياً
back to top