استئصال المعدة... متى يلجأ إليه الأطباء؟
استئصال المعدة عملية جراحية لإزالة المعدة كلها أو جزء منها. قد ينصح الطبيب بالخضوع لها كعلاج لسرطان المعدة، الذي يُدعى أيضاً السرطان المعدي. وتُستخدم هذه الجراحة أيضاً كعلاج للداء السكري، وخزل المعدة، والسمنة.
بعد الجراحة، تختلف عملية هضم الطعام، مع أن ذلك لا يمنع المريض من مواصلة تناول الطعام والشراب. لذلك قد يحتاج إلى بعض الوقت ليتعافى ويعتاد نظامه الغذائي الجديد وطريقة أكله المختلفة. إليك لمحة عن غايات استئصال المعدة وما عليك توقعه قبل الجراحة، وخلالها، وبعدها، فضلاً عن المضاعفات المحتملة.
بعد الجراحة، تختلف عملية هضم الطعام، مع أن ذلك لا يمنع المريض من مواصلة تناول الطعام والشراب. لذلك قد يحتاج إلى بعض الوقت ليتعافى ويعتاد نظامه الغذائي الجديد وطريقة أكله المختلفة. إليك لمحة عن غايات استئصال المعدة وما عليك توقعه قبل الجراحة، وخلالها، وبعدها، فضلاً عن المضاعفات المحتملة.
لاستئصال المعدة أنواع رئيسة ثلاثة:
• استئصال المعدة الكامل حين تُزال المعدة بأكملها.• استئصال المعدة الجزئي حين يُزال جزء من المعدة.• تكميم المعدة حين يُزال جزء من الجهة اليسرى من المعدة بهدف تصغير حجم هذا العضو.تختلف هذه الجراحة باختلاف المشاكل الصحية والعوامل الشخصية. يوصي الطبيب بها كعلاج للحالات التالية:
سرطان المعدة
ينصح الطبيب غالباً باستئصال المعدة كعلاج لسرطان المعدة في حالة مَن يتمتعون بوضع صحي جيد. يترك الجراح أكبر قدر ممكن من المعدة، علماً بأنه يختلف باختلاف نوع السرطان ومرحلته.تعتمد فاعلية هذه الجراحة على المرحلة التي بلغها السرطان عند تشخيصه. وللحصول على أفضل النتائج، تشمل خطة العلاج استئصال معدة يتزامن مع علاج كيماوي، أو علاج كيماوي وإشعاعي، أو علاج كيماوي خلال الجراحة.خزل المعدة
لا يلجأ الطبيب إلى استئصال المعدة الجزئي أو الكلي لعلاج خزل المعدة إلا في حالات نادرة ولدى مرضى مختارين بعناية. وعلى الباحثين إجراء المزيد من الدراسات قبل أن يتحول استئصال المعدة إلى علاج رائج لهذه الحالة.السمنة
قد يستخدم الطبيب استئصال المعدة لعلاج السمنة. إلا أنه يقتصر على حالات نادرة وبعد إخفاق الأساليب الأخرى مثل الحميات الغذائية، وممارسة الرياضة، وتناول أدوية التنحيف. ويعتبر المجتمع الطبي هذه الجراحة آمنة وعالية الفاعلية كعلاج للسمنة.الداء السكري
تشير مراجعة أُجريت عام 2016 إلى أن استئصال المعدة يحسّن وضع مرضى الداء السكري من النمط الثاني. على نحو مماثل، اكتشف معدو مراجعة عام 2015 أن جراحة المجازة المعوية وجراحة تكميم المعدة فاعلتان في ضبط الداء السكري والسمنة.الجراحة
يجري الجراحون عمليات المعدة بطريقتين:• الجراحة المفتوحة شائعة وتشمل إزالة الجرّاح المعدة من خلال شق في البطن.• الجراحة بتنظير البطن تشمل إحداث شقوق صغيرة عدة في منطقة البطن. ولما كان هذا النوع من الجراحة محدوداً، فيقود غالباً إلى عملية تعافٍ أسرع ويقلل من المخاطر، مقارنة بالجراحة المفتوحة.• بعد إزالة جزء من المعدة، يعيد الجراح بناء الجهاز الهضمي. ويستخدم غالباً مفاغرة على شكل Y بغية إعادة وصل أجزاء الجهاز الهضمي.كيف تستعد للجراحة؟
قبل الجراحة، يُضطر المريض إلى الحد من تناوله الطعام بالصوم أو تفادي بعض أنواع المأكولات. يوصيه الطبيب أيضاً بعدم أخذ بعض الأدوية أو المكملات. اتبع دوماً توجيهات الطبيب.قد يشعر المريض براحة أكبر عندما يفكر في الجراحة، إذا كان يملك معلومات وافية عما ينتظره. لذلك لا تتردد في مناقشة الجراحة وعملية التعافي بالتفصيل مع طبيبك.قبل استئصال المعدة، يُخضع الطبيب أيضاً المريض لفحوص روتينية، مثل:• فحوص دم.• فحوص بول.• تخطيط كهربية القلب.• تصوير الصدر بالأشعة السينية.قد يقرر الطبيب إجراء المزيد من الفحوص بغية تكوين صورة أوضح عن حالة المريض، وتشمل هذه الفحوص:• التنظير الداخلي العلوي (المعدة والاثني عشر).• التنظير الداخلي بالموجات ما فوق الصوتية.• التصوير المقطعي المحوسب.بعد الجراحة
يستطيع المريض تناول أي طعام أو شراب لا يسبب له الانزعاج، ما لم ينصحه الطبيب أو الممرض بخلاف ذلك. استشر طبيبك بشأن أنواع الطعام التي قد تسبب لك المشاكل. وإذا لاحظت أن مأكولات معينة تزعجك أو تؤدي إلى حركة أمعاء رخوة، فاستبعدها من غذائك وعد إلى تناولها بعد بضعة أسابيع.إليك بعض النصائح لعملية تعافٍ أسرع:• التمرن: واصل التحرك حتى في الفراش كي تتفادى مشاكل مثل الجلطات الدموية وضعف العضلات. أدر قدميك، ومطّ ساقيك، وحرّك أصابع قدميك كي تعزز الدورة الدموية وتحافظ على قوة عضلاتك.• التنفس العميق: قد يؤدي التمدد في الفراش لفترات طويلة إلى ذات الرئة. تساعدك تقنيات التنفس العميق في تفادي هذا النوع من المضاعفات. بعد الجراحة، يعطيك الطبيب جهازاً لقياس التنفس، علماً بأنه مصمم لمساعدتك في التنفس بعمق.• التحكم في الألم: أطلع فريقك الطبي على معدلات الألم التي تشعر بها. يساعد التحكم في الألم بفاعلية المريض في العودة إلى نشاطاته المعتادة بسرعة أكبر.• تجنب بعض النشاطات: تفادَ العوم والسباحة، وحمل أوزان ثقيلة، والقيادة إلى أن يسمح لك الطبيب باستئناف هذه النشاطات بالكامل.يزيل الطبيب غالباً القطب أو الدبابيس بعد سبعة إلى 10 أيام من الجراحة. بعد ذلك، يستطيع المريض العودة ببطء إلى نشاطاته المعتادة.الحياة بعد استئصال المعدة
بعد هذه الجراحة المعوية، يُضطر المريض غالباً إلى تبديل نظامه الغذائي لأن معدته باتت أصغر وأقل قدرة على معالجة أنواع محددة من الطعام. يشير كثيرون ممن يخضعون لهذه الجراحة إلى أنهم يتناولون مقداراً أقل من الطعام، ويشعرون بالشبع بسرعة أكبر، ويعانون بعض المضاعفات الهضمية.استشر طبيبك بشأن ما عليك تناوله أو تفاديه بعد الجراحة.علاوة على ذلك، يعاني البعض عوزاً غذائياً بعد استئصال المعدة. لذلك يراقب الطبيب معدلات المريض من:• الفيتامين B12.• الحديد.• حمض الفوليك.• الكالسيوم.• الفيتامين D.بالإضافة إلى ذلك، تقدّم منظمة «لا معدة للسرطان» معلومات مفيدة لمن خضعوا لاستئصال المعدة. وبإمكانك زيارة مدونتها لتقرأ قصصاً عن إمكان العيش حياة طبيعية عقب هذه الجراحة.مضاعفات الجراحة
تشير منظمة «لا معدة للسرطان» إلى أن 75% ممن يخضعون لجراحة استئصال المعدة الكلي أو الجزئي يعانون متلازمة الإفراغ السريع، التي تحدث عندما يمر الطعام بسرعة كبيرة في الأمعاء. تشمل مضاعفات استئصال المعدة الأخرى:• ارتجاع المريء أو حرقة المعدة.• الغثيان.• الشعور بضيق عند تناول الوجبات.• الإمساك.• الإسهال.• عسر الهضم.• متلازمة الطرف الصادرة أو الوافدة.• متلازمة المفاغرة.• الألم في البطن.كذلك قد يواجه المريض صعوبة في الحصول على مقدار كافٍ من المواد المغذية، ما يسبب فقر الدم، وتراجع عملية الأيض في العظم نتيجة نقص الكالسيوم والفيتامين D، وخسارة الوزن، وربما ضعف امتصاص المواد المغذية الصغرية. لذلك عليك استشارة الطبيب، إذا شعرت بأي من الأعراض التالية عقب الخضوع لاستئصال المعدة:• دفء أو احمرار حول موضع الجراحة.• قيح يخرج من موضع الجراحة.• حمى تتخطى 38 درجة مئوية.• العجز عن الشرب أو عن تفادي التقيؤ عند تناول السوائل.• ألم لا تهدئه الأدوية.بعد الجراحة
يستطيع المريض تناول أي طعام أو شراب لا يسبب له الانزعاج، ما لم ينصحه الطبيب أو الممرض بخلاف ذلك. استشر طبيبك بشأن أنواع الطعام التي قد تسبب لك المشاكل. وإذا لاحظت أن مأكولات معينة تزعجك أو تؤدي إلى حركة أمعاء رخوة، فاستبعدها من غذائك وعد إلى تناولها بعد بضعة أسابيع.إليك بعض النصائح لعملية تعافٍ أسرع:• التمرن: واصل التحرك حتى في الفراش كي تتفادى مشاكل مثل الجلطات الدموية وضعف العضلات. أدر قدميك، ومطّ ساقيك، وحرّك أصابع قدميك كي تعزز الدورة الدموية وتحافظ على قوة عضلاتك.• التنفس العميق: قد يؤدي التمدد في الفراش لفترات طويلة إلى ذات الرئة. تساعدك تقنيات التنفس العميق في تفادي هذا النوع من المضاعفات. بعد الجراحة، يعطيك الطبيب جهازاً لقياس التنفس، علماً بأنه مصمم لمساعدتك في التنفس بعمق.• التحكم في الألم: أطلع فريقك الطبي على معدلات الألم التي تشعر بها. يساعد التحكم في الألم بفاعلية المريض في العودة إلى نشاطاته المعتادة بسرعة أكبر.• تجنب بعض النشاطات: تفادَ العوم والسباحة، وحمل أوزان ثقيلة، والقيادة إلى أن يسمح لك الطبيب باستئناف هذه النشاطات بالكامل.يزيل الطبيب غالباً القطب أو الدبابيس بعد سبعة إلى 10 أيام من الجراحة. بعد ذلك، يستطيع المريض العودة ببطء إلى نشاطاته المعتادة.
الطبيب لا يلجأ إلى استئصال المعدة الجزئي أو الكلي لعلاج خزل المعدة إلا نادراً
جراحة تكميم المعدة فاعلة في ضبط الداء السكري والسمنة
جراحة تكميم المعدة فاعلة في ضبط الداء السكري والسمنة