إلى متى الصمت؟

أما حين نغضب فلا يتعدى غضبنا الصراخ في وسائل التواصل الاجتماعي تلك، ونصبح مثل بعض المشايخ نذكر المجازر ونقول: "اللهم أعز الإسلام والمسلمين"، لنعود إلى ما كنا عليه بضمير مستريح.أتدرون عن أي أرض أحدثكم؟ إنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الزيتون المباركة والسهول المخضبة بدماء الشهداء، ومركز صراع الديانات الثلاث، هي مخ التاريخ، وعظم الحضارة الإسلامية، هي نور مجدنا، وهي شاهد على وهن إيماننا.فهل سيستمر صمتنا عن قضية الأمة؟ وهل نحن أمة الجبناء؟ أمة الخائبين؟ كلا. بل صدق فينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمتي كالمطر، لا يدرى الخير في أوله أم في آخره". وكذلك قوله: "الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة".سيأتي يوماً جيل ينتصر للحق والدين، ولا يخاف في الله لومة لائم، جيل لا ينام على ضيم ولا يسكت على حق مغتصب، مثل ما نفعل نحن الآن. والله المستعان.