الكويت تنصر فلسطين بمجلس الأمن
أحبطت مشروع بيان أميركياً يدين «الصواريخ» وحمّلت إسرائيل مسؤولية التدهور
● العتيبي: الشعب الفلسطيني هو مستحق الحماية لا تل أبيب بترسانتها الهائلة
في خطوة لاقت ترحيباً فلسطينياً، عرقلت الكويت مساء أمس الأول، تبني مجلس الأمن مشروع بيان قدمته الولايات المتحدة حول التصعيد الأخير في قطاع غزة، كان يتضمن إدانة إطلاق الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، الصواريخ باتجاه إسرائيل.وصوتت روسيا أيضاً ضد مشروع البيان الأميركي، علماً أن إصدار البيانات الرئاسية أو الصحافية في مجلس الأمن يتطلب موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس الدائمين (5 دول) وغير الدائمين (10). وفي جلسة مجلس الأمن المنعقدة بطلب أميركي، حملت الكويت، في كلمة ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، أمس الأول، إسرائيل المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع في غزة. وأكد السفير العتيبي "موقف الكويت المبدئي والثابت في إدانة استهداف المدنيين من أي طرف، وفي أي مكان، وأي زمان"، مشدداً على أنه "مادام هذا الاحتلال جاثماً على الشعب الفلسطيني فإن من حقه المشروع مقاومة آلة البطش الإسرائيلية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التحرك ضد الانتهاكات الإسرائيلية".
وأضاف: "في الأسابيع القليلة الماضية استخدمت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، الذخيرة الحية، وأطلقت النار على متظاهرين مدنيين خرجوا بشكل سلمي لإحياء ذكرى مسيرة العودة الكبرى"، متابعاً: "قدمنا ثلاثة بيانات صحافية نعبر فيها عن القلق من سقوط ضحايا، ونؤكد حقهم في التظاهر السلمي، وطالبنا بتحقيق مستقل وشفاف للتحقيق في هذه المذابح، لكنها للأسف رُفِضت جميعاً". وأوضح العتيبي أنه "من هذا المنطلق، قدمت دولة الكويت مشروع قرار لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، فهو الذي يستحق الحماية لا سلطة الاحتلال التي تدعي أنها تدافع عن نفسها، وهي تملك ترسانة هائلة ومتطورة من الأسلحة والعتاد وتستخدمها بشكل مبالغ فيه ومفرط ضد شعب أعزل تحت الاحتلال".وجدد دعم الكويت "خيار السلام العادل والشامل باعتباره الخيار الاستراتيجي الذي يجب أن يفضي إلى انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها في الخامس من يونيو 1967 ونيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه السياسية المشروعة، بما فيها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس الشرقية".وبينما دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي إلى حل القضية الفلسطينية قبل التركيز على تسوية الملفات الأخرى في الشرق الأوسط، أكد منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن، أن أعمال العنف الأخيرة بين إسرائيل و"حماس"، تضع قطاع غزة على حافة الحرب.من ناحيتها، ثمّنت "حماس" أمس، "موقف دولة الكويت العربي الأصيل في إفشال إصدار مشروع القرار الأميركي"، مشيدة بموقف روسيا وسائر المواقف الدولية الأخرى التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني في مواجهة الانحياز الأميركي والعدوان الإسرائيلي.وفي رام الله، أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية رامي الحمد الله أمس، ضرورة استجابة الأمم المتحدة لمطالبة القيادة، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني.