أجواء «رفاقية» تسود لقاء زعيمَي الصين وكوريا الشمالية
بكين تحاول تجنب العزل في أي اتفاق أميركي ـ كوري
في زيارة مفاجئة للصين، وقبل قمته المرتقبة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أمس، الرئيس الصيني شي جينبينغ، في مدينة داليان شمال شرقي الصين.وهذه ثاني زيارة يقوم بها كيم إلى الصين منذ مارس، مما يبرز الجهود التي يقوم بها البلدان الشيوعيان الحليفان لإصلاح العلاقات بينهما، والتي كانت قد فترت بعد أن أيدت بكين فرض عقوبات دولية على بيونغ يانغ، بسبب نشاطاتها النووية.
وتسعى بكين إلى عدم تهميشها، عقب اللقاء التاريخي بين كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، والقمة المرتقبة مع ترامب في يونيو المقبل.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله: «بعد اللقاء الأول بيني وبين رفيقي كيم، حققت العلاقات بين الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والوضع في شبه الجزيرة الكورية تقدماً إيجابياً. أشعر بالسرور لذلك». بدوره صرّح كيم: «هذه هي النتائج الإيجابية للقاء التاريخي بيني وبين رفيقي الأمين العام (شي)».وصرح زعيم كوريا الشمالية بأن بلاده ليست بحاجة إلى الأسلحة النووية، إذا امتنعت الأطراف المعنية عن ممارسة سياسة عدوانية تجاه بلاده، معرباً عن أمله بتحقيق تقدم شامل في عملية التسوية السياسية لمشاكل شبه الجزيرة الكورية.وأكد كيم أن بلاده «تتمسك بمبدأ ضرورة تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية»، قائلاً: «هذا هو موقفنا الثابت»، آملاً بناء الثقة مع واشنطن، عبر الحوار.