صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني يحتفي بالمرأة العربية

• تناول في دورته الـ 20 بالقاهرة كفاح النساء في سورية وفلسطين

نشر في 06-05-2018
آخر تحديث 06-05-2018 | 00:05
عقد «صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني» دورته العشرين في دار الأوبرا المصرية أخيراً بعنوان «المرأة أسطورة وطن»، بمشاركة وحضور نخبة من أساتذة الأدب والإعلام، ملقياً الضوء على نضالات المرأة في العالم العربي، لا سيما في سورية وفلسطين.
استعرض المشاركون في «صالون تغريد فياض الثقافي اللبناني» كفاح ونضال المرأة العربية في ربوع الوطن العربي، خصوصاً في سورية وفلسطين، مؤكدين أن المرأة ليست فحسب تلك الجميلة التي تعرف كيف تختار ملابسها وتتأنق، بل إنها قادرة أيضاً على حمل السلاح والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه النيل من أرضها وكرامة شعبها. كذلك أثبتت قدرتها على الصمود في وجه التحديات والانتهاكات التي تعرضت لها. وإزاء واجباتها ومسؤولياتها تلك لم تغب عن القيام بدورها في المدارس والجامعات والمؤسسات وفي أي موقع كانت فيه. حتى إلى جانب الرجل في فلسطين أو في صفوف الجيش السوري تخوض المعارك جنباً إلى جنب معه وقائمة الشهداء من النساء لا تحصى.

وقال المستشار اللبناني حسن فياض إن «المرأة تتماهى مع الأرض والوطن، ولدى الإنسان العربي قناعة راسخة بأن الأرض والعرض أغلى ما في الوجود، فالمرأة هي الأساس وإليها تنسب الأشياء، الوطن الأم، أم المعارك... إلخ».

وأضاف فياض أن ثمة علامات مضيئة وبارزة لشخصيات نسائية منذ فجر التاريخ، تركن بصمتهن في تاريخ الحضارات البعيدة، وما زال التاريخ يذكرهن مثل بلقيس، وزنوبيا، وعشتار، وشجرة الدر، وحتشبسوت، ونفرتيتي، وهدى شعراوي، وفاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، وغيرهن كثيرات».

وأعربت مديرة المركز الثقافي اليمني بالقاهرة الدكتورة عائشة العولقي عن حزنها وأسفها للحال التي وصلت إليها النساء، ليس في اليمن وحدها وإنما في سورية والعراق وليبيا، داعية إلى النهوض ببلادنا لما لنا من تاريخ عريق، وازدهار حضاري ومعرفي في الوطن العربي، شهدته حضارات ما قبل التاريخ.

وتابعت: «للأسف الشديد التراجع الذي تعيشه المرأة العربية، هي ضلع فيه، فما زلنا نربي أولادنا على أن قيمة البنت أقل من قيمة الولد، ونكرس لديها أنها خُلقت للمطبخ والمنزل وخدمة الرجل، رغم أن المرأة تبدع وتعمل داخل البيت وخارجه».

مخاطر مواقع التواصل

حذرت حفيدة هدى شعراوي، الدكتورة ليلى إسماعيل، من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: «نعاني الإنترنت والأفكار الدخيلة علينا، هذه الأفكار أشدّ فتكا من السرطان، ولا نعرف عنها شيئاً، فإنها سرطان فكري وثقافي، يدخل في عقر بيوتنا، وعلينا أن نتصدى له ونحاربه من خلال الثقافة والعلم، فنحن في حالة حرب، ليس على الجبهات العربية وفي سيناء فحسب، وإنما أيضاً وصلت هذه الحرب إلى بيوتنا، لذا على كل أم أن تراقب أولادها وتقربهم إليها، وتشاركهم في اهتماماتهم لتضعهم على الطريق الصحيح».

شهد الصالون فقرات شعرية وفنية لشعراء وفنانين من مصر وغيرها من الدول العربية شاركت فيها الإذاعية نهلة الشافعي والكاتبة أمل رزق والأديبة أنغير دينغ من جنوب السودان.

الصالون شهد فقرات شعرية وفنية لشعراء وفنانين من الدول العربية
back to top