متجر صديق للبيئة يستهدف منافسة 7-Eleven

نشر في 05-05-2018
آخر تحديث 05-05-2018 | 00:02
No Image Caption
إذا كنت تقوم برحلة بالسيارة، فأنت تعلم ما الذي ينطوي عليه ذلك: سوف تتوقف عند محطة بنزين حيث تقدم إليك تشكيلة مدهشة من الأطعمة والصودا وشرائح البيتزا. وإذا كنت ترغب في مواد مغذية معتدلة تكون الخيارات محدودة – فهي إما الجوز أو اللحم المقدد.

وهذا ما ألهم خبيرة العلاقات العامة راشيل كروبا لإطلاق سوق بقالة باسم «سوق البضائع» The Goods Martوهو متجر صحي يلتزم بتقديم مأكولات ذات فائدة غذائية أفضل، تخلو كل مادة فيها من الملونات الاصطناعية والمحليات والنكهات، كما تخلو من هرمونات النمو أو المثبطات، كما أن كل البروتينات الحيوانية مكونة من النيترات والمضادات الحيوية وخالية من «جي إم أو» أي الكائنات المعدلة وراثياً.

ويحاول سوق البضائع الواقع في حي سيلفر ليك في لوس أنجلس، الذي افتتح الأسبوع الماضي أن يكون البديل السهل والأقل استهلاكاً للوقت للتسوق من محلات البقالة، ويستهدف هذا السوق، الذي يخطط للتوسع في شتى أنحاء البلاد في العام المقبل السكان المحليين، الذين يبحثون عن أساسيات عضوية منزلية أو السائقين، الذين يعانون من الازدحام ويستطيعون شراء فنجان من قهوة لا كولومب بدولارين.

ومثل متجر أيه أم بي أم ampm المعروف، تتوفر الأساسيات المعالجة الجاهزة للتسليم مثل عجينة الجبنة وأكواب الرامن وألواح الشوكولاتة المصنوعة من مكونات صحية وحتى قطع اللحم تتميز بسمة صحية أفضل لاحتوائها على أملاح طبيعية من الهيمالايا.

وتتوافر أيضاً منتجات طازجة على الرغم من أنها تقدم على شكل فاكهة مشوهة من غراب ماركت المحلي في لوس أنجلس. كما يوجد البرتقال والليمون بشكل غريب في سلال ضخمة عند مدخل السوق.

وفي مؤخرة السوق، توجد رفوف تعرض أوراق التواليت وأدوات الحلاقة، صنعت كلها من مواد طبيعية عضوية. وتبدو هذه التجربة مشوقة إذ تتشابه أعمال الديكور والستائر مع المتوفر في متاجر فارهة. لكن باستثناء بعض الماركات المعروفة مثل آني ماك أند تشيس فإن نصف الاختيارات تبدو كأنها سقطت من ثقب في أرض العجائب.

وتقول كروبا بفخر «هذه من فنلندا» وهي تحمل حقيبة من عرق السوس، وهذه الحلوى من ستاربيرست أساساً ولكنها عضوية. وهذا الإحساس بالأشياء المألوفة والاكتشاف هو على وجه التحديد المزيج الذي تصورته كروبا رائدة الأعمال، التي تريد أن يقدم سوق البضائع الشعور بالروعة مع إمكانية الحصول على الطلب.

وعملت كروبا مع اختصاصي تغذية من أجل طرح رفوف الـ 300 مادة على الرغم من أن مؤسسة شركة العلاقات العامة هذه أمضت حوالي عقد من الزمن في مجال الصحة والغذاء.

والكثير من مواد المتجر إما نوعية شخصية مفضلة من الخزانة أو في حالة شوكولاتة بريتل من زبائن حديثي العهد.

وفي حين تقول كروبا إنها تحاول الحفاظ على أسعار متدنية فإن السوق لا يزال غير قادر على منافسة السلاسل الأكبر مثل متاجر السفن – اليفن الشهيرة (7-Eleven) التي تتمتع بعقود من الزمن من قوة البيع، ناهيك عن المواد العضوية والصحية – بطبيعة مكوناتها النادرة– والتي تفرض تحديد أسعار أعلى.

والسعي الى منتجات الاستدامة ليس رخيصاً، وينأى سوق البضائع عن تخزين الزجاجات البلاستيكية، واختار القناني الزجاجية الأكثر صداقة للبيئة أو المياه المعلبة التي تباع بـ 1.29 دولار للواحدة.

ويفضل السوق الشركات الأخلاقية المصدر مثل ريغريند وهو يعمل في الوقت الراهن على شكل متجر اختبار، ولكن كروبا تخطط للتوسع على مستوى البلاد في العام المقبل.

وبينما يفاخر موقع سيلفرليك بقلة من المواد المحلية فإن أكثر من 80 في المئة من المخزون يمكن شحنه عبر البلاد. وقد بدأت كروبا محادثات مع العديد من المستثمرين لنقل السوق إلى المدن الكبرى على الساحلين وخصوصاً في محطات البنزين، لكنها لا تستبعد المطارات ومجمعات الشقق أو حتى الحرم الجامعي.

● رينا رافائيل

back to top