بومبيو يباشر مهامه... وميركل تواجه ترامب بـ «تثبيط»
غداة أدائه اليمين الدستورية وزيرا للخارجية الأميركية، استهل مايك بومبيو مهامه بحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" أمس قبل أن يتوجه إلى الشرق الأوسط لزيارة السعودية والأردن وإسرائيل.وتصدر اجتماع "ناتو" الأوضاع في الشرق الأوسط وسبل مكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن يبحث بومبيو خلال جولته بالمنطقة التي يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك سلمان والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفوذ إيران الإقليمي في مناطق كاليمن وسورية.وناقش بومبيو مع الوزراء خلال الاجتماع الذي عقد في بروكسل أمس سلوك روسيا العدواني في أوكرانيا وجورجيا وسورية واستخدامها لما يعرف بـ"الحرب الهجين" للتدخل في النزاعات التي تشهدها تلك البلدان، إلى جانب بحث الخلافات بين أعضاء "ناتو" حول مساهمتهم في تمويل الحلف بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وتأتي تحركات الوزير الذي عارض الاتفاق النووي الإيراني عندما كان عضوا في "الكونغرس"، وقال ذات مرة إن الرد على البرنامج النووي الإيراني هو 2000 غارة قصف، قبل نحو أسبوعين من انتهاء مهلة ترامب لحلفاء واشنطن في أوروبا بتشديد الاتفاق أو مواجهة انسحابه منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
إلى ذلك، التقت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أمس في واشنطن الرئيس الأميركي وبحثت معه جملة من الملفات الخلافية، في مقدمتها الاتفاق النووي مع إيران وإعفاء أوروبا بشكل دائم من الرسوم الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم لمنع اندلاع حرب تجارية بين ضفتي الأطلسي. وجاء سعي ميركل لحث ترامب على الاحتفاظ بالاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى الكبرى بعد يوم من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يتوقع أن يتخلص سيد البيت الأبيض من معاهدة طهران.وقبل اللقاء الذي استغرق 3 ساعات ثبط منسق الحكومة الألمانية الجديد لشؤون التعاون عبر الأطلسي بيتر باير التوقعات بشأن اجتماع المستشارة والرئيس الأميركي.وقال باير: "سيعتبر اللقاء ناجحاً إذا أنصت ترامب وتبين له أن الأوروبيين يقفون جنباً إلى جانب"، في إشارة إلى تباين المواقف الأوروبية بشأن الملف الإيراني.وأكد أن ميركل وصلت إلى واشنطن وفي جعبتها قائمة طويلة من القضايا الخلافية الصعبة.وفي وقت تتزايد الضغوط على طهران لتعديل سياساتها في المنطقة، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، إن استراتيجية بلاده الدفاعية غير قابلة للتغيير، ووصف "الكيان الصهيوني" بأنه فقاعة.وأضاف: "على الأعداء أن يدركوا أن استراتيجية إيران التي حددها الإمام الخميني الراحل غير قابلة للتغيير"، مشددا على رفضه للدعوات التي تطالب بلاده بعدم التدخل في بلدان بينها سورية والعراق واليمن.