«آثار وزوايا تشكيلية» يرصد الدور التاريخي لجزيرة فيلكا

نشر في 19-04-2018
آخر تحديث 19-04-2018 | 00:08
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، علي اليوحة، معرض "آثار وزوايا تشكيلية"، في متحف الفن الحديث. وقد حضر الافتتاح الأمين العام المساعد في "الوطني للثقافة"

د. عيسى الأنصاري، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس د. بدر الدويش، وجمع كبير من الفنانين.

وأشرف على المعرض الفنان علي نعمان، وقام بالتنسيق كل من المستشار الإعلامي مظفر راشد، والتشكيلية ابتسام العصفور.

وبعد جولته، قال د. الدويش إن المعرض يضم مجموعة من اللوحات تعبِّر عن الآثار القديمة الموجودة في الكويت، وأيضا مقتنيات من متحف الكويت الوطني.

وتابع: "دائما نؤكد أن التراث هو الذي يميز المجتمعات عن بعضها، وبالتالي يميز الكويت، وما تمثله تاريخيا وحضاريا. مثل هذه الآثار تؤكد الوجود الإنساني قديما، ومكانة الكويت وموقعها حضاريا، ونحب أن تتعاقب الأجيال في فهم مثل هذه المفردات، والتعرف على مكانة الكويت حضاريا".

مبادرة إيجابية

من جانبه، قال علي نعمان إن المعرض فكرة شراكة بين ريشة فنان وريشة منقب آثار، وهي مبادرة إيجابية من فناني المرسم الحُر لدعم الحراك الملحوظ في مجال التنقيب عن الآثار في جزيرة فيلكا، وإبراز الحياة الطبيعية والبشرية فيها.

أهمية تاريخية

بدورها، أوضحت التشكيلية ابتسام العصفور، أن "المعرض يسلط الضوء على نشاط المجلس الوطني للثقافة التنقيبي في فيلكا، ومعالمها، والآثار التي تم اكتشافها فيها، لما لهذه الجزيرة من أهمية تاريخية بموقها كمعبر تجاري بين حضارتي بلاد النهرين ودلمون في البحرين".

وذكرت أن متحف الكويت الوطني يشارك بمقتنياته الخاصة بالعملات الدلمونية والمطبوعات الصادرة عن فرق البحث. كما "يشاركنا الباحث بالتراث طارق مال الله في عرض نماذج من أبواب البيوت في الجزيرة، وبعض الصور الفوتوغرافية لأنشطته، ويشاركنا أيضا المخرج السينمائي حبيب حسين بصور فوتوغرافية عن فيلكا".

وقالت كبير اختصاصي آثار نوال الفيلكاوي، إن الحضارات كانت تعبر عن أنشطتها وطبيعة حياتها والتعامل التجاري والاقتصادي عن طريق الرسم والنحت والحفر على الأختام، ومنها الأختام الدلمونية، لافتة إلى أن فيلكا غنية بالأختام، "فالجزيرة عبارة عن بقعة تاريخية أثرية".

ومن المشاركين، قال التشكيلي جاسم العمر إنه شارك بمجموعة من اللوحات رسمها بطريقة واقعية بأسلوب كلاسيكي تمثل بعض مناطق فيلكا القديمة.

أما التشكيلي محمد السمحان، فذكر أنه شارك بلوحتين عن جزيرة فيلكا تتناولان الزراعة في ذلك الوقت.

فيما قال المخرج حبيب حسين إن إحدى الصور التي شارك بها تعبِّر عن تاج المعبد اليوناني، وكانت خلفيته غروب الشمس في فيلكا، لافتا إلى أنه قام بدمج صورتين مع بعضهما البعض.

back to top