ماذا لو غضبت بكين من شركات التكنولوجيا الصينية؟

نشر في 18-04-2018
آخر تحديث 18-04-2018 | 00:00
No Image Caption
طرحت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة استماع هذا الشهر سؤالاً على المدير التنفيذي لـ"فيسبوك" "مارك زوكربيرغ" عما إذا كان هناك شبيه بموقع التواصل الاجتماعي في الصين، ورد بأن هناك شركات إنترنت قوية جداً في بكين.

ووفقاً لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، فإن الصين تعج فعلاً بشركات تكنولوجية كبيرة، لكنها تختلف جوهرياً عن نظيراتها الأميركية، فهناك بعض القيود، التي فرضتها بكين كي تتدخل في الوقت المناسب لو حادت عن سياساتها.

إجراءات تنظيمية

- تعرض سهم "فيسبوك" (FB.O) أخيراً لضغوط ومبيعات من المستثمرين بفعل التكهنات بإمكانية فرض الولايات المتحدة قيوداً تنظيمية على القطاع التكنولوجي في البلاد.

- مع ذلك، فإن الأمور ربما تتحرك بوتيرة أسرع في الصين، ففي الآونة الأخيرة، أغلقت بكين تطبيق "نيهان دوانزي" الذي طورته شركة "بيجينغ بايتيدانس تكنولوجي" لنشره محتوى غير مناسب.

- تمت إزالة أيضاً تطبيق آخر طورته شركة "بايتينداس" – كان يستخدمه 120 مليون شخص يومياً – بشكل مؤقت من متاجر التطبيقات.

- استثمرت "سيكويا كابيتال" "والملياردير الروسي "يوري ميلنر" في هذه الشركة، التي تزيد قيمتها على 30 مليار دولار، وبعد فرض القيود التنظيمية، تكبدا خسائر فادحة.

- تراقب الحكومة الصينية الإنترنت وأنشطة مواطنيها عن كثب، وتتحكم في الكثير من التطبيقات كما تحجب مواقع تواصل اجتماعي شهيرة في البلاد.

- عندما تكتشف بكين أي نشاط غير مرحب به بالنسبة لها، يتم حجبه أو حظره مؤقتاً بسلسلة من الإجراءات والسياسات التنظيمية المشرعة بالفعل.

جرس إنذار

- ربما كان لـ"زوكربيرغ" الفرصة لطرح موقفه والحديث عن سياسات "فيسبوك" علانية والدفاع عن إجراءاتها والاعتذار عن مخالفاتها، لكن المدير التنفيذي لـ"بايتيدانس" لم تسنح له مثل هذه الفرصة.

- بدلاً من ذلك، كان على "بايتينداس" نشر اعتذار أكد فيه أن الشركة بالغت في التركيز على القيمة التكنولوجية دون إدراك ضرورة توجيهها بواسطة قيم اشتراكية.

- تعهدت الشركة أيضا بأنها ستضاعف تقريباً عدد العناصر البشرية لديها من ستة آلاف إلى عشرة آلاف من أجل مراقبة المحتوى عن كثب.

- انتقد محللون هذه الخطوة من جانب الحكومة الصينية لأن التطبيق ينشر فقط فيديوهات مرحة ومزحات لا يمكن أن تكون قد تجاوزت الحدود التي حددتها بكين.

- رغم أن معظم المحتوى المنشور على تطبيق "نيهان دوانزي" غير سياسي، لكنه ضغط على أعصاب المسؤولين الحكوميين، مما اضطرهم لحظره إذ إن بكين لا يعجبها فكرة تنظيم العدد الهائل من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الإنترنت في مجتمعها العملاق فاعليات ومناسبات غير مرئية.

- تمثل القيود التي تفرضها الصين على شركات التكنولوجيا والإنترنت جرس إنذار للاستثمار الأجنبي الراغب في ضخ أموال في بكين.

لم يقتصر الأمر على تطبيقات مثل "نيهان دوانزي"، فقد أجبرت موقعاً يشبه "تويتر" يسمى "ويبو" على إزالة منشورات وتنقية محتواه بما تناسب مع القواعد المحددة.

- تقع شركات عملاقة على رأسها "تنسنت" و"علي بابا" – اللتان تزيد قيمتهما على 400 مليار دولار – تحت إجراءات رقابية شديدة من جانب الصين، وهو ما يمثل تحدياً أمام شركات أجنبية أخرى.

back to top