«صورة القدس في الآداب العالمية» بكل لغات العالم

• في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة المصري

نشر في 09-04-2018
آخر تحديث 09-04-2018 | 00:05
 جانب من حضور ندوة القدس
جانب من حضور ندوة القدس
القدس أرض الشهداء والصمود، تتحدّث بلغات العالم كافة في ندوة أقامها «المجلس الأعلى للثقافة» في مصر أخيراً، بعنوان «صورة القدس في الآداب العالمية»، نظمتها لجنة الدراسات الأدبية واللغوية بمقر المجلس في ساحة دار الأوبرا.
شهدت ندوة «صورة القدس في الآداب العالمية» بمصر حضور عدد من الاختصاصيين في اللغات الأجنبية، وافتتحها مقرر اللجنة الدكتور أحمد درويش، بقراءة رسالة إلكترونية أرسلها محمد الزبير، مستشار السلطان قابوس سلطان عمان، قال فيها «ما أعظم الحديث عن القدس، وما أعظم العمل الذي تؤدونه، فأنتم تقومون بإشعال الوعي العربي».

فلسطين في الآداب العالمية

عن صورة فلسطين في الأدب الفرنسي، قالت الدكتورة رانيا فتحي إن القضية الفلسطينية فرضت وجودها على الساحة الأدبية في فرنسا، وثمة الكثير من النصوص التي تناولت قضية القدس والأرض الفلسطينية، من بينها «أهلا بكم في رملة، ويهودية علمانية، وسلام فلسطين، ورحلة إلى أرض الإنسانية، وعناوين أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها. ثم تحدثت عن رواية «أسير عاشق» التي كتبها جان جينيه، وهي تنتمي إلى أدب الشهادة، وترجمها كاظم جهاد إلى العربية.

وتحدثت الدكتورة سهيمة سليم عن القدس «الأرض والرمز في الأدب الإيطالي» وذكرت رواية ماتيلندا سراو، التي تسرد فيها تفاصيل رحلتها إلى القدس خريف 1993، وتصطحب القارئ ليكتشف معها روح تلك الأرض المقدسة، إذ تصف أسوار المدينة وروحها وتاريخها. وتناولت الدكتورة فاتن مرسي صورة القدس في الأدب الإنكليزي والأميركي، وقالت: «يرتبط عام 1917 في الذاكرة الجمعية العربية بحدثين جللين، هما إعلان وعد بلفوز في الثاني من نوفمبر والمعروف بوعد اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين، أما الحدث الثاني فهو دخول القوات البريطانية مدينة القدس في التاسع من ديسمبر من العام نفسه 1917، وفي هذين الحدثين يتجلى الواقع الاستعماري لاحتلال القدس والذي امتد إلى احتلال فلسطين التاريخية حتى يومنا هذا، كذلك لم يكن من الممكن لهذين الحدثين أن يصبحا أمراً واقعاً من دون التمهيد لهما تاريخياً وثقافياً وأدبياً.

وقالت الدكتورة نادية جمال الدين عن صورة القدس في الأدب الأسباني، إن أهمية القدس التاريخية لا تعود فقط إلى أنها تعتبر أكبر مدن فلسطين المحتلة من حيث المساحة وعدد السكان، ورمزاً مقدساً للديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية بل أيضاً إلى أن فيها «حائط المبكى» الذي يعتقد اليهود أنه ما تبقى من هيكل النبي سليمان، وهو أكثر المواقع قداسة لدى اليهود، وكونها مهد السيد المسيح، وتحتضن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، وعاصمة فلسطين عربياً وسياسياً، وقد انعكست هذه الأهمية في الآداب العالمية، وأكثر الأجناس الأدبية التي تناولت القدس، فكان أدب الرحلات الذي كتب فيه كثير من الأدباء الذين اتجهوا إلى القدس لأداء فريضة الحج.

وتطرّقت الدكتورة إيمان إسماعيل التي تناولت صورة القدس في النثر التشيكي، فيما تناول الدكتور محمد نصر الجبالي تطوّر صورة مدينة القدس في الأدب الروسي من القرن العاشر حتى مطلع القرن العشرين، وتحدّث الدكتور منصور عبد الوهاب عن القدس بين الأفق الإبداعي العبري وبين التوظيف السياسي الإسرائيلي، وأشارت الدكتورة منى حامد إلى صورة القدس في الشعر الفارسي المعاصر.

وفي كلمته قال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن وزارة الثقافة حريصة كل الحرص على دعم القضايا العربية ذات المصير المشترك، لا سيما القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأضاف أن المتأمل في القدس سرعان ما يكتشف عبقرية المكان عبر العصور والأزمان، فالقدس أرض الشهداء، وأرض الصمود.

القضية الفلسطينية فرضت وجودها على الساحة الأدبية في فرنسا ... د. رانيا فتحي
back to top