ما أسباب الدوار عند الانحناء إلى الأمام؟

نشر في 08-04-2018
آخر تحديث 08-04-2018 | 00:00
No Image Caption
هل تشعر بالدوار عندما تنحني إلى الأمام في ظروف طبيعية؟ معظم أسباب الدوار والدوخة ليس خطيراً، مع أن بعضها يتطلّب رعاية طبية.
من الضروري أن يستشير المريض الطبيب إذا تكرّر الدوار وتحوّل إلى معوِّق يعرقل النشاطات اليومية، ولا شكّ في أنه يساعده في تحديد الأسباب الكامنة ومعالجتها.

يشير بعض الدراسات إلى أن الدوار يشكل أحد أبرز الأعراض التي يشتكي منها المرضى غالباً، وهو يزداد شيوعاً بعد سن الستين، فضلاً عن أنه أكثر انتشاراً بين النساء، مقارنةً بالرجال.

نتأمل في هذا المقال 10 أسباب محتملة للشعور بالدوار عند الانحناء إلى الأمام.

1- ضعف الدورة الدموية

تشير الدورة الدموية إلى مدى سلامة تنقل الدم في مختلف أنحاء الجسم. يحمل الدم الأوكسجين. لذلك إذا لم يتحرّك في الجسم بشكل سليم، فقد لا يحظى الدماغ بكمية كافية من الأوكسجين. وإذا عانى الدماغ نقصاً في الأخير، فقد تسبب حركات مفاجئة، مثل إمالة الرأس إلى الخلف أو الأمام أو الانحناء، الدوار.

من الضروري أن تستشير الطبيب إن كان ضعف دورتك الدموية يسبب لك الدوار، بما أنه قد يشكّل إشارة إلى:

• نوبة قلبية.

• اضطراب في نظم القلب.

• قصور القلب الاحتقاني.

2- انخفاض معدل السكر في الدم

يحدث انخفاض معدل السكر في الدم عندما لا يتناول الإنسان مقداراً كافياً من الطعام أو عندما يظل من دون طعام ساعات عدة، ولما كان ذلك يسبب خللاً في وظائف خلايا الدماغ، فإنه يؤدي إلى الدوار.

مرضى الداء السكري أكثر عرضة للدوار الناجم عن انخفاض معدل السكر في الدم. وتعزِّز التغييرات في الأدوية أو الانحناء إلى الأمام في الحال بعد أخذ الإنسولين احتمال شعور مريض السكري بالدوار.

3- انخفاض ضغط الدم

عندما يعاني الإنسان انخفاض ضغط الدم، يسبب أي تغيير مفاجئ في وضعية الرأس الدوار، خصوصاً عند الانحناء إلى الأمام أو النهوض فجأةً.

يشكّل ضغط الدم المنخفض عادةً إشارة إلى الصحة الجيدة، إلا أنه قد يسبب الأعراض أيضاً. ويعود ذلك غالباً إلى صعوبة بلوغ الدم الدماغ بالسرعة المناسبة عندما يبدّل الإنسان وضعية جسمه.

عندما ينحني مَن يملك ضغط دم منخفضاً إلى الأمام أو يقف، قد يشعر بما يلي:

• الدوار.

• الدوخة.

• ظهور بقع داكنة في مجال الرؤية.

• الضعف.

• تشوش الذهن.

• الإغماء.

4- الجفاف

يعاني الإنسان الجفاف عندما يفتقر جسمه إلى المقدار المناسب من السوائل. إليك بعض أسباب الجفاف:

• عدم الشرب لفترات طويلة.

• التمارين الحادة.

• التعرض لطقس حار.

• المرض.

• التقيؤ أو الاسهال.

من الممكن لكل ما يسبب الجفاف أن يؤدي إلى الدوار عند الانحناء إلى الأمام. ويعود ذلك إلى امتلاك الجسم مقداراً ضئيلاً من السوائل، ما يصعّب على الدماغ العمل بشكل سليم ويؤدي إلى تشوش الذهن.

5- نوبات الهلع

تؤدي نوبات الهلع إلى فرط التنفس، ما يقود بدوره إلى انخفاض معدلات ثاني أكسيد الكربون في الدم. فيسبب نقص ثاني أكسيد الكربون في الدم الدوار والدوخة.

6- فقر الدم

فقر الدم هو نقص في كريات الدم الحمراء الغنية بالأوكسجين في الجسم. فمن دون عدد كافٍ من هذه الكريات، لا يحمل الدم المتدفق إلى الدماغ المقدار المناسب من الأوكسجين، ما يؤدي إلى نوبات متكررة من الدوار. تشمل أعراض فقر الدم الأخرى:

• التعب.

• ضيق النفس.

• بهتان البشرة.

• رجفان القلب.

7- تأثيرات الأدوية الجانبية

يُعتبر الدوار من التأثيرات الشائعة لعدد كبير من الأدوية. تشمل الأدوية التي قد تسبب الدوار:

• الأدوية المخدرة.

• أدوية ضغط الدم.

• مضادات الكآبة.

• مسكنات الألم.

• مدرات البول.

• بعض المضادات الحيوية.

• المهدئات.

8- قصور الغدة الدرقية

تُنتج الغدة الدرقية هرمونات مهمة، وقد يكون لها تأثير في أجزاء كثيرة من الجسم، من بينها القلب. يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تفرز مقداراً كافياً من هذه الهرمونات، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتباطؤ نبض القلب. ويسبب هذان العاملان الدوار عندما يبدّل المريض وضعيته، مثل الانحناء إلى الأمام.

9- مشاكل في الأذن الداخلية

يُضبط إحساس الإنسان بالتوازن في الأذن الداخلية. لذلك تؤدي الأخماج أو الإصابات في الأذن الداخلية إلى معاناة المريض الدوار عند الوقوف أو الانحناء إلى الأمام.

تُعتبر الأخماج البسيطة سبباً شائعاً لحالة مماثلة. إلا أن المريض قد يكون مصاباً أيضاً باضطراب في الأذن الداخلية يُدعى دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPP).

ينشأ هذا الاضطراب عندما ينفصل جسيم كالسيوم من أحد أجزاء الأذن وينتقل إلى جزء آخر، ما يسبب الدوار والدوخة.

10- مرض مينيير

يرتبط مرض مينيير بفترات طويلة من الدوار الحاد. قد يُصاب المريض بهذا الدوار أثناء الوقوف أو الانحناء أو من دون أي سبب ظاهر.

قد يشعر مَن يعاني هذا المرض بالأعراض التالية:

• ضغط في الأذنين.

• طنين في الأذنين.

• فقدان السمع.

حالات كامنة أخرى

• الصداع النصفي.

• مرض باركنسون.

• داء لايم.

• الكآبة.

• القلق.

• الخرف.

• تبدلات هرمونية خلال الدورة الشهرية أو الحمل.

• الاعتلال العصبي المحيطي.

• متلازمة التعب المزمن.

• التصلب المتعدد.

متى يجب استشارة الطبيب؟

لا يحتاج معظم مَن يعانون الدوار المؤقت عند الانحناء إلى تدخل طبي. من الممكن معالجة الكثير من أسباب هذا الدوار الشائعة في المنزل بالوقوف أو الانحناء ببطء، الحفاظ على رطوبة الجسم، وتفادي الإفراط في استهلاك الكافيين.

كذلك يلاحظ البعض أن الجوارب الضاغطة تسهم في الحد من الدوار المرتبط بضغط الدم. ولكن من الضروري أن تستشير الطبيب إذا كان الدوار، متكرراً، أو حاداً، أو يزداد سوءاً.

عليك أيضاً أن تتحدّث إلى طبيبك إذا ترافق الدوار مع أعراض أخرى مثل:

• التقيؤ.

• الإغماء.

• تشوش النظر.

• ألم في الصدر.

• تسارع نبض القلب.

• طنين في الأذنين.

قد يكون من الأفضل حتى في حالات الدوار الخفيف إنما المتكرّر أن تستشير الطبيب وتسأله عن كيفية تفاديه في المستقبل. ولكن في معظم الحالات، يزول الدوار تلقائياً عندما تعاود النهوض ببطء ولا يتطلّب أية رعاية خاصة.

في حالات الدوار المتكرّر استشر الطبيب
back to top