«ضمان الجودة» يطلق مؤتمر التعليم النوعي
أبوالعلا: التطورات العلمية المتسارعة تتطلب تضافر الجهود
أكد رئيس الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، د. بدرالدين أبوالعلا، أن التطورات العلمية المتسارعة تتطلب تضافر الجهود لتحقق الدول العربية ما تصبو إليه من تطور يعتمد بالدرجة الأولى على العنصر البشري للأجيال الحالية والقادمة.جاء ذلك خلال انطلاق المؤتمر الإقليمي الثالث للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي في الكويت، أمس، بعنوان "التعليم النوعي في القرن الواحد والعشرين... فاعلية مؤسسات التعليم العالي واستثمار المخرجات"، لبحث سبل توطيد أسس التعليم العالي النوعي وتحصينه وتطوير فاعلية مؤسساته.وأضاف أبوالعلا أن نسبة كبيرة من سكان العالم العربي من فئة الشباب الأقل من 20 عاما، إذ تبلغ نسبتهم حوالي 54 في المئة من السكان، وهذه النسبة تمثل تحديا أمام الحكومات العربية لتوفير فرص التعليم العالي.ولفت إلى إنشاء جامعات جديدة في الدول العربية، بلغ عددها نحو 950 جامعة، معظمها تابع للقطاع الخاص، موضحا أن التوجهات التي تتبناها تلك الجامعات لها انعكاسات مباشرة على جودة التعليم والمخرجات وقدرتها على مواكبة التحديات المعاصرة.
من جانبه، قال نائب المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. سالم الحجرف، إن جودة التعليم أصبحت المقياس الذي يفصل بين المجتمعات التي ستضع لها بصمة في الثورة المعلوماتية التي بدأت معالمها بالظهور في أوائل هذا القرن المليء بالتحديات الحضارية.من ناحيتها، أكدت رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر، د. نورية العوضي، اهتمام الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في الكويت باستضافة أعمال المؤتمر، توطيدا لأسس التعليم العالي النوعي وتحصينه وتطوير فاعلية مؤسساته.وأوضحت العوضي أن عملية تطوير التعليم العالي أصبحت قضية وطنية ملحة في الدول العربية تستحق الدراسة والتحليل البناء الذي يطرح حلولا قابلة للتنفيذ.وقالت إن للمؤتمر أهدافا تنطلق من أن ضمان جودة التعليم العالي هو العماد الأساسي الذي تستند إليه التنمية الشاملة، مبينة أن جلسات الموتمر تزخر بمشاركة الخبرات المهنية في مجال تطبيق الممارسات الحسنة وتأصيل الأسس الجديدة التي يقوم عليها التعليم العالي النوعي لبناء خبرات الهيئة التدريسية والإدارية الخليجية والعربية حول مستجدات ضمان الجودة المستدامة.وأضافت أن فعاليات المؤتمر تضم 6 جلسات بمشاركة 27 أكاديميا من جامعات خليجية وإقليمية، الى جانب 4 ورشات تدريب تتناول كيفية تحقيق جوانب من جودة التعليم العالي ومتطلبات الأداء الفعال للهيئة التدريسية.