بمناسبة اليوم العالمي للمسرح

نشر في 27-03-2018
آخر تحديث 27-03-2018 | 00:00
 محمد جواد يحتفل أهل المسرح في 27 مارس من كل عام بيوم اقترح رئيس المعهد الفلندي للمسرح الشاعر والناقد والمخرج، آرفي كيفيما، على منظمة اليونسكو عام 1961، اعتباره عيداً للمسرح، وذلك تزامنا مع افتتاح مسرح الأمم في باريس، واعتبر ذلك تقليداً سنوياً، ليكون نشاطاً تتبادل فيه القامات المسرحية هموم المسرح، وترسيخ المفاهيم والقيم التي تدعو الى عدم التمييز العنصري أو العرقي أو السياسي والاجتماعي.

واليوم إذ نعيش هذه الذكرى العطرة، لابد لنا أن نسير في درب تطوير المسرح وإنقاذه، لكننا مع الأسف نجده يتسرب من بين أصابعنا، معتقدين أننا نشد صواري المسرح، وذلك من خلال المهرجانات المسرحية والندوات المستمرة.

وبهذه المناسبة، أطالب أعمدة المسرح وهذه القامات المسرحية التي تعلم الجميع وتتلمذوا على أيديهم، وأصبحوا أيقونات المسرح العربي، ووصلوا الى مراحل سنية كبيرة، وحضورهم يسد بالتأكيد الفجوة التي حدثت بين مسرح اليوم ومسرح الأمس، بأن تصطحب معها بعض الطاقات الشابة التي يعول عليها، حتى تتعلم كيف وقفت هذه القامات السامقة وقالت كلمة الحق، يوم كان المسرح هو المتنفس الوحيد للمتلقي في تلك الفترة، كما نطالب بهذه المناسبة ألا تكون هناك توصيات فقط عند نهاية كل مهرجان، بل يكون إلزام للفرق المشاركة بتحديد الأطر والسياقات التي من الممكن الوصول إليها لتقديم مسرح جاد وملتزم.

وكم أتمنى من أعمدة المسرح، عند نهاية كل مهرجان، أن يراجعوا توصيات المهرجان السابق، كي لا تتكرر التوصيات ويتم تنضيد الأماني التي لم تتحقق، بل تظل حبيسة أوراقها. العالم يتطور والمسرح كذلك، ونحن نجتهد كي نقدم المزيد، ولكن، مع الأسف، نجد أنفسنا أمام عروض محلية وخليجية وبعض العربية، وما إن ينتهي المهرجان حتى توضع هذه العروض في خزانات محكمة، ولا يطلع عليها إلا من حضر العرض أو تلك اللجنة التي تحملت عناء التحكيم وأصدرت قراراتها، والتي لم تُرض سوى الفائزين.

أتمنى ألا نبقى ندور في حلقة التوصيات والمجاملات، لينتهي المهرجان على أمل العودة في السنة المقبلة.

في يوم المسرح العالمي، أتمنى أن أرى عملا مميزاً يعرض على مسرح مركز الشيخ جابر الثقافي، فها نحن نرى فرقا عالمية تقدم العروض الموسيقية والغنائية، ولا نجد ما يثير اهتمامنا المسرحي.

في يوم المسرح العالمي، أتمنى أن أرى مسارحنا وقد أصابتها العدوى من مسرح البسام الذي تحتضنه المسارح العالمية، أملي كبير أن يعود المسرح الكويتي إلى سابق عصره، وهو السباق وصاحب سلسلة المسرح العالمي... كل عام ومسرحنا بخير.

back to top