غياب التوافق على سوق الإدراج يرجح تأجيل طرح «أرامكو»

نشر في 17-03-2018
آخر تحديث 17-03-2018 | 00:00
No Image Caption
قالت وكالة "رويترز" مستشهدة بمصادر مقربة من شركة أرامكو النفطية العملاقة المملوكة للدولة، إن الشركة تبدو ضمن نطاقها المحلي فقط، بعد أن أصبحت خطط الإدراج الدولي في الميزان. وكانت "أرامكو" خططت للبدء بالتداول في سوق الأسهم المحلية –تداول– وفي واحد أو أكثر من أسواق المبادلات الخارجية في النصف الثاني من هذه السنة. وتتنافس لندن ونيويورك وهونغ كونغ بين بورصات أجنبية اخرى على نيل حصة من عملية البيع في الوقت الراهن.

وعلى أي حال، أشار تقرير "رويترز"، الذي صدر صباح الثلاثاء الماضي الى أن الرياض تعول الآن على منحها وضعية سوق ناشئة في مؤشر ام اس سي آي المؤثر للأسهم في شهر يونيو المقبل – بحسب مصادرها.

واللافت أن المزيد من الأموال تسعى وراء الأسواق الناشئة التي يتعين أن تسمح لشركة أرامكو باجتذاب أموال غربية، إضافة الى مستثمرين بارزين آخرين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

وبحسب "رويترز" قال مصدر رفيع المستوى على اطلاع على الترتيبات المتعلقة بعملية الاكتتاب الأولي "أظن بوجود تكافؤ في أنه لن تكون هناك عملية طرح لاكتتاب أولي"، مضيفاً أن التحضيرات أثبتت أنها مخيبة للآمال. ولم تتمكن سي ان بي سي من التحقق من هذه المصادر بصورة مستقلة.

وفي غضون ذلك، قال تقرير آخر يوم الأحد الماضي ان ادراج "أرامكو" سيتأجل حتى سنة 2019 – وسيمثل احتمال تأخير طرح الاكتتاب الأولي نكسة بارزة لخطط الرياض الهادفة الى تحديث اقتصادها بصورة عصرية.

هدف ولي العهد السعودي

من جهة اخرى، نسبت صحيفة فايننشال تايمز الى مسؤولين بريطانيين تم ابلاغهم أثناء زيارة رسمية قولهم، إن عرض الاكتتاب الأولي لشركة أرامكو – الذي يعتبر على نطاق واسع مشروع حجر الزاوية في محاولة السعودية لتحقيق الاصلاح – يكافح من أجل الوصول الى تقييم بقيمة تريليوني دولار والذي يسعى اليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

و"أرامكو"، هي اليوم شركة خاصة مملوكة للحكومة السعودية تهدف الى طرح اكتتاب أولي يمكن أن يجمع مئة مليار دولار ويجذب تقييماً يراوح بين تريليون وتريليوني دولار.

ويعتقد أن غياب القرار على أعلى المستويات الحكومية في السعودية حول مكان الإدراج الدولي قد أوجد شعوراً متزايداً بالإحباط بين تنفيذيي "أرامكو".

ويعتقد أن ولي العهد السعودي يفضل الإدراج في نيويورك فيما يقال ان مسؤولين –بمن فيهم وزير الطاقة خالد الفالح– يفضلون مدينة لندن. وعلى الرغم من ذلك تطلب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة درجة أكبر من الإفصاح عن معلومات حساسة حول شركة أرامكو وهو أمر يعتبره المسؤولون السعوديون مثل شرك – بحسب مصادر "رويترز".

ومن هذا المنطلق، ومع تراجع احتمالات الإدراج عبر الأطلسي، أبلغت مصادر على اطلاع على هذه القضية "رويترز" ان هونغ كونغ قد أصبحت بسرعة متسابقة حقيقية. ومن شأن هذا أن يساعد على الأرجح الرياض في جهودها الهادفة الى اجتذاب استثمارات ضخمة من عدة دول آسيوية.

وقالت "أرامكو" يوم الاثنين الماضي انها لاتزال تستعرض خياراتها حول مكان طرح الاكتتاب الأولي.

وحسب التقديرات فإن بورصة رئيسية ستكون في حاجة الى ستة أشهر على الأقل من أجل الاعداد لعملية الادراج –بحسب مصادر رويترز – ولذلك فإن الحاجة تدعو الى اتخاذ قرار في شهر ابريل المقبل اذا أرادت "أرامكو" المضي قدماً في طرح الاكتتاب الأولي خلال هذه السنة.

back to top