حلم نابولي يتبدّد و«السيدة العجوز» لا يضيع الفرص

نشر في 13-03-2018
آخر تحديث 13-03-2018 | 00:02
بعد طول انتظار، عاد يوفنتوس ليعتلي صدارة الدوري الإيطالي، مستفيداً من تعثر نابولي للمباراة الثانية على التوالي، ويبدو أن حلم زعيم الجنوب بخطف لقب الدوري أصبح كابوساً للمدرب ساري ولاعبيه.
أصبح يوفنتوس بطل إيطاليا في الوضعية التي يفضلها، بعد اعتلائه صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى هذا الموسم، بعد فوزه على أودينيزي بهدفين دون مقابل، والتعادل السلبي بين نابولي وانتر ميلان في ختام المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الايطالي لكرة القدم.

ولم يتصدر يوفنتوس البطولة منذ انطلاقها، إذ كان متعادلا في الرصيد مع نابولي منذ الجولة الأولى حتى الأول من اكتوبر 2017، عندما فرط يوفنتوس بأول نقطتين بالتعادل أمام أتالانتا 2-2 في المرحلة السابعة، ليواصل نابولي تصدره للمسابقة حتى المرحلة الماضية التي شهدت سقوط نابولي للمباراة الثانية على التوالي، بعد أن خسر من روما 4-2 في الجولة التي قبلها.

ويحتل يوفنتوس الصدارة حاليا بفارق نقطة أمام نابولي، وهو يملك مباراة مؤجلة مع أتالانتا يخوضها غدا، وفي حال فوزه سيكون قد ابتعد بفارق اربع نقاط، مع تبقي عشر مراحل من عمر المسابقة.

المعروف عن يوفنتوس انه من الاندية التي تقدم افضل اداء في القسم الثاني من بطولة الدوري، ودائما ما كان "السيدة العجوز" صعب المراس في المراحل الاخيرة، ولا يبدو ان الفريق الشمالي سيتنازل عن صدارته التي طال انتظارها، وهو يملك كل المقومات لمواصلة مسلسل نتائجه الايجابية.

وبفوزه على اودينيزي في المرحلة الماضية، أكمل يوفنتوس 22 مباراة دون هزيمة، كما حقق فوزه الحادي عشر على التوالي، كما أن شباك "السيدة العجوز" بقيادة المخضرم بوفون لم تهتز في عام 2018 حتى الآن في المسابقة المحلية.

في المقابل، كان نابولي يقدم مستوى مميزاً جدا على الرغم من إقصائه من مسابقة دوري ابطال اوروبا وانتقاله الى مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، وكذلك كأس إيطاليا التي ودعها من الدور ربع النهائي امام اتالانتا بالهزيمة 2-1، وبذلك ينافس نابولي على بطولة الدوري باريحية اكثر من يوفنتوس الذي لا يزال يقاتل على ثلاث جبهات، ببلوغه دور الثمانية بدوري الابطال، وكذلك نهائي كأس ايطاليا الذي سيواجه فيه ميلان، وأخيرا البطولة المحببة للسيدة العجوز "سيريا أ"، التي سيسعى للتويج بها للمرة السابعة على التوالي، ليؤكد هيمنته على البطولة المحلية.

هل تبدد الحلم؟

الكثير من التساؤلات حول حقيقة سقوط نابولي وانسحابه من معركة بطولة الدوري، ويبدو ان الفريق اصبح مضطرا للفوز بجميع مبارياته المقبلة، على امل تعثر يوفنتوس قبل المواجهة المرتقبة بينهما في الثاني والعشرين من ابريل المقبل في الجولة الرابعة والثلاثين من عمر المسابقة.

في الحقيقة، يبدو أن نابولي لن يكون قادرا على استعادة صدارة وتحقيق حلمه بنيل اللقب الأول منذ عصر الأسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا، حيث سيلعب نابولي امام يوفنتوس على استاد "اليانز ستيديوم" معقل يوفنتوس، علما أن مباراة الذهاب انتهت بفوز يوفنتوس على ارض نابولي 1-صفر.

ويواصل مدرب نابولي ماوريسيو ساري اللعب بنفس الطريقة منذ فترة طويلة، ويعتمد على طريقة 4-3-3، وهو يعول بشكل كبير على الضغط العالي الذي يقوم به لاعبوه تجاه الخصم وسرعة ثلاثي خط الهجوم المكون من انسيني وميرتينز وكاليخون.

وبالفعل نجحت طريقة ساري لفترة طويلة، الا أنها تتطلب تقديم مجهود كبير من اللاعبين، خاصة في النصف ساعة الأولى من المباريات، لذلك يواجه نابولي صعوبات كبيرة، في حال لم يحرز هدفا قبل استراحة ما بين الشوطين، كما أن الفرق التي تقوم بالتراجع ودفاع المنطقة تحول دون تحقيق ساري للغاية من طريقة لعبه. وبدا ذلك واضحا في آخر مباراتين امام كل من روما وانتر ميلان، كما ان نابولي لا يملك دكة بدلاء لتعويض ثلاثي خط الهجوم بالتحديد، الذين يقومون بمجهود بدني كبير طوال الموسم، لذلك فإن الظروف تخدم يوفنتوس مقارنة بنابولي لما تبقى من الموسم، نظرا لما يملكه بطل إيطاليا من مقومات النجاح على الصعيد المحلي، وستكون مباراة اتالانتا ويوفنتوس غدا نقطة تحول كبيرة في مصير بطل الدوري الايطالي، ففي حال فوز يوفنتوس سيفقد نابولي الامل في خطف اللقب بشكل كبير، أما في حال تعثر يوفنتوس فستكون المواجهة المباشرة بينهما هي المحك في تحديد هوية البطل.

حقائق وأرقام

• بعد التعادل السلبي أمام نابولي، إنتر يواصل أرقامه السيئة أمام الفريق الجنوبي، لم يحقق سوى فوز واحد في آخر 11 مواجهة بينهما.

• يوفنتوس لم يتلق أي هزيمة للمباراة الـ22 على التوالي في جميع المسابقات، ليعادل أفضل أرقامه منذ مارس 2015.

• يوفنتوس يعتبر أكثر فريق سجل أهدافا في الدوري الإيطالي بأول نصف ساعة برصيد 22 هدفا.

• ميلان حقق فوزه الرابع على التوالي في الدوري الايطالي دون دخول شباكه أي هدف، لم يفعل ذلك منذ خمس سنوات.

• ميلان لم يتعرض لأي هزيمة لتسع مباريات على التوالي في الدوري الإيطالي، أفضل ارقامه منذ فبراير 2016.

• رونالدو تمكن من هز الشباك في آخر سبع مباريات مع فريقه في كل المسابقات بواقع 13 هدفا، آخر مرة تمكن من تحقيق نفس المعادلة كان في نوفمبر 2014 برصيد 12 هدفا.

• سواريز نجم برشلونة تمكن من هز شباك جميع الفرق التي واجهها في الدوري الإسباني، 25 ناديا، حيث احرز 106 أهداف.

أعتذر عن تصرفي السيئ بعد أن بصقت على طفلة في الرابعة عشرة من العمر من مشجعي مان يونايتد، لقد كنت غاضباً بسبب هزيمة ليفربول. جيمي كاراغر

البعض يشير إلى أن فوزنا على ليفربول لم يكن مستحقاً، لقد لعبنا بأفضل طريقة أمام فريق قوي، في الحقيقة لا أهتم بما يقوله النقاد والمحللون. مورينيو

أعتقد أنني أخطأت في توجيه كلمات جنسية غير لائقة إلى الصحافية خلال المؤتمر، بعد التعادل أمام الإنتر، كان يجب عدم قول مثل تلك الكلمات. ساري
back to top