مصر / مخاوف من اعتماد مجلس «كرتوني» نظام «الثانوية الجديد»

نشر في 26-02-2018
آخر تحديث 26-02-2018 | 00:00
No Image Caption
أعلنت روابط ومجموعات أولياء الأمور، رفضها قرار وزارة التربية والتعليم المصرية، اعتبار "المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين"، جهةً رسمية، منوطاً بها التواصل مع الوزارة، بشأن التعديلات المرتقبة على "نظام الثانوية العامة"، المرحلة الأخيرة ما قبل التعليم الجامعي، لافتين إلى الخوف من تمرير "النظام الجديد"، بكل ما يحتويه من أزمات، عبر هذا المجلس "الكرتوني"، على حد وصفهم.

ويتشكل المجلس من رؤساء مجالس الأمناء في المديريات التعليمية بالمحافظات المختلفة، و5 أعضاء من المهتمين بالعملية التعليمية والتربوية، يختارهم وزير التربية والتعليم، ويتم انتخاب رئيس المجلس ونائبه والمراقب المالي من بين أعضائه.

من جانبه، دافع رئيس "المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين"، أحمد كمال أحمد، عن القرار، مؤكداً في تصريحات صحافية، أن المجلس يضم عدداً كبيراً من أساتذة الجامعات والنواب وعمداء الكليات، ويحترم أولياء الأمور ويقدرهم، ويسعى إلى مصلحة الطالب أولاً وأخيراً، متعهداً بعقد المجلس حوارات مجتمعية مع أولياء الأمور، للاستماع إلى مشاكلهم ووجهة نظرهم في نظام الثانوية الجديد. ووصفت منسقة حملة "تمرد على المناهج التعليمية"، جيهان زهران، المجلس بـ"الكرتوني"، الذي لا يمثل أولياء الأمور، وقالت لـ"الجريدة": "أغلبية أعضاء المجلس يتم تعيينهم من قبل وزير التعليم"، وأضافت: "فيسبوك وحده به عشرات الصفحات المعبرة عن مشاكل أولياء الأمور، والمجلس لا يلتفت إليها"، وتابعت: "جربنا المجلس من قبل ولم ينتصر لنا في قضية واحدة من القضايا الخلافية المتعلقة بتطوير المناهج أو أزمة الدروس الخصوصية".

وهاجمت مؤسسة حملة "اتحاد أمهات مصر للنهوض والتعليم"، عبير أحمد، القرار أيضاً، مشيرة إلى أن هذا المجلس لا يمثل الآباء، والقرار محاولة فاشلة لإخراس أولياء الأمور وإسكات صوتهم في المنظومة الجديدة للثانوية العامة، والتي من المفترض أن تستمع فيها الوزارة إلى آراء جميع الأطراف، وقالت: "المجالس ليس له دور أو تأثير على الأرض". يذكر أن "الثانوية الجديد" نظام تراكمي، يعتمد على درجات الطالب، خلال سنوات الدراسة الثانوية الثلاث، ويعتمد على التعليم "أونلاين"، والامتحان بنظام "الكتاب المفتوح"، على أن توزع الوزارة جهاز "تابلت"، لكل طالب يطبق عليه هذا النظام، المقرر أن ينطلق العام الدراسي المقبل، سبتمبر من العام الحالي.

back to top