أحمدي نجاد ضد الجميع... والجميع ضده

● روحاني والأخوان لاريجاني اشترطوا طرده من «تشخيص النظام»
● كشف رسالة من خامنئي تؤكد رفضه حصول الإيرانيات على الحريات

نشر في 25-02-2018
آخر تحديث 25-02-2018 | 00:10
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد
شنّ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد هجوماً عنيفاً ضد رئيس الجمهورية حسن روحاني، ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني لرفضهم مجدّداً، أمس، حضوره اجتماع مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وللمرة الأولى، منذ تسلُّم هاشمي شاهرودي زمام أمور المجمع، عُقِدت الجلسة أمس، بغياب الرؤساء الثلاثة، الأمر الذي قوبل بعاصفة من الاعتراضات على عدم اتخاذ هذا المجمع، ومرشد الجمهورية علي خامنئي «موقفاً صارماً تجاه أحمدي نجاد وتصرفاته».

وقال مصدر في هذا المجمع إن جلسة أمس تمت من دون دعوة أحمدي نجاد إليها لإرضاء الرئيس روحاني والأخوين لاريجاني، الذين أصروا على ضرورة «طرد» نجاد من هذا المجمع كي يحضروا جلساته مجدداً.

وأضاف المصدر أن «شاهرودي فشل في محاولة جمع رؤساء السلطات الثلاث مع الرئيس السابق على طاولة واحدة لفض الخلافات بينهم قبل جلسة المجمع الذي يكون عادة مكاناً لحل الخلافات بين الاتجاهات السياسية المختلفة في البلاد».

وأكد المصدر أن «شاهرودي قرر أن يطلب من المرشد التدخل في الموضوع وحل الشرخ الكبير الحاصل بين الاتجاهات السياسية قبل أن يفقد النظام السيطرة عليها».

في المقابل، أكد أحد مستشاري نجاد أن «الرئيس السابق لا يحتاج إلى دعوة ليحضر جلسات المجمع لأنه عضو فيه بقرار من المرشد، لكنه فضل عدم حضور هذا الاجتماع لانشغاله بأمور أهم حالياً».

وفي حين كان روحاني تقدم بطلب استفتاء شعبي عام على الخلافات الموجودة بين سياسيي البلاد، طالب أحمدي نجاد بإقالة «جميع رؤساء القوى المعينين من المرشد وإجراء انتخابات مبكرة وحرة لرئاسة الجمهورية ومجلس الشورى، من دون إشراف مجلس صيانة الدستور، لحل مشاكل البلاد».

وواجهت طلبات الرئيسين الحالي والسابق انتقادات عنيفة من المحافظين الذين اعتبروا أن طلب روحاني يعني «تغييراً جذرياً في أسس النظام» بينما اعتبروا رسالة نجاد «إهانة للمرشد نفسه».

وكان أحمدي نجاد نشر، أمس الأول، رسالة من خامنئي أمره فيها عندما كان رئيساً للجمهورية أن يمتثل لطلبات علماء الدين بضرورة عدم حضور السيدات إلى الملاعب الرياضية، مع منع إعطائهن الحريات الأخرى التي يطالبن بها خارج إطار فتاوى العلماء.

ونُشِرت هذه الرسالة في ذروة مطالبات النساء بحريات عامة من ضمنها حرية لبس الحجاب ودخولهن الملاعب الرياضية وتصادم الأجهزة الأمنية معهن، الأمر الذي اعتبر المحافظون أنه يهدف إلى وضع المرشد أمام الإيرانيات وتأكيد أن المرشد هو السبب في عدم حصولهن على حرياتهن الاجتماعية.

وأكد مستشار الرئيس السابق أن «هدف أحمدي نجاد من نشر الرسالة كان إثبات سعيه إلى تحرير النساء من القيود المفروضة عليهن، وأنه واجه مقاومة من المرشد نفسه، في حين يدعي روحاني فقط أنه يحاول تحريرهن، لكنه لا يستطيع تقديم مستند واحد على ذلك، لأنه لم يقم بأي خطوة تجاه النساء اللائي خُدِعن بالتصويت له أملاً في نيلهن الحريات التي يُردْنها».

back to top