اجتماع التحالف ضد «داعش» ينطلق اليوم بمشاركة 74 عضواً

الصبيح: مبادرة «تأهيل العائدين» تلقى رواجاً في المجتمعات الدولية

نشر في 13-02-2018
آخر تحديث 13-02-2018 | 00:00
الجارالله خلال اجتماع وزراء دول التحالف الدولي ضد «داعش»   (أرشيف)
الجارالله خلال اجتماع وزراء دول التحالف الدولي ضد «داعش» (أرشيف)
بحضور 74 عضواً من الدول والمنظمات الدولية، تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، لمناقشة تطورات تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق ومكافحة الإرهاب.
تنطلق اليوم أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بحضور 74 عضوا من الدول والمنظمات الدولية، في اطار مؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق.

ويعقد الاجتماع ضمن الجهود الدولية المستمرة والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب ومتابعة الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة "داعش".

ومن المقرر ان يلقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة في هذا الاجتماع، الى جانب كلمة يلقيها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.

ويتضمن الاجتماع جلستين، الاولى لمناقشة آخر تطورات تنظيم داعش في سورية والعراق، في حين تناقش الجلسة الثانية مكافحة الارهاب في مناطق العالم عامة ومتابعة جهود التحالف في محاربة "داعش" خاصة.

وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، في تصريح لـ "كونا"، إن "تنظيم داعش تم التخلص منه في مناطق النزاع في سورية والعراق، الا ان المقاتلين الناجين من القتل عادة إما ان يرجعوا الى بلدانهم او يذهبوا الى اماكن اخرى".

واستعرض الصبيح كيفية التعاطي مع المقاتلين العائدين الى بلدانهم، مشيرا الى ان المبادرة الكويتية بشأن اعادة تأهيل العائدين الى بلدانهم ودمجهم بالمجتمع بدأت تلقى رواجا في الكثير من المجتمعات الدولية.

وبين ان الفكرة في بداية الأمر كانت جديدة، ومع مرور الوقت بدأ المجتمع الدولي استيعابها، موضحا ان الاقتراح الكويتي بشأن تأهيل المقاتلين العائدين يعتمد على تصحيح الفكر والمناصحة وتعزيز الفهم السليم، لاسيما ان البعض كان مغررا به.

وأوضح ان القائمين على التجربة الكويتية في اعادة التأهيل من الجهات المعنية وضعوا برنامجا يلبي احتياجات المستهدفين، مبينا انهم حققوا نسبة نجاح عالية.

اعتدال كويتي

من جهته، قال الاكاديمي والمختص بالدراسات الاستيراتيجية د. فلاح السويري، انه رغم اعتدال الحكومة الكويتية في سياستها فإنها لم تكن في مأمن من "داعش" وهجماته الارهابية على المجتمع الكويتي.

وبين ان هذا التنظيم استباح الدماء المحرمة باسم الدين، مؤكدا حرص الكويت على استضافة هذا المؤتمر من اجل استقرار العراق الذي سينعكس على امن واستقرار الكويت.

ولفت الى ان الكويت تتطلع دائما الى حسن الجوار والتعامل الانساني، عبر استضافة مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في بناء الانسان وتطويره وتوفير فرص العمل والاستثمار، مما يخلق بيئة امنة تنعكس على المنطقة كافة.

إعمار الإنسان

بدوره، قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت فواز العجمي إن الكويت دائما ما تقيم المؤتمرات التي تسهم في رفع المعاناة ومساعدة الغير، مشيرا الى ان الكويت والعراق بلدان شقيقان وإعادة اعمار العراق يسهم في اعمار الانسان.

وبين ان الكويت تواجه عدوا مشتركا وهو تنظيم داعش الارهابي الذي ازعج العالم اجمع، متطلعا الى ان تنعكس الاجتماعات والنقاشات بشأنه على ارض الواقع لتحقيق مزيد من الامن والامان والاستقرار لشعوب المنطقة كافة.

وأشار العجمي الى دور الكويت الداعم لمحاربة الارهاب والتطرف، قائلا "ان الكويت من اوائل المجتمعات التي واجهت الارهاب"، مشيرا الى وجود مركز للوسطية بهدف محاربة التطرف.

back to top