خاص

مصر : قرني لـ الجريدة•: إثيوبيا لن تقر كتابةً بحصة مصر المائية

مدير تحرير دورية «آفاق إفريقية»: الوجود العسكري التركي في الصومال يدمج «داعش» و«شباب المجاهدين»

نشر في 06-02-2018
آخر تحديث 06-02-2018 | 00:06
مدير تحرير دورية «آفاق إفريقية»، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، رمضان قرني
مدير تحرير دورية «آفاق إفريقية»، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، رمضان قرني
استبعد مدير تحرير دورية «آفاق إفريقية»، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، رمضان قرني في حوار مع «الجريدة»،، أن تقر إثيوبيا كتابةً، بحصة مصر في مياه نهر النيل، مشيراً إلى أن «الاجتماع الثلاثي»، الذي عقد في أديس أبابا الأسبوع الماضي بين رئيسي مصر والسودان ورئيس الوزراء الإثيوبي، أدى إلى حلحلة المفاوضات الفنية بشأن «سد النهضة» الإثيوبي. وفيما يلي نص الحوار:


• كيف ترى نتائج الاجتماع الثلاثي الأخير بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين؟

- النتيجة المباشرة لهذا الاجتماع هي «حلحلة» المفاوضات الفنية، والتسريع بالدراسات الفنية المعني بها المكتبان الدوليان، بإشراف اللجنة الوطنية الثلاثية، لكن ينقصه خروج وثائق مكتوبة من الطرف الإثيوبي، تتحدث على الأقل عن فترات محددة بشأن سنوات الملء، أو المدى الزمني للدراسات الفنية، خوفاً من مراوغات إثيوبيا في ظل رفضها الإقرار بالحصص التاريخية لمصر.

• هل تم الاتفاق على سنوات الملء؟

- واقع الحال لا توجد تصريحات رسمية بشأن الاتفاق على سنوات الملء الثلاث، وهو الطرح الإثيوبي الأساسي، فيما تطالب مصر بأن تكون مدة الملء خمس أو سبع سنوات، لكن الثابت رسمياً، أن هناك اجتماعاً قريباً للجنة الفنية الثلاثية، لبحث تفاصيل كل هذه الأطروحات، ويبقى أيضاً الإعلان عن تشكيل لجنة من الدول الثلاث، تضم وزراء الخارجية والموارد المائية، ورؤساء أجهزة الاستخبارات لحل أي مشاكل عالقة، أما تشكيل لجنة من الدول الثلاث لمراقبة حجم تخزين المياه، إنما هو تطبيق عملي لبنود اتفاق «إعلان المبادئ».

• هل تعتقد أن مصر لاتزال لديها أوراق ضغط؟

- مصر تمتلك العديد من أوراق الضغط القانونية والسياسية الدولية، لكن الإشكالية الرئيسية، أننا لانزال في النسق التفاوضي، وهو آلية قانونية مستندة إلى إعلان المبادئ، ثم لا يمكن اللجوء إلى خيارات أخرى، إلا بعد الإعلان عن فشل هذه الآليات، وهو أمر يحرص الطرف الإثيوبي على استمراره وتأكيده إعلامياً، كما أن المواقف السودانية في المجمل داعمة للطرف الإثيوبي.

• ما مستقبل العلاقات المصرية السودانية في ظل إصرار الخرطوم على سودانية حلايب وشلاتين؟

- رغم التوترات السياسية الراهنة، فإن الملاحظ أخيراً في ضوء نتائج الاجتماعات الأخيرة، وجود حرص ثنائي على الحفاظ على العلاقات، والدليل على ذلك وصف الطرفين في اجتماع وزيري الخارجية الأخير لها بـ«المقدسة، وفيما يخص حلايب وشلاتين، فالسودان، يستخدمها لكسب الرأي العام المحلي، خصوصاً أنه لا توجد أي متغيرات على أرض الواقع توحي بأن ثمة تغيرات تمت في هذا الملف، كما أن عودة السفير السوداني إلى القاهرة مسألة وقت ليس إلا.

• ما تأثير الوجود العسكري الأجنبي في شرق إفريقيا على الأمن القومي المصري وأمن البحر الأحمر؟

- الوجود الأجنبي مسألة عالية الخطورة والتعقيد للأمن القومي العربي عموماً، والمصري خصوصاً، لاسيما إذا ربطنا هذا الوجود بقضية حيوية ورئيسية تتعلق بأمن الممرات البحرية الرئيسية، خصوصاً منطقة باب المندب والبحر والأحمر، وقناة السويس، مما يستتبع تعاوناً ثلاثياً «خليجياً ـ مصرياً ـ إفريقياً» لمواجهة التحديات، وفيما يخص الوجود التركي، مع التسليم بأنه لا يمثل تهديداً عسكرياً مباشراً، لكن خطورة وجوده في الصومال، أنه قد يقود إلى تحالف بين الجماعات الجهادية، مثل «داعش» و«شباب المجاهدين»، لمواجهة النفوذ العسكري التركي.

back to top